المجمّع الثقافي: برنامج فني يلبي التطلعات

كشف المجمّع الثقافي في أبوظبي أن برنامجه العام، خلال الشهر الماضي، يقدم للجمهور مجموعة من الأنشطة التي تلبي تطلعات الجميع، من بينها ورش العمل وجولات حول المعارض، علاوة على مشاهدة فنانين يبدعون بريشتهم لوحات مباشرة، إلى جانب حفلات موسيقية حيّة وباقة من الدورات.

ويستضيف المجمّع الثقافي في كل عطلة أسبوعية، طوال الشهر الجاري، سلسلة من ورش العمل التي تسلّط الضوء على أشكال فنية مختلفة، بالتعاون مع عدد من الفنانين والاستوديوهات.

وبينما يقدم استوديو «كرفتي كوتج» ورشة عمل عن فن تطوير كتب القصاصات الإبداعية اليوم، يستعرض في ورشة أخرى فن الديكوباج (الزخرفة بالورق) على الأسطح الزجاجية في 26 الجاري.

أما «آتيليه الفنون» فينظم ورشة عن تطوير أعمال الموزاييك باستخدام القطع الخزفية والزجاجية الصغيرة وقطع المرايا والخرز في 25 الجاري، علاوة على ورشة أخرى تتبلور فكرتها حول فن الديكوباج وفن الوسائط المختلطة في 27 الجاري.

ويتمثّل هدف ورش العمل، التي يحتضنها المجمّع الثقافي، في تمكين الجمهور من التواصل والالتقاء بالفنانين الإماراتيين، من خلال المشاركة في ورش عمل ودورات أسبوعية، من بينها دورة حول فن الخط العربي مع المبدع الإماراتي محمد مندي، وفن الرسم مع المبدعة الإماراتية خولة درويش، وورشة فن الكولاج على دفاتر الملاحظات مع الفنان حمدان الشامسي، وورشة عمل فنية تقليدية مع سقاف الهاشمي.

ويحتضن المجمّع الثقافي حالياً المعرض الافتتاحي، الذي دشن تزامناً مع إعادة افتتاحه في قاعة المعارض، ويستمر حتى الثامن من يونيو المقبل. ويرصد المعرض، عدداً من الأعمال الفنية الأولى لفنانين إماراتيين، من بينهم الدكتورة نجاة مكي وحسن شريف ومحمد يوسف ومحمد أحمد إبراهيم.

وتُعرض أيضاً مجموعة من المنحوتات العصرية والأعمال الفنية التكليفية الجديدة التي تشكلّت على يد فنانين ومواهب من أجيال متعاقبة، إضافة إلى أعمال وقطع فنية، من اللوحات الكبيرة بريشة محمد الأستاد، مروراً بأعمال سلمى المري، وصولاً إلى تجارب إبداعية من تصميم فنانين انطلقت مسيراتهم من المجمّع الثقافي، من بينهم عبدالقادر الريس ومحمد القصّاب ومحمد مندي والدكتور محمد يوسف وعبيد سرور وعبدالرحمن زينل.

كما يخصص المعرض جناحاً مكرّساً لمجموعة أرشيفية تضم مقتنيات ورقية ومطبوعة مرتبطة بتاريخ المجمّع.

نقطة التقاء

يشكل برنامج «الرسم على إيقاع الموسيقى» نقطة التقاء بين الفن والموسيقى، إذ صمم لبناء حس يربط بين عامة الجمهور والفنانين أثناء ممارسة أعمالهم، وكذلك توطيد الروابط المشتركة بين الفن والموسيقى، فكلاهما يعتمدان على الحركة والخطوط والمشاعر الغامرة.