في الذكرى الـ 28 لتأسيسه.. متحف عجمان كنز إماراتي ثمين

متحف عجمان يحتوي على مجموعة نادرة من القطع الأثرية. أرشيفية

احتفلت دائرة التنمية السياحية في عجمان بالذكرى السنوية الثامنة والعشرين لتأسيس متحف عجمان، الذي يعد أحد أهم المعالم التراثية والتاريخية في المنطقة.

ويُعدّ متحف عجمان كنزاً من الكنوز الإماراتية الثمينة ليس لما يضمه من مقتنيات وحسب، بل لتاريخه العريق أيضاً، إذ أنشئ في حصن عجمان القديم الذي كان مقر الحكم ومسكن العائلة الحاكمة أواخر القرن الثامن عشر. ويتبنى المتحف في عمله رؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والتي تركز على الاحتفاء بالتاريخ والتراث العريقين للإمارة.

وقال مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، صالح الجزيري: «إن الاحتفال بالذكرى الـ28 لتأسيس المتحف جاء بهدف تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والثقافية والتراثية والسياحية التي يشكلها، خصوصاً أنه بات الوجهة المثالية للزوار الراغبين بالاطلاع على مسيرة نمو وتطور دولة الإمارات التي أصبحت محط أنظار العالم أجمع، وأصبح أيقونة سياحية تعتمد عليها الإمارة في رؤيتها المستقبلية لتطوير القطاع السياحي».

ويُعد متحف عجمان واحداً من أكثر الأماكن التاريخية زيارة في الإمارة، لما يحتويه من مجموعة مذهلة من القطع الأثرية الموجودة في حصن يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وكان معقلاً لإقامة الحاكم حتى عام 1970، قبل أن يصبح متحفاً في الأعوام اللاحقة. وتتضمن المعروضات لمحة جذابة عن ماضي عجمان، بما في ذلك مخطوطات عمرها قرون عديدة، وأسلحة، ونماذج من السفن الشراعية، وأنظمة ري إبداعية.

ويحتوي المتحف، الذي يجذب الزوار والسياح طوال أيام العام، على قطع من المقبرة الأثرية التي اكتشفت في منطقة المويهات، وتتضمن أواني فخارية وحلياً جنائزية تعود بتاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد. وهناك قسم مخصص لتجارة اللؤلؤ التي كانت مهيمنة على المنطقة في الماضي، بينما يعد بناء الحصن بحد ذاته خير مثال على فن الهندسة المعمارية الإماراتية التقليدي.

تويتر