تحمل مجوهراتها من أحجار كريمة وذهب وتعاويذ إلى باريس

لمى حوراني تشارك بـ «حب واحد» في أسبوع الموضة

صورة

تشارك مصممة المجوهرات العالمية لمى حوراني، للمرة الثالثة، في أسبوع باريس للأزياء، الجاري حالياً في «كارسول دي لوفر»، وأماكن أخرى من العاصمة الفرنسية، إذ تعرض مجموعتين من تصاميمها عن الحب بالحروفية العربية، وتستضيف مجموعات حلي لمى حوراني في أسبوع الموضة الباريسي صالة «تومورو» في باريس، المعروفة كمنصة للمبيعات العالمية من الأزياء والمجوهرات والإكسسوارات. وهي واحدة من أربع صالات كبرى تحمل الاسم ذاته، تتوزع على عواصم الموضة والأزياء في العالم وهي: لندن، ميلانو، باريس ونيويورك، التي تنظم كل منها أسبوعاً للأزياء والموضة لموسمي الخريف/‏ الشتاء، والربيع/‏ الصيف لكل عام.

وتعرض حوراني، خلال الفترة بين الثالث والتاسع من الشهر الجاري، في صالة «تومورو»، آخر تصاميمها من المجوهرات الثمينة والمنفذة بالذهب من عيار 18 والأحجار الكريمة وشبه الكريمة.

وعن مجموعتها الجديدة، تقول لمى حوراني إن «مجموعة (حب واحد) اعتمدت على الحروفية العربية التي منحتها روحاً جديدة، من خلال رؤيتي الخاصة للكلمات المستخدمة في المجموعة، فالحروف جزء من هويتنا البشرية، وكل ما نعيشه من تجارب، وأعتقد أن شعوري بالغربة بسبب إقامتي في مدينة شنغهاي الصينية وسفري الدائم بين برشلونة وباريس، انعكسا على شخصيتي التي تشعر بالاشتياق للمنطقة العربية، خصوصاً أن زياراتي لعمان تكون في فترات متباعدة بعض الشيء، لذا فكرت أن أختار بعض الحروف العربية، من خلال رؤيتي لكلمات راسخة في ذاكرتي، مثل: (إلهام، شوق، نور، عزيمة، بالقلب، روح، هو، هي، حب، حق، شجاعة)، وغيرها من الكلمات التي تعبر عن مشاعرنا».

وضمن مجموعاتها الجديدة، التي تعرضها في باريس مجموعة «مينغنونس»، التي تعني «اللطيف»، حيث صنعت المصممة مجموعة من الشخصيات غريبة الأطوار، والتي تعكس الشخصيات المتعددة التي تقبع داخلنا، والتي نتعرف إليها بقدر من الجمال العنيد، والكمال البسيط، وكل قطعة من هذه المجموعة منفذة بالذهب الأصفر من عيار 18 واللؤلؤ الأبيض، وهي منفذة بطريقة مرحة، لتضفي رونقاً خاصاً على شكل من يرتديها في كل يوم.

كذلك تعرض حوراني مجموعتها الثانية، التي تحمل اسم «لوف ستروك» أو «مربط الحب»، وهي عبارة عن مجموعة ذات تأثير كبير مع ألوان مبهجة وغنى غير عادي من حيث الملمس، وهي مصنوعة أيضاً من الذهب الأصفر من عيار 18، وطاقم من حجارة الروبي والزفير والأزرق البحري والتركواز، بالإضافة إلى الألماس.

واستوحيت هذه المجموعة من روح العمارة والزخرفة الإسلامية، عاكسة تأثيرات الأقواس والأبواب في التراث المعماري الإسلامي، ومحدثة لمسات جميلة من الغموض على مرتدي هذه المجموعة.


قائدة عالمية

نتيجة للنجاحات التي حققتها المصممة الأردنية، اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي قائدة عالمية لعام 2012، تكريماً لها على جهودها في خدمة المجتمع، كما فازت، في العام نفسه، بجائزة أفضل تصميم إبداعي لفئة المصممين العرب الشباب بالبحرين.

وكانت حوراني تلقت تعليمها الجامعي في الفنون الجميلة بجامعة اليرموك الأردنية، ثم حصلت على دبلومين في تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة، قبل أن تحصل على درجة الماجستير في التصميم الصناعي من معهد مارانجوني، ميلانو، إيطاليا. ووظفت خلفيتها العلمية، ومعرفتها الواسعة بفنون وثقافات العالم، في استحداث مقاربات غير مألوفة في عالم المجوهرات الثمينة.

تعاويذ للسعادة والأمل

استوحت لمى حوراني تصاميمها الجديدة من ارتحالها إلى العديد من بلدان العالم، وآخرها نيبال والأرجنتين وألبيرو ونيجيريا واليابان، حيث تحيل المعاني العميقة لحياة الشعوب، ورموزها الثقافية، إلى قيم جمالية وتعاويذ للسعادة والأمل. يذكر أن تصاميم لمى حوراني تنفذ يدوياً بالكامل، من خلال ورشتها في شنغهاي، وكذلك من خلال ورشتها الخاصة في عمان بالأردن. وعرضت تصاميمها في عشرات الصالات والمتاحف حول العالم، إضافة إلى لي بون، مارشيه - باريس، المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، نيويورك، متحف سنسناتي للفن الحديث، متحف أتاو للحضارة /‏‏‏ كندا، أسبوع الموضة الدولي لمدينة شيكاغو، آرت بازل، قسم التصميم، ميامي، متحف الفن المعاصر في بالم بيتش، ومتحف هاناو.

تويتر