على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي

18 متسابقاً يبدأون الليلة رحلة التنافس على لقب «المنكوس»

البرنامج يهدف إلى إعادة إحياء فن «المنكوس» والحفاظ على الموروث الإماراتي. من المصدر

تنطلق الليلة أولى حلقات البث المباشر من الموسم الأول من برنامج «المنكوس»، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وعبر قناتي «الإمارات» و«بينونة».

ويخوض المتسابقون الـ18، غمار المنافسة، اعتباراً من الحلقة المباشرة الأولى للبرنامج، أمام لجنة التحكيم التي تضم: الشاعر محمد بن مشيط المري (الإمارات)، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي (السعودية)، وعضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية الدكتور حمود جلوي (الكويت)، بينما تقدم البرنامج الفنانة والإعلامية ريم عبدالله.

وستجري منافسات المتسابقين للحصول على لقب «المنكوس»، ضمن ثماني حلقات، تقدم أمام جمهور مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، وتبث على الهواء مباشرة عبر قناتي «الإمارات» و«بينونة»، وتتضمن منافسات المشاركين الذين تأهلوا من الحلقات التسجيلية التي عرضت سابقاً، وتسير مجريات كل حلقة وفق آلية معينة يعلن عنها في الحلقة المباشرة الأولى من البرنامج الليلة. وسيتبع كل حلقة مباشرة، عرض حلقة تسجيلية بعنوان «كواليس المنكوس»، بواقع ثماني حلقات، تتضمن كل منها نشاطات المشاركين في البرنامج، وزياراتهم خلال الأسبوع، بعيداً عن أجواء المنافسة. يشار إلى أن برنامج «المنكوس» استقبل أكثر من 300 مشارك من عدد من الدول العربية لأداء لحن «المنكوس»، أحد ألحان وبحور الشعر النبطي، وقامت لجنة التحكيم باختيار دقيق وفق معايير وشروط محددة. ويأتي برنامج «المنكوس» في إطار استراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وحرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي، وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية.


طرب يعلو وينخفض

«المنكوس» أحد بحور الشعر النبطي الطويلة التي تطرب سامعها وتشده إليها، من خلال تفعيلته المتميزة عن غيره من البحور الأخرى.

ولـ«المنكوس» عدد من الألحان المتعارف عليها في منطقة الخليج العربي، واختارت لجنة تحكيم البرنامج عدداً منها لتكون ضمن معايير التقييم في الحلقات المباشرة، إضافة إلى عدد من المعايير المهمة، التي تعتمد على جمالية الصوت وقوته وطريقة الأداء عبر إتقان اللحن، وطول النفس.

وترجع تسمية «المنكوس» إلى طريقة أدائه في الغناء، إذ يبدأ المغني بطبقة صوت مرتفعة ثم تنخفض شيئاً فشيئاً مع الشطر الأول من صدر البيت الشعري لتبلغ أوجها في نهاية الشطر، ثم تعود وتنتكس (تنخفض) بشكل متدرج في الشطر الثاني من البيت.

كما أن هناك من يرجع التسمية إلى حركة طائر الورقاء (أم سالم)، الذي يستدل البدو من حركته هذه على قدوم فصل الصيف، إذ إنّ صوت هذا الطائر وتغريده يزداد كلما ارتقى إلى الأعلى، ثم لا يلبث صوته الشجي أن ينخفض كلما انتكس نازلاً نحو سطح الأرض، كما يطلق على «المنكوس» اسم طارق أو لحن «المنكوس»، لأن المؤدي يطرب بصوته مسامع الآخرين أثناء الأداء.

تويتر