زيارة تطوّعية للشباب نظمتها «القلب الكبير»

23 متطوّعاً إماراتياً لدعم اللاجئين والمحتاجين في ماليزيا

صورة

نظّمت مؤسسة القلب الكبير أول زيارة تطوعية لعدد من منتسبي المؤسسات المحلية في إمارة الشارقة إلى مجمع اللاجئين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ومقر مؤسسة «الكرامة للأطفال»، الحائزة جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في عام 2018.

وجمعت الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها، شباباً متطوعين من دولة الإمارات، حيث استهدفت تعزيز وعيهم بأهمية وضرورة العمل الإنساني، ودورهم المحوري في دعم المحتاجين في العالم، إذ ضم الوفد 23 شاباً وشابة من منتسبي مؤسسة «فن»، ومفوضية مرشدات الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، وناشئة الشارقة، والقيادة العامة لشرطة الشارقة (مجلس الشباب)، ومدرسة فيكتوريا العالمية.

ونظّم المتطوعون خلال الزيارة عدداً من الورش والأنشطة الترفيهية والتعليمية، والمهنيّة، للأطفال والشباب من اللاجئين والمحتاجين هناك، حيث قدموا ورشة «التصوير الفوتوغرافي»، التي تناولت فنون التصوير ومهارات استخدام الكاميرا، وأهلوا عدداً من الموهوبين في أساليب التدريب على التصوير لينقلوا خبراتهم إلى أقرانهم، كما قام المتطوعون خلال ورشة خاصة بـ«صناعة الروبوتات» باستعراض المعارف الأساسية لصنع الروبوتات، مقدمين لهم نماذج حية لتحفيز قدراتهم على الابتكار، وتوظيف مهاراتهم في صنع آلات مفيدة. وتضمن برنامج الزيارة ورشة خاصة في فنون «الدفاع عن النفس»، درب خلالها متطوعون متخصصون مجموعة من الشباب والشابات هناك على بعض المهارات الدفاعية في الرياضات البدنية، واستعرضوا انعكاساتها على سلوك الأفراد داخل المجتمع، وأثرها في تعزيز الثقة بالنفس، كما قدموا عدداً من الورش في الحرف اليدوية والصناعات، منها تصميم الحقائب، وتصميم الدمى، وصنع أساور من الحبال، والحياكة، أكد خلالها المتطوعون أن المهن اليدوية واحدة من الأعمال التي تعزز فرص الاستقلالية الاقتصادية، وتوفر مصدر دخل مستداماً، إلى جانب تأثيرها في تحقيق التكامل في توفير احتياجات وخدمات المجتمع.

ونفّذ المتطوعون عدداً من الأنشطة مع نظرائهم من اللاجئين، كالرسم على الجدران، وطلائها، وقراءة القصص للأطفال، فيما بادر المتطوعون بمساعدة المعلمين خلال الصف الدراسي. كما زاروا مجمعاً للاجئي الروهينغا في منطقة سيليانغ في كوالالمبور، وشاركوا بأداء الأعمال اليومية، مثل توزيع الطعام، وتعرفوا من قرب إلى التحديات التي تواجههم، وصعوبة الظروف التي يعيشون فيها، حيث تضم ماليزيا نحو 81 ألف لاجئ من الروهينغا، مسجلين على قوائم الأمم المتحدة.

واجب إنساني

قالت مدير مؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي، إن «التخفيف من معاناة اللاجئين والمحتاجين في العالم جزء أساسي من واجبنا الإنساني، الذي يتخذ أوجهاً عدة في مؤسسة القلب الكبير، بدءاً من توفير الاحتياجات الأساسية التي تعتبر من أبسط الحقوق الإنسانية، وصولاً إلى زرع الفرح والأمل في القلوب، من أجل شحذ الطاقات على مواجهة التحديات، وتجاوز الأزمات بأقل قدر من الأضرار النفسية».

ولفتت الحمادي إلى أن الزيارة لم تكن مفيدة للاجئين فقط، بل للمتطوعين أيضاً، وقالت: «تعلم المتطوعون من اللاجئين الكثير عن قوة الإرادة وتحدي المصاعب والأزمات، وعن قيم الصبر والمثابرة على الحلم، فعلى الرغم من اغترابهم عن وطنهم، وفقدانهم لمقومات الحياة الكريمة، كانت روح الفتيات والشبان من اللاجئين مفعمة بحب التعلم والأمل بمستقبل أفضل، وتمسكوا دائماً بإيمانهم للانتصار على المعاناة».

كانت مؤسسة القلب الكبير قد نظمت خلال السنوات السابقة زيارات عدة، ضمت عدداً من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة ورجال الأعمال والإعلاميين لمجموعة من الدول التي تحتضن اللاجئين والمحتاجين، بهدف حشد الدعم المجتمعي والمادي لهم.

تويتر