أكبر فعالية من نوعها على مستوى العالم بعد «كورونا»

«حيّ دبي» يستقطب آلاف الزوّار في «أسبوع دبي للتصميم»

صورة

شهد حيّ دبي للتصميم حركة نشطة، أخيراً، خلال وبعد فعاليات أسبوع دبي للتصميم 2020، أكبر فعالية تقام على مستوى العالم منذ بدء تفشي وباء كورونا، واستقبل آلاف المتخصصين والمصممين من الإمارات والمنطقة والعالم، ضمن أجواء رائعة مع الالتزام التام بمختلف الشروط والتدابير والإجراءات الاحترازية المعمول بها في الإمارة.

وعلى مدى ستة أيام، وباعتباره الشريك الاستراتيجي لأسبوع دبي للتصميم، فتح حيّ دبي للتصميم أبوابه لمجموعة متنوعة من الفعاليات والعروض والحوارات الحية والرقمية، منها «الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية»، الذي أقيم بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (ريبا) فرع منطقة الخليج. كما قام معهد دبي للتصميم والابتكار DIDI، المركز المعرفي المتميز في حيّ دبي للتصميم، بالشراكة مع حاضنة المشاريع الناشئة in5 للتصميم، بتزويد الزائرين بمجموعة من التصاميم والأعمال الإبداعية.

وتأكيداً على أهمية الحدث، زارت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، حيّ دبي للتصميم، في جولة على المنشآت والمعارض الخارجية، وشملت الجولة معرض «Please Sit Hear» المخصص للمقاعد الخارجية المستخدمة في الهواء الطلق والتي تراعي التباعد الاجتماعي، وابتكر معروضاته ثلاثة مصممين إماراتيين، يعملون ضمن حيّ دبي للتصميم، وهم: الجود لوتاه، وخالد شعفار، وحمد خوري.

وفي السياق، قالت خديجة البستكي، المدير التنفيذي لحيّ دبي للتصميم: «اختتمت دبي، بنجاح كبير، إحدى الفعاليات الكبرى على مستوى العالم، والتي تقام على أرض الواقع للمرة الأولى منذ بدء انتشار وباء كورونا. وبالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي نشهدها، فإن هذا يُشكّل إنجازاً كبيراً، وينبغي أن تُسهم جاهزية إمارة دبي ومرونتها في منح الأمل والثقة لبقية العالم بعودة الفعاليات الحقيقية إلى أرض الواقع مرة أخرى».

وأضافت البستكي: «شهد أسبوع دبي للتصميم نمواً كبيراً، على مدى السنوات الست الماضية، ورسّخ مكانته كمنصّة مهمة تعرض المواهب والابتكارات في مجالات الفن والعمارة والتصميم. ونحن نفخر من جانبنا بالإسهام في هذا النجاح كشريك استراتيجي للعام السادس على التوالي، كما نتطلع إلى البناء مستقبلاً على ما حققناه من سمعة متنامية للقطاعات الإبداعية في الإمارات».

ملتقى العمارة

كما فتح أول ملتقى للعمارة في إمارة دبي آفاقاً جديدة أمام حيّ دبي للتصميم، حيث اشتمل «الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية»، الذي يقام بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (ريبا) فرع منطقة الخليج على مجموعة من الفعاليات الرقمية والحقيقية، بما فيها الحوارات المباشرة وورش العمل مع كبار المهندسين المعماريين في المنطقة، بالإضافة إلى معرض حي يقدم أعمال 39 مشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي.

معرض «دي ثري إديت»

من جهته، سلّط معرض «دي ثري إديت» المصغّر الضوء على الإبداعات المتنوعة في مجتمع حيّ دبي للتصميم، وضمّ أعمالاً مبتكرة قدمتها الشركات والعلامات التجارية والمصمّمون. واشتمل المعرض المتعدد التخصّصات على إبداعات لمصمّمة المجوهرات نادين قانصو، وإيوان مكتبي، خبير السجاد من عائلة امتهنت هذا الفن لثلاثة أجيال، والمهندس المعماري اللبناني فادي سري الدين، إلى جانب تعاون حصري من «هاندز كاربتس» بين تسعة مصممين من تسع دول في قارات العالم الخمس.

صُنع في In5

وبهدف تسليط الضوء على إسهام مجتمع الشركات الناشئة في اقتصاد الابتكار، قام معرض «صُنع في in5» بجمع تشكيلة متنوعة من المنتجات التي تم تصميمها في مركز in5 للتصميم، باستخدام أحدث التسهيلات الإبداعية، وأساليب التصنيع المبتكرة. وتتميز مختبرات النماذج الأولية باحتوائها على أدوات القطع بالليزر، والطابعات الثلاثية الأبعاد، وورش النجارة.


طلاب معهد دبي

اختتم معهد دبي للتصميم والابتكار، الجامعة الوحيدة المختصّة حصرياً بالتصميم والابتكار في المنطقة، مشاركته الحافلة بالفعاليات في أسبوع دبي للتصميم. وتم اختيار ستة مشروعات طلابية، ضمن القائمة المرشحة للمشاركة (مينا غراد شو) MENA Grad Show عبر الإنترنت، مع تحديد مشروعين مشاركين في «جلوبال غراد شو» Global Grad Show عبر الإنترنت.

وعرضت أمل حسن السويدي تشكيلة «شيمليس» من الملابس المصممة باستخدام مواد قابلة للتحلل الطبيعي، لدعم العمل في مواجهة التغير المناخي. وأطلقت سناء محمد مشروعها «إينر فويس»، وهو فأرة كمبيوتر تعالج الأصوات، وتكشف الأحاسيس البشرية باستخدام المستشعرات الجلدية، وتعمل على تشغيل موسيقى هادئة.

وكشف طلاب معهد دبي للتصميم والابتكار: ألهان أحمد، وعبدالعزيز الزامل، وهبة ناجي عن «جذور»، وهي مادة قابلة للتحلل الطبيعي، تم استخلاصها من بذور التمر. كما أطلق ألهان بصورة مستقلة مصباح «أيبو»، وهو ضوء يتيح للناس إمكانية التواصل والتعبير عن أنفسهم وطلب المساعدة.

كما عرضت زينة أحمد عيسى «هوغو»، وهو روبوت قابل للنفخ يتفاعل مع البشر، في حين قدم نيخيليش موهان جهاز «نكسوس» الذي يترجم ألوان اللوحات إلى أصوات، ليتيح للمكفوفين فرصة الاستماع إلى ما تقوله اللوحات الفنية.

تويتر