الكويت وإيطاليا تتقاسمان جائزة أفضل عرض في المهرجان

«شرم الشيخ لمسرح الشباب»: الإمارات حاضنة حقيقية لـ «أبوالفنون»

صورة

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب، فعاليات دورته الثالثة بحفل توزيع الجوائز، الذي تخلله العديد من العروض الشبابية الخالصة، ضمت إلى جانب الفلكلورين المصري والعالمي، مقتطفات شعرية، من وحي هذا التجمع المسرحي الدولي الذي استوعب مشاركين من 45 دولة مختلفة، وأسدل الستار على فعالياته يوم الأحد الماضي.

8

أيام تواصلت فيها أنشطة المهرجان التي أحدثت روّاجاً في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، من خلال عروض تنقلت بين القاعات والساحات المفتوحة والشواطئ.

بتصويت الجمهور

منح المهرجان جائزة «أفضل شخصية مسرحية شابة»، التي تنافس عليها ثلاثة من الفنانين المصريين، وكان الاحتكام فيها لتصويت الجمهور للممثل حمدي المرغني.

وفي جائزة التأليف المسرحي، التي تحمل اسم الشاعر والكاتب الراحل صلاح عبدالصبور، فاز بالمركز الأول المصري محمد سالم، عن نص «لعبة دراكولا»، فيما ذهب المركز الثاني للمصري محمد علي إبراهيم، عن نص «رصد خان»، وتقاسم المركز الثالث العراقي قاسم محمد، عن نص «فالانتين عربي»، والمصرية نسرين نور عن نص «الهوجة».

وتعهد الممثل والمخرج محمد صبحي، الذي حملت الدورة الثالثة للمهرجان اسمه، بإنتاج وإخراج العرض الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة التأليف المسرحي.

وتقاسمت المسرحيتان الكويتية «يوميات أدت إلى الجنون»، والإيطالية «سجن خشبي» جائزة أفضل عرض في المهرجان.

وحرص رئيس المهرجان، المخرج مازن الغرباوي، على التوقف بشكل خاص، عند محطة «المسرح الإماراتي»، إذ اختيرت الإمارات ضيف شرف الدورة الثالثة، وتسلم درع الشرف، الفنان الإماراتي عبيد الهرش، وسط احتفاء وإشادة ملحوظين، بما يشهده «أبوالفنون» من احتضان لافت، من قبل العديد من الفعاليات الإماراتية.

سلطان المسرح

من جانبه، قال الغرباوي لـ«الإمارات اليوم»: «إن اختيار الإمارات ضيف شرف الدورة الثالثة من المهرجان، كان بإجماع اللجنة العليا المنظمة»، مضيفاً: «ما تقدمه موطن (سلطان المسرح)، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من رعاية واحتضان للمسرح، والمسرحيين في مختلف أنحاء الوطن العربي، هو بمثابة أكسير حقيقي لهذا الزخم النوعي الذي نشهده في مختلف قطاعات (أبوالفنون)، خصوصاً المسرح الشبابي، الذي يبقى دوماً بحاجة إلى احتضان ودعم وتحفيز مستمر».

وأوضح: «مع هذا الاحتضان الذي يجده المسرح العربي والخليجي في الشارقة، نجد هيئة دبي للثقافة والفنون، أيضاً على تماس واقعي بالمسرح الشبابي العربي، انطلاقاً من تطور دور مهرجان دبي لمسرح الشباب، ليتحول إلى بؤرة نشطة تدعم الفنان الشاب أكاديمياً وعملياً، في الوقت الذي تلعب فيه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، دوراً محورياً أيضاً، سواء عبر مهرجان الفجيرة للمونودراما، أو ملتقى الفجيرة الثقافي، الذي تم استحداثه، أخيراً، فضلاً عن نزوع المسارح الإماراتية عموماً باتجاه توفير فرص أكبر للشباب».

وثمّن الغرباوي المشاركة الإماراتية في المهرجان عبر مسرحية «قلب يرى»، مشيراً إلى التفاعل الذي حظيت به من الحضور.

مكرّمون

فاز بجائزة أفضل دور أول ممثل الفنان طه خليفة، عن العرض المصري «الجلسة»، أما جائزة أفضل ممثل دور ثان ففاز بها أحمد بن سعيد الراوحي، عن عرض «لقمة عيش» العُماني.

أما جائزة أفضل ممثلة دور أول ففازت بها الفنانة إيمان غنيم، عن «الجلسة». وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور ثان إلى مريم الصياح، عن عرض «نزوة» التونسي.

ونال جائزه أفضل مخرج يوسف الحشاش، عن «يوميات أدت إلى الحنون»، وكذلك جائزه أفضل موسيقى، وأفضل إضاءه.

وذهبت جائزة أفضل تصميم رقصات مناصفة للمصري عمرو البطريق، عن عرض «الجلسة)»، والتونسي أشرف بن الحاج مبارك، عن عرض «نزوة». ومنحت لجنة تحكيم المهرجان أربع جوائز خاصة هي: أفضل مخرج صاعد وذهبت للمصري نور نواف، عن عرض «نساء بلا غد»، وأفضل ماكياج وذهبت للمصري إسلام عباس، عن عرض «الجلسة»، وأفضل أداء جماعي وذهبت لفريق مسرحية «لقمة عيش» من سلطنة عُمان، وأفضل فنانين صاعدين وذهبت لفريق العرض الفلسطيني «نساء تحت الاحتلال».

وفي مسابقة المونودراما، التي شملت ستة عروض من مصر والجزائر ولبنان والكويت وبولندا وإسبانيا، فاز بالجائزة العرض المصري «واحدة حلوة» لفرقة مسرح الطليعة بطولة مروة عيد، وإخراج أكرم مصطفى.

تويتر