«عائلة العود» تستهلّ عروض المسرح الجديد بالمجمّع الثقافي

حظي المسرح الجديد في المجمع الثقافي في أبوظبي، الذي دشن الأربعاء الماضي، بحضور جماهيري كبير، خلال الأمسيتين الموسيقيتين اللتين شارك فيهما عازف العود نصير شمّة، أخيراً.

وأحيا الفنان العراقي أمسيتين من العروض الموسيقية الغنية بالتراث العربي بمشاركة «أوركسترا 2350 ق.م»، وأوركسترا «بيت العود»، التي قدمت أول عروضها احتفاءً بمرور 10 سنوات على افتتاح «بيت العود» في أبوظبي.

وخلال الأمسية الافتتاحية، الأربعاء الماضي، قدّم شمّة و«أوركسترا 2350 ق.م» عرضاً بعنوان «من آشور إلى إشبيلية»، ضم مزيجاً من مقطوعات موسيقية أبحرت بالحضور في رحلة تلاشت فيها الحدود الثقافية والزمنية.

وسلّط العرض، الذي شارك فيه 35 من خريجي «بيت العود»، وعدد من الموسيقيين الضيوف من مختلف أنحاء العالم، الضوء على آلات جديدة تنتمي إلى عائلة العود؛ مثل المندولين والغيتار والبزق.

كما قاد نصير شمّة أوركسترا «بيت العود» الليلة قبل الماضية، خلال عرض موسيقي طاف على فنون الموسيقى العربية الكلاسيكية والغناء الأصيل، احتفاءً بالذكرى الـ10 لتأسيس «بيت العود»، واستكمالاً لتقاليده في الاحتفاء بتاريخ الموسيقى العربية، بمشاركة عدد من الموهوبين والمدربين الموسيقيين، ومن بينهم بسام عبدالستار، وشيرين تهامي، والدكتور أحمد فتح الله، وفيصل الساري، وعلي الدريدي.

وضم العرض في الجزء الأول منه عناصر من الموسيقى الإماراتية التقليدية في شكلها الحديث، في حين أدى العازفون خلال الجزء الثاني من الأمسية، بمشاركة شمّة، مقطوعات عربية كلاسيكية، شملت العرض الأول لتخت بيت العود، وهي أول أوركسترا كلاسيكية عربية احترافية، تقدم عروضها على النطاقين الإقليمي والعالمي.

يشار إلى أن برنامج المجمع الثقافي يضم جدول فعاليات حافلاً، إذ استضافت مكتبة أبوظبي للأطفال بالمجمّع خلال أسبوعها الافتتاحي، معرض «رحلة بين الكلمات»، الذي ركّز على إبراز دور كتب الأشكال المتحركة المجسّمة في تعلّم القراءة والكتابة.

ويستضيف المجمّع الثقافي في القاعة الرئيسة، ومساحات الطابق الأرضي، حتى 15 ديسمبر المقبل، المعرض الفردي الأول «نجاة مكي: إضاءات». ويسلط المعرض المبتكر الضوء على النهج التجريبي والمنفتح الذي تتبنّاه الفنانة الإماراتية نجاة مكي، في مقاربتها للسرديات الجغرافية والتاريخية التي تأثّرت بها.

خلال الأمسية الافتتاحية قدّم شمّة و«أوركسترا 2350 ق.م» عرضاً بعنوان «من آشور إلى إشبيلية» ضم مزيجاً من المقطوعات الموسيقية.

35

من خريجي «بيت العود» شاركوا في الأمسية الاحتفائية بالبيت، بمناسبة مرور 10 سنوات على افتتاحه في أبوظبي.