خبراء: سوق الإضاءة في الإمارات من الأسرع نمواً عالمياً

أضواء المستقبل تطلّ في حوارات حي دبي للتصميم

المشاركون بالندوة أكدوا تفرّد سوق الإضاءة في دبي. ■من المصدر

أكد مشاركون في ندوة فن الإضاءة، ضمن حوارات حي دبي للتصميم، تفرّد وخصوصية سوق الإضاءة في دبي والإمارات بشكل عام، مشيرين إلى أنها من الأسرع نمواً في العالم، وتعيش تغيرات متسارعة مقارنة بأي أسواق أخرى في العالم.

وشارك في الندوة، التي أدار الحوار فيها رئيس قسم البرمجة في «داون تاون ديزاين»، براتوش ساروب، المدير الإقليمي في شركة آرت ميدي ميدل إيست كارلوتي فيردي، وكبيرة المصممين في «بريكيوسا»، آنيشكا زافادوفا، والمدير العام الإقليمي في الشرق الأوسط وروسيا بشركة لاسفيت ميدل إيست، فاديم هورنا.

وبدأت النقاشات بسؤال عن دوافع المصممين للإبداع في مجال الإضاءة، وقيمة الابتكار وضرورته للارتقاء بمخرجات الصناعة والمحافظة على أعلى المعايير الفنية، وتطويرها عبر دمج العناصر التراثية في ثقافات الشعوب المختلفة مع التكنولوجيا.

وتطرّق الحوار للتغير في أذواق المستهلكين بالمنطقة واتجاهات أضواء المستقبل، واستعرض المتحدثون تجاربهم المهنية الشخصية، وتجارب شركاتهم التي يعمل بعضها في المنطقة منذ عقود، وأشاروا إلى تغيرات الطلب على أنواع الإضاءة المختلفة من المعاصرة إلى التجريبية والكلاسيكية، إذ رأى مشاركون أن الاتجاه السائد تحول من الطلب على الإضاءة التقليدية الكلاسيكية إلى التفاعلية، واستغرق ذلك عقوداً من الزمن.

وشدد مشاركون على أهمية تبني أحدث التكنولوجيا وتسخيرها لعالم الإضاءة، لكن من دون أن يعني ذلك إهمال التراث والثقافة الإنسانية الغنية في بقاع الأرض المختلفة، وتوظيف عناصرها الجمالية التي تختصر خبرات آلاف السنين وتمتلك خصوصيات متنوعة.

وعن اتجاهات السوق المقبلة، تحدث المشاركون عن تخصيص تجربة الإضاءة لكل مستهلك على حدة، عبر التركيز على الشخصية والعواطف التي تشكل قصة خاصة لكل مستهلك، لدرجة أن المنتجات أصبح يكتب اسم الزبون عليها.

كما يستخدم الذكاء الاصطناعي للتعرف إلى سلوك الناس في الأماكن التي يرتادونها حتى تتماشى الإضاءة مع أنماط حركتهم، وهذا ما يطلق عليه «فوتونك ريفوليوشن»، إذ يتم تصميم أضواء المستقبل بإبداع وذكاء، ولا يتم التعامل مع الضوء كقيمة جمالية فقط، وإنما كطاقة تجب مراعاة استهلاكها.

وشدد المشاركون على أن المنخرطين في صناعة فن الإضاءة وتطويره لا يبيعون تجهيزات ضوئية، وإنما يصممون تجربة مستخدم، أصبح بالإمكان رؤية بعضها عبر قنوات تواصل اجتماعي، أصبحت أحد عناصر تسويق المنتجات التي يشاهدها المقيمون والوافدون، ممن شاهدوا في دبي والإمارات كل ما هو جديد في العالم، وهم في حالة شوق دائم للإجابة عن سؤال متجدد، هو: ما الجديد؟


- تبني التكنولوجيا الحديثة.. لكن دون إهمال التراث والثقافة.

- الاتجاه السائد تحول من الطلب على الإضاءة التقليدية الكلاسيكية إلى التفاعلية.

تويتر