هدى الخطـيب: الخزوز يحرّك حرباً إعلامية ضـد الفنان الإماراتي
بين يديها سيناريو مسلسل »فنان العرب« الذي يتتبع سيرة حياة محمد عبده، وتشارك في مسلسل سوري خليجي مشترك ذي ميزانية ضخمة، فضلاً عن آخر بعنوان »الحب الذي كان«. وتنتظر مزيداً من الجلسات مع الكاتب الإماراتي، جمال سالم، لوضع الصيغة النهائية لدورها في مسلسل إماراتي يخرجه أحمد المقلة، لكن الفنانة هدى الخطيب تبقى على الرغم من ذلك تعيش حالة من الغضب، بسبب ما اعتبرته »تخاذلا« من جمعية المسرحيين وتأخرها في إصدار بيان إدانة لتصريحات المخرج الأردني إياد الخزوز المستهينة بالدراما الإماراتية«، فضلاً عما اعتبرته تشعيباً من الأخير لما ترتب عن تصريحاته، وتحوله »للإيقاع بين الفنان الإماراتي وأشقائه الخليجيين«، لكنها أكدت أن »خطايا الخزوز لن يغفرها سوى العقاب أو الاعتذار«.
وقالت الخطيب لـ»الإمارات اليوم« أن »حرباً إعلامية يحركها الخزوز للعبث بالعلاقات القوية التي تربط الفنان الإماراتي بنظيره الخليجي بصفة عامة، والكويتي بشكل خاص، يسعى عبرها بعضهم إلى شغل الساحة بأمور أخرى، تغطي على تجاوزات الخزوز ضد الدراما الإماراتية التي تناسى فيها أن أعمالاً درامية قديمة وحديثة، تم إنجازها هنا من دون أن تنتظر الساحة الإماراتية قدومه ليصحح مسارها كما يزعم«.
وكان إياد الخزوز قد اعتبر في تصريحات سابقة له أن عمله الجديد »أوراق الحب« هو »أول مسلسل إماراتي حقيقي«، لوجود أخطاء كثيرة في اللهجة الإماراتية، شاعت في المسلسلات السابقة، بحسب قوله.
وقالت الخطيب التي يقودها عملها إلى التنقل شبه الدائم بين دبي وعواصم خليجية »فوجئت أن هناك ترويجاً إعلامياً كبيراً يصور أن غضب الفنانين الإماراتيين سببه استعانة مخرج (أوراق الحب) بوجوه كويتية، وهو أمر خطير يروج لفتنة درامية لم تعرفها الشاشة الخليجية، بل إن بعضهم ذهب ليجزم في بعض وسائل الإعلام بأن الغضبة الإعلامية يقودها حبيب غلوم ومحمد العامري وهدى الخطيب، بسبب تلك المزاعم«. وأضافت » هذا أمر لا ألوم فيه أي جهة، بقدر ما ألوم جمعية المسرحيين التي تأخرت كثيراً في التعامل مع قضية تمس كرامة الفنان الإماراتي«.
بيان
وأفادت الخطيب بأنه منذ صدرت تصريحات الخزوز في حق الدراما والفنان الإماراتي، تم الترتيب لعقد مؤتمر صحافي بشكل عاجل في مسرح الشارقة الوطني، ولكن، تم إلغاء المؤتمر. وقالت »وعدتنا جمعية المسرحيين بإصدار بيان يدين تصريحات الخزوز، لكن شيئاً لم يحدث، وهو موقف متخاذل من دون شك يحسب على الجمعية، وشجع الخزوز على شن المزيد من التصريحات المسيئة، ومارس أقصى درجات العنجهية والغرور في تعامله مع فنانين إماراتيين كثيرين رفضوا تجاوزاته، وفضلوا الاعتذار عن العمل، مثل محمد العامري الذي حرك بالفعل ضده دعوى قضائية، يتهمه فيها بالتشهير بشخصه، والفنانة ملاك الخالدي والفنان محمد الزرعوني وغيرهم«.
أقوال وتصريحات
وذكرت الخطيب أن »المتصفح للمجلات الفنية سيجدها مليئة بأقاويل وتصريحات تتطرق إلى هذه القضية، بوجهة نظر مغايرة للحقيقة، ومن وجهة نظر لا تسعى سوى إلى التغطية على تجاوزات الخزوز التي ترقى لأن تجابه بموقف رسمي، ما جعل الأخير يتمادى في تصريحاته ويؤكدها مراراً، بل يصل إلى أبعد منها، ويؤكد أن الذين فاتهم (أوراق الحب) هم الخاسرون، في حين أن زملاءنا الذين ارتبطوا بعقود تم توقيعها للعمل يضطرون لاحترامها لا يخفون ندمهم، بسبب التجاوزات المهنية وغيرها التي تتم في أثناء التصوير«.
وحول دورها في مسلسل »فنان العرب« الذي كتب السيناريو الخاص به الصحافي صلاح محفوظ، ذكرت الخطيب أنها تقوم فيه بدور الشقيقة الكبرى للفنان القدير، وهي ذات دور محوري في حياته الفنية، شبيهة بالذي لعبته علية شبانة في حياة عبدالحليم حافظ، لاسيما أن محمد عبده نشأ يتيما أيضاً.
وأكدت الفنانة هدى الخطيب أن الفنان محمد عبده وعد بألا يتدخل في أحداث مسلسل »فنان العرب« على نحو يشكل ضغوطاً على كاتب السيناريو صلاح محفوظ بشكل خاص، حتى في حال وجود معلومات لا يحبذ ورودها، وقد قرأ السيناريو ووعد بتوفير المعلومات، وتعاون مع كاتبه بشكل سلس. وتمنت الخطيب أن يكون المسلسل بادرة تتحول معها مسلسلات السير الذاتية لشخصية مبدعة رحلت عن دنيانا إلى شخصية مبدعة مازالت في أوج عطائها، لأن تكريم الفنان بشكل خاص في أثناء حياته هو القيمة الحقيقية التي نحتاج إلى ترسيخها في تقاليدنا الفنية بشكل خاص، وهو أمر أحد أشكاله من دون شك مسلسلات السير الذاتية التي ستتخلص في هذه الحالة من مشكلات المحاكم والمغالطات التي تُتهم بها.
وحول المسلسل السوري الخليجي المشترك، قالت إنه سيجمع إلى جانبها فخرية خميس ومادلين طبر وصفاء سلطان وصباح بركات، من إخراج السوري عمار رضوان وسيناريو حافظ قرقوط. وهو يأخذ طابع المسلسلات التركية التي انتشرت عربياً، وهذا النمط من المسلسلات مرشح للنجاح بشكل أكبر عربياً، مستشهدة بـ(أيام السراب) الذي أنتجته »إم بي سي«. وأضافت »الإشكالية أن تلك الأعمال الطويلة تحتاج إلى ميزانيات هائلة، لن تصمد معها شركات الإنتاج الصغيرة والمتوسطة التي لن يكون أمامها سوى الموسم الرمضاني الذي لا يقبل سوى مسلسلات ثلاثينية الحلقات«.
وعن الحركة الدرامية النشطة التي شهدتها الدراما الخليجية أخيراً بعد انتشار ظاهرة »المنتج المنفذ«، قالت هدى الخطيب »عندما يكون المنتج فناناً وليس رجل أعمال، تعلو في الغالب القيمة الفنية للعمل، وتتقدم حسابات الربح والخسارة بالمفهوم المادي لصالح السوية الفنية للعمل، وهذا ما حدث لأعمال درامية جادة كثيرة أثرت الشاشة الخليجية في السنوات الأخيرة«، وكشفت أنها تصور سهرات درامية تشارك في ٢١ حلقة منها، بعنوان »الحب الذي كان«، تصور معظم مشاهده في أوكرانيا مع الفنان الكويتي محمد المنصور.
»أوراق الحب«
استغربت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب محاولات التغطية على التجاوزات، من خلال تصوير اعتذارها عن المشاركة في مسلسل (أوراق الحب) للمخرج إياد الخزوز بأنه موقف عدائي ضد الفنانة ميساء مغربي، وقالت »عندما عرض علي دور الأم في المسلسل، وجدت أن دور الابنة تم إسناده لميساء مغربي، فاقترحت تغيير الأخيرة بفنانة أخرى، لأسباب تتعلق بالسن وعوامل أخرى ستربك مصداقية العمل، ولم أشكك أبدا في مهنية ميساء، كما صور بعضهم لافتعال خلاف بيني وبينها، وعندما تمسكت برأيي، تم إخطاري أن تلفزيون أبوظبي، الجهة التي يتم إنتاج المسلسل لعرضه على شاشتها الرمضانية، متمسكون بميساء، فكان ردي الوحيد (الله يوفقكم)، ثم فوجئت بحرب إعلامية تشن بشكل منظم ضد كل من اعتذروا عن العمل، لكن الأمر أصبح من الصعب تمريره عندما تطرق إلى الاستخفاف بالمنجز الدرامي الإماراتي في مجمله«.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news