خلطة القماش بكثير من الرومانسية والخيال

«اندماج».. حِنّاء وألعاب نارية فوق الحرير

صورة

بالرغم من التنوع الشديد في العلامات التجارية المقدمة للفساتين والقفاطين، إلا أن دار الأزياء العمانية «اندماج» للشقيقتين لبنى ونادية زكواني، كانت قادرة منذ انطلاقتها على تقديم لمسة مختلفة، نجحت في المزج بين الابتكار والروح الشرقية، بكثير من الرومانسية والخيال.

- الابتعاد عن التكلف، والخفة والبساطة، والحرفية العالية، أعطت المجموعة اختلافاً مطلوباً.

- تأثير هندي في بعض التصاميم، وروماني في تصاميم أخرى، طغت على جميعها لمسة شرقية واضحة.

لرمضان، استطاعت الدار أن تقدم مجموعة أنيقة، تجمع بين الفخامة والرقي، والقصات المبتكرة غير المكررة، ولمسات تزيين بزخارف لامعة مستوحاة من تصاميم الحناء الهندية وبهاء الألعاب النارية التي تسود الأجواء خلال شهر الصيام، بعيداً عن التكلف، وبكثير من الخفة والبساطة، والحرفية العالية في التنفيذ، الأمر الذي أعطى المجموعة اختلافاً مطلوباً، خصوصاً مع التكرار المستمر لقصات القفاطين المملة.

تنوعت تصاميم المجموعة بين القفاطين ذات القصات المبتكرة، والفساتين الأنيقة، إضافة إلى القمصان والتنانير، والجلابيات المنسدلة، اتشحت جميعها بالألوان الهادئة المريحة، والقصات المنسابة، والكثير من أمتار القماش الحريرية المتموجة، بلمسات تطريز لماعة ناعمة بعيداً عن الكلفة، دون الخروج عن روح المجموعة الواحدة والفكرة المستمرة المتسلسلة.

تنوعت أفكار القفاطين عبر قصات مختلفة، منها تلك المنسدلة بقصات واضحة، وأكمام واسعة طويلة، تزينت حواشيها بلمسات تطريز مزخرفة، ومنها الواسعة المنسدلة، بقصات أكمام مختلفة بين القصيرة الكاشفة عن الزنود، والأخرى الطويلة، ما يعطيها تموجاً وانسيابية متكررة، كما لو كانت أوشحة منسدلة على كتف واحد، أو تلك الحريرية الخفيفة والبسيطة المثبتة بأحزمة على الخصر، أو الواسعة المغطاة بطبقات من قماش الشيفون الشفاف المزخرف بالتطريزات النباتية اللماعة، فوق قفطان أطول وأكثر تموجاً.

إلى جانب القفاطين، قدمت الدار مجموعة متنوعة من الفساتين الطويلة أيضاً، سواء تلك الحريرية المثبتة عند الخصر والمنسدلة على شكل الرداء من الخلف والجوانب، أو تلك الضيقة، والتي تتسع بقصة «أيه لاين» ناعمة مثبتة بأحزمة ناعمة، أو تلك ذات الأزرار الأمامية، أو ذات القصات الكلاسيكية المقاربة لفساتين الخمسينات، ضيقة عند منطقة، بتنورة متموجة وواسعة، يمكن تزيينها بأوشحة حريرية ذات ألوان متناسقة، أو تلك ذات الجذع الواسع المنسدل، والتنورة الواسعة الحريرية المنسابة، والمثبتتين بحزام تجمعت الكسرات الحريرية أسفله بطريقة متناسقة شكلت خطوطاً هندسية في الزوايا، إضافة إلى فكرة الفستان الضيق الطويل، والمزين بفكرة الرداء القصير المتموج الواسع المغطي لمنطقة الجذع، والكاشف قليلاً عن الخصر.

إضافة إلى الفساتين، فضلت الدار أن تعزز تنوع المجموعة، بقطع من التنانير الطويلة، والقمصان ذات الأكمام الطويلة أيضاً، وتميزت التنانير بكونها عالية الخصر ضيقة عند الخصر والأرداف، واسعة من الأسفل، بقصة «أيه لاين» واضحة، ثبتت بعض القمصان الحريرية الواسعة أسفلها، تاركة القمصان متموجة ومنسدلة بحرية رومانسية، إلى جانب أخرى ضيقة وقصيرة تلتقي حدودها بحدود خصر التنورة.

لم تخرج التفاصيل المزينة لتصاميم المجموعة عن فكرة التطريز بالخيوط، سواء بالخيوط الفضية اللماعة، أو البيضاء، أو الذهبية، أو المزيج بينها، دون تكلف أو مبالغة فيها، حيث اعتمدت الدار فكرة التطريزات المزخرفة المقاربة لنقوش الحناء، أو تلك النباتية المتسلقة، إضافة إلى بعض اللمسات الهندسية الدقيقة، غطت أجزاء مختلفة من التصاميم، سواء حواشي الفساتين، أو الأكمام، أو الأحزمة، أو الأكتاف، أو تموجات التنانير.

لم تخرج ألوان المجموعة عن الدرجات «الباستيلية» بدرجات «بودرية» هادئة ورقيقة معززة لرومانسية وأنوثة المجموعة، كما أعطى اختلاف الخامات بين الحريرية اللؤلؤية، والكريب الناعم، تأثيراً مغايراً للألوان، حيث قدمت الدار قفاطين حريرية ذات لمعة لؤلؤية من اللون الأخضر الذي بدا فستقياً غنياً، إضافة إلى البيج «اللحمي» الذي أعطى غنى للقطعة، خصوصاً مع التموجات المتعددة لمنطقة التنورة.

امتازت المجموعة بشكل عام، بخطوطها الكلاسيكية الناعمة، البعيدة عن المبالغة، رغم التفاصيل البسيطة المختلفة والمميزة للمجموعة، كما أعطت التصاميم إيحاء بوجود تأثير هندي في بعض التصاميم، وآخر روماني في تصاميم أخرى، طغت على جميعها لمسة شرقية واضحة تمتاز بها الدار عادة، دون تنافر أو تناقض، أو تشتت في الفكرة.

تويتر