«أوراق ملهمة» تدعو إلى تجنب المواعظ في كتب الصغار

استضاف ركن «الملتقى الثقافي» في «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، جلسة جديدة بعنوان «أوراق ملهمة»، شاركت فيها كاتبة أدب الأطفال الباكستانية زنوبيا أرسلان، والكاتبة الأردنية فداء الزمر، المتخصصة في مجال أدب الطفل.

واستشرفت الكاتبتان، خلال الفعالية التي أدارتها شيخة المطيري، نوعية الكتب الملهمة التي يرغب الأطفال في قراءتها، وكيف يمكن للقائمين على التأليف والنشر صناعة كتاب ملهم ومحفز للطفل على التفكير والتعلم والإبداع.

واتفقت الكاتبتان خلال حديثهما على أن القصص تحظى بالأولوية لدى الصغار، وأن قالب السرد هو الأكثر تشويقاً وإلهاماً، إضافة إلى ضرورة تجنب المواعظ. وفي تعريفهما لمفهوم الإلهام، والمغزى المقصود به في قصص الأطفال، رأت المتحدثتان أن الكتاب الملهم هو الذي يستفز عقل الطفل.

ولتحديد ملامح الكتاب الملهم، أشارت الكاتبة فداء الزمر إلى أهمية ابتكار تقنيات جديدة ومشوقة للفت انتباه الطفل، بما فيها روح الفكاهة وأسلوب التكثيف والجمل القصيرة، بعيداً عن الإسهاب في الوصف، مع توظيف الخيال، والاعتماد على نمط الكتب المصورة الجاذبة لاهتمام الصغار، وأن يراعي الكتاب الفئة العمرية التي يتوجه إليها، لأن الطفل يمكن أن يهجر الكتاب، ويتوقف عن قراءته، إذا لم يكن ملائماً لفئته العمرية.

أكدت زنوبيا أرسلان على أهمية أن تكون القصة المكتوبة للأطفال مشوقة، وأن تتجنب الوعظ المباشر، لأن البدائل الثقافية الأخرى صارت متاحة أمام الصغار، خصوصاً عبر الإنترنت والسينما، كما استعرضت تجربتها في الكتابة للأطفال، من خلال كتابها «الكون الذي خلقه الله»، الذي تتناول فيه موضوعات تتعلق بالإيمان والقيم، وتستلهم العلوم والنصوص الدينية والطبيعة.

• الطفل يهجر الكتاب إذا لم يكن ملائماً لفئته العمرية.

تويتر