مهرجان يمزج بين موسيقى «كناوة» والروك والجاز المعاصرتين

المغرب يحتفي بالموسيقى القبلية القديمة

صورة

حضر حشد من عشاق الموسيقى المغاربة والأجانب الدورة الـ22 لمهرجان كناوة السنوي، الذي مزجت فيه فرق موسيقية بين الإيقاعات القديمة التي تعود إلى قرون ماضية، وبين الألحان الحديثة. ويمزج المهرجان بين موسيقى كناوة القبلية، وموسيقى الروك والجاز المعاصرتين.

وتجمعت الفرق الموسيقية لتعزف أمام حشود من آلاف الأشخاص، الذين توافدوا إلى مدينة الصويرة الساحلية لحضور المهرجان السنوي الذي استمر ثلاثة أيام.

ويُعتقد أن قبائل كناوة هم أحفاد العبيد، الذين أُجبروا على ترك منازلهم، في إطار حركة تجارة الرقيق العالمية في القرن التاسع عشر.

وأثناء عبورهم الصحراء مقيدين بالسلاسل، استخدم هؤلاء العبيد الأصفاد لعمل إيقاعات موسيقية تخفف وطأة الرحلة، ليقود ذلك إلى وجود بدوي حتى استقروا في نهاية الأمر في قرى عدة بأنحاء المغرب منذ قرن مضى. وبعد سنوات، واصل قرويو كناوة التقاليد الموسيقية في حياتهم اليومية، وترمز كل الأدوات الموسيقية المستخدمة اليوم إلى هذا التاريخ. ومنذ ذلك الحين، انتشرت قبائل كناوة في جميع أنحاء المغرب، لكن معظمهم يتجمعون خلال فصل الصيف في مهرجاناتهم الموسيقية. وقال المدير الفني للمهرجان، عبدالسلام عليكان، إن نجاح فن كناوة يكمن في بساطته وتلقائيته. وأوضح أنهم «موسيقيون لا يعرفون كتابة النوتات الموسيقية ولم يدرسوها، لكنهم مبدعون».

وقال بدر مسكيناوي، وهو أحد زوار المهرجان: «كل سنة أحضر لمهرجان گناوة، لأن هناك ألواناً موسيقية عدة مثل موسيقى الروك والجاز التي تندمج مع موسيقى گناوة، التي تعطي الانصهار الجميل الذي نشاهده هنا في هذا المهرجان. لماذا موسيقى گناوة تُلعب كثيراً في هذا المهرجان لأنها لون موسيقي ينصهر مع الكثير من الأنواع الموسيقية الأخرى، لأن هناك آلات القراقب والݣْمْبْري التي يمكن لها أن تختلط مع آلات موسيقية أخرى وتعطي لوناً موسيقياً شبابياً، يأتي من أجله شباب من كل المغرب، حتى من إفريقيا وأوروبا لكي يشاهدوا هذا المهرجان».

تويتر