87 عملاً من إبداعات فناني الإمارات والمنطقة ضمن المرحلة الأولى

«مقتنيات دبي» علامة فارقة في مسيرة المدينة مركزاً إبداعياً للعالم

صورة

كشفت مبادرة «مقتنيات دبي»، المنظومة المتكاملة لجمع وإدارة المقتنيات الفنية، بمشاركة أفراد المجتمع ومؤسساته، والتي أطلقت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تفاصيل أول مجموعة من الأعمال الفنية سيتم ضمها إلى المبادرة المصممة لبناء مجموعة فنية مؤسساتية لإمارة دبي، من خلال نموذج شراكة جديد ومبتكر، وعبر إتاحة المجال للرعاة لإعارة مقتنياتهم الفنية مع الاحتفاظ بملكيتها القانونية، مع الاستعانة بمشورة خبراء محليين وعالميين، لإثراء وتنمية مجموعات المقتنيات الفنية الشخصية والعامة المشاركة.

لحظة استثنائية

وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي رئيسة اللجنة العليا لمقتنيات دبي، «إنها لحظة استثنائية وبالغة الأهمية في مسيرة تطوير مبادرة مقتنيات دبي، مع اختيار المجموعة الأولى من الأعمال الفنية لإدراجها ضمن المبادرة. لدي قناعة راسخة أن النهج المتبع في جمع هذه الأعمال يعكس الدور الريادي لدبي في وضع نواة لنهضة فنية في المنطقة، ونثق بأن المبادرة ستشكل علامة فارقة أخرى في جهودنا لترسيخ مكانة دبي مركزا ثقافيا وإبداعيا للعالم».

وإلى جانب مجموعة المقتنيات الفنية الشخصية المقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في لفتة كريمة إسهاماً في دعم المبادرة، ومع انتهاء لجنتها التنظيمية من عمليات التقييم والاختيار، تقرر ضم 87 عملاً فنياً جديداً إلى «مقتنيات دبي»، ما يمثل إنجازاً مهماً في تطوير المجموعة الفنية المؤسسية المبتكرة الجديدة للإمارة.

رموز الفن

تضم المقتنيات التي تم الإعلان عنها اليوم أعمالاً لعدد من أبرز رموز الفن الحديث في العالم العربي، ومنهم: الفنانة باية «الجزائر، 1931-1998»، فاتح المدرس «سوريا، 1922-1999»، شفيق عبود «لبنان، 1926-2004» وآدم حنين «مصر، 1929-2020». كما تبرز في المجموعة التي اختارتها اللجنة أيضاً أعمال لفنانين معاصرين معروفين من دولة الإمارات، من بينهم: عبدالقادر الريس، وشيخة المزروع.

وتضم الأعمال الفنية التي تم اختيارها كذلك 19 عملاً، تشكل جزءاً من المقتنيات الفنية لمجموعة «أ.ر.م. القابضة»، وهي مجموعة مقتنيات جديدة أطلقتها شركة الاستثمار الخاصة، التي تعتبر أداة تمكين اقتصادية متعددة الأنشطة، لتجسيد دعمها لمدينة دبي، وترسيخاً لمكانتها مركزاً ثقافياً عالمياً مزدهراً. ومن أبرز مقتنيات المجموعة أعمال مميزة للفنان محمد أحمد إبراهيم «الإمارات»، والفنانة لمياء قرقاش «الإمارات»، والفنان معاذ العوفي «السعودية» والفنان راثين بارمان «الهند». وتعرض أ.ر.م. القابضة مجموعة مقتنياتها الفنية في مقرها الكائن في منطقة الصفا بدبي.

متاحة للجمهور

ستكون الأعمال الفنية المدرجة في «مقتنيات دبي» متاحة أمام الجمهور في جميع أنحاء مدينة دبي، ولأغراض تعليمية أيضاً، من خلال متحف رقمي مخصص للمبادرة، سيتم إطلاقه في وقت لاحق من العام الجاري. كما تخطط المبادرة لإقامة أول معرض حضوري للأعمال الفنية المختارة من مجموعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومجموعات دبي الفنية الرئيسة الأخرى لاحقاً هذا العام في متحف الاتحاد في دبي.

وتتولى اللجنة التنظيمية المستقلة للمبادرة، برئاسة منى فيصل القرق، مديرة إدارة المتاحف في «دبي للثقافة»، الإشراف على عملية تقييم وضم الأعمال الفنية إلى مجموعة «مقتنيات دبي»، وتضم اللجنة في عضويتها مجموعة من خبراء الفن والقيمين الفنيين المعروفين على مستوى العالم، بمن فيهم: منيرة الصايغ، والدكتورة ندى شبوط، وأنتونيا كارفر، ومريم الدباغ، وفينيشيا بورتر، وكاثرين ديفيد. ولضمان التطوير والتنمية المستمرين للمبادرة، تجتمع اللجنة كل ثلاثة أشهر لتقييم أعمال فنية جديدة، يتم تقديمها من قبل أبرز الرعاة الفنيين على مستوى المنطقة.

روح دبي

ستعمل مبادرة «مقتنيات دبي» على إبراز روح دبي ودولة الإمارات بطابعها العالمي، وانفتاحها على مختلف الثقافات، وتطلعها نحو المستقبل. وتم اختيار نخبة من القامات الثقافية والخبرات الإبداعية من ذوي البصمات المهمة في المشهد الثقافي المزدهر في الدولة لعضوية اللجنة العليا للمبادرة، وتضم كلاً من: محمد المر، وعبدالرحمن العويس، ونورة بنت محمد الكعبي، وعبدالمنعم بن عيسى السركال، ومنى عيسى القرق.

رؤية طموحة

وقال عضو اللجنة العليا للمبادرة عبدالمنعم بن عيسى السركال، «تعد مبادرة مقتنيات دبي شهادة على رؤية دبي المستقبلية الطموحة، وهي تظهر التزامنا المشترك إزاء ترسيخ إرث قوي، من خلال الحفاظ على الثقافة المرئية للمنطقة، وبتقديم هذه المقتنيات الفنية إلى المجتمع المحلي».


محاور رئيسة

عبر إبداعات مجموعة من رواد الفن من المنطقة وخارجها، تسلّط الأعمال المنتقاة ضمن «مقتنيات دبي»، الضوء على محاور رئيسة، تتمثل في الهوية والانتماء والمكان، مع التركيز بشكل خاص على ديناميكية الوجه الحضري للمدينة.

وتقول مريم الدباغ، عضو اللجنة التنظيمية، «تتخذ المجموعة نهجاً متعدد الاتجاهات، ليس في تقدير طابع المعاصرة لأعمال الفن الحديث من المنطقة وحسب، وإنما أيضاً في الأخذ بعين الاعتبار الإسهامات الغنية للفنانين الإقليميين والدوليين في المشهد الفني المحلي، الذي شهد نمواً وازدهاراً واكبا تطور مدينة دبي على مدار الـ50 عاماً الماضية».

لطيفة بنت محمد:

• «إنها لحظة استثنائية بالغة الأهمية في مسيرة تطوير مبادرة مقتنيات دبي».

• «الأعمال تعكس الدور الريادي لدبي في وضع نواة لنهضة فنية في المنطقة».

• ستعمل «المبادرة» على إبراز روح دبي والإمارات بطابعها العالمي، وانفتاحها على مختلف الثقافات، وتطلّعها نحو المستقبل.

تويتر