أجرى مقابلات مع رواة مخضرمين في الظفرة

الأرشيف الوطني يغتنم أيام «ليوا للرطب» لتوثيق التاريخ الشفاهي

صورة

أجرى الأرشيف الوطني عدداً من المقابلات مع الرواة في منطقة الظفرة، خلال مهرجان ليوا للرطب الذي يعدّ من أهم الفعاليات التراثية التي تستهوي عشّاق التراث.

واغتنم الأرشيف الوطني أيام مهرجان ليوا للرطب لكي يصل إلى عدد كبير من رواة التاريخ الشفهي من المعمّرين والمخضرمين ممن عاشوا مرحلة ما قبل قيام الاتحاد وتأسيس الدولة، ليستمد من رواياتهم ما يثري التاريخ المكتوب، ويدوّن الأرشيف الوطني التاريخ الشفهي وفق أسس ومعايير علمية تضمن موضوعية المعلومات التاريخية، ويأتي ذلك في صميم مهامه في جمع ذاكرة الوطن وحفظها بأحدث التقنيات المستخدمة في هذا الجانب.

وقابل مختصون من الأرشيف عدداً من كبار المواطنين، لتوثيق التاريخ الشفاهي لمنطقة الظفرة العريق أثناء زيارتهم مهرجان ليوا للرطب، ودارت المقابلات حول طبيعة الحياة والعلاقات الاجتماعية والموارد المعيشية في الماضي، وجاء التركيز على الظفرة التابعة لإمارة أبوظبي انطلاقاً من كونها تحفل بالمواقع التاريخية والأماكن الأثرية التي لها أهميتها الكبيرة؛ إذ تعدّ معقل آل نهيان؛ ولاتزال معظم القلاع والأبراج التي يعود تاريخ بعضها إلى أزمنة قديمة تشهد بجهودهم وحرصهم على حماية البلاد.

يشار إلى أن مقابلات الأرشيف الوطني التي أجريت في ليوا ومحاضرها كانت مع سبع نساء، وتسعة رجال، هم: عيضة محمد راشد محوش المزروعي، والخباب مرشد مكتوم المنصوري، وبخيت سالم ذيبان المنصوري، وصالح محمد صالح المزروعي، وخميس حمدان مفلح المزروعي، وسهيل علي ربيع المزروعي، وزايد غانم عتيبة المزروعي، وفرج راشد عبيد المنصوري.

وحفلت المقابلات التي وثقها الأرشيف الوطني بأصوات الرواة المسنين الذين عاشوا مرحلة قبل قيام الاتحاد بتفاصيل الحياة في تلك الحقبة وما خالطها من شظف العيش والاعتماد على الزراعة في واحات المنطقة الغربية. واستمع وفد الأرشيف الوطني إليهم ودوّن الأحداث التي عاصروها والأعمال التي زاولوها قديماً، وتناولت المقابلات أيضاً مزايا الحياة التي سادت المنطقة الغربية في الماضي، وأنواع التمور والمفردات التراثية التي عرفت بها منطقة الظفرة.

تويتر