«قصة خير من أبوظبي».. رسائل في حب «أم الإمارات»

رسائل في حب «أم الإمارات»، سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تحمل مشاعر حب وتقدير وإعزاز صادقة، كتبها نخبة من المسؤولين والمثقفين والشخصيات العامة في الإمارات والعالم العربي، وضمها كتاب «أم الإمارات قصة خير من أبوظبي»، الصادر عن مؤسسة المباركة، الذي دشن صباح أمس، في مكتبة دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بقصر الوطن في العاصمة، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وعدد كبير من المسؤولين وكبار الشخصيات.

وعبّر الشيخ نهيان عن سعادته بالمشاركة في تدشين الكتاب، وتقديره للشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، على هذه المبادرة الوطنية المهمة بإصدار الكتاب، مثمناً في كلمته الرسائل التي وردت في الكتاب، التي خطتها نخبة من أبناء وبنات الإمارات والأمة العربية، ليعبّر كل منهم بأسلوبه الخاص عن الامتنان لـ«أم الإمارات» ودورها الكبير في تحقيق الريادة والتميز في مجالات تنمية المجتمع والإنسان، وما تمثله من قدوة إيجابية لتحقيق الخير والرخاء في الدولة والمنطقة والعالم.

وأضاف أن «كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يلمس آثار العمل المستمر والجهد الهائل، الذي تبذله (أم الإمارات) في سبيل تقدم الدولة، وتحقيق الخير للإنسان في كل مكان، وفي تركيزها على تحقيق التنمية المجتمعية والبشرية الناجحة، بما في ذلك، اهتمامها بالتعليم والصحة وبناء الأسرة وتنشئة الإنسان المؤمن بربه، والمخلص لوطنه وعالمه، إضافة إلى التأكيد على القيم الإنسانية النبيلة، التي يشترك فيها البشر في كل مكان».

دور رائد

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك، أن «الكتاب يتضمن، من وجهة نظره، عدداً من الرسائل المهمة، أولها الاعتزاز والفخر بدور الوالدة الفاضلة (أم الإمارات) في تحقيق تقدم المجتمع، ونماء الوطن، وأن هذا الدور الرائد هو محرك للتغيير الإيجابي الدائم، نحو الأفضل على مستوى العالم كله. أما الرسالة الثانية في الكتاب، فتشير إلى ما تمتلكه سموّها من تأثير وصدقية وقدرة فائقة على إلهام أبناء الإمارات، في كل مجالات العطاء والإنجاز. والرسالة الثالثة، هي أن إنجازات سموّ الشيخة فاطمة، هي جزء مهم من المسيرة الناجحة للإمارات: هذه المسيرة التي تركز على تنمية الإنسان، وتوفير الحياة الكريمة والمنتجة له، وتهيئة المجتمع ذاته كي يكون مجتمعاً ناجحاً، يستوعب كل أبنائه وبناته، ويحتفي بآمالهم وطموحاتهم، ويجعلهم جميعاً قوة أساسية، تتعامل بذكاء ووعي مع التغيرات المتلاحقة في العالم، وتجسّد بفكرها وسلوكها حب الوطن والانتماء للمجتمع، والولاء للدولة والقيادة، والحرص على الإسهام في إنجازات التطوّر العالمي في كل المجالات».

مسيرة عطاء

وأعربت الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، عن اعتزاز المؤسسة بهذا الإصدار، الذي يمثل توثيقاً لجزء من مسيرة غالية على قلوب الجميع، وهي مسيرة سموّ الوالدة «أم الإمارات»: «هذه المسيرة التي نعتز بكل إسهام حضاري قدمته سموّها للمرأة وللأسرة وللطفل وللمجتمع كافة، هذه الإسهامات وذاك العطاء الذي يشكل علامة فارقة في مسيرة التمكين في دولة الإمارات، إذ وقفت (أم الإمارات)، داعمة ومؤازرة للقائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان ولايزال لدعمها لمسيرة المرأة أكبر الأثر في أن تقدم الإمارات للعالم نموذجاً فريداً للمرأة المعتزة بهويتها العربية الأصيلة، والفخورة بوطنها ومكتسباته الحضارية، والمتطلعة دائماً إلى آفاق العلم والمعرفة ومواكبة ما يشهده العالم من تطوّرات تقنية وثقافية ومعرفية في هذا الصدد».

وأضافت الشيخة موزة بنت مبارك، أن «هذا الإصدار يمثل جزءاً يسيراً من رد الجميل لـ(أم الإمارات)، هذه السيدة الرمز التي يسكن حبها القلوب والأفئدة، والتي امتدت أياديها البيضاء عطاءً ينثر الخير والنور والسلام في مختلف ربوع العلم». وتابعت أن «مؤسسة المباركة وهي تهدي هذا الإصدار إلى سموّها، إنما تجدد معه الاعتزاز والعرفان بالمكتسبات الحضارية التي تحققت على يدي سموّها في مختلف مراحل تمكين المرأة، وتعزيز ريادتها وصولاً إلى ما نشهده اليوم من نهضة نسائية، برعاية قيادتنا الرشيدة التي جعلت المرأة نصف المجتمع، وكفلت لها التمكين في التعليم والعمل والإبداع وخدمة التنمية الوطنية».

مبادئ سامية

من جانبه، قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي محمد خليفة المبارك: «نفخر في الدائرة بهذا التعاون الذي أثمر عن هذا الإصدار الذي يسلط الضوء على القيم والمبادئ الإنسانية السامية لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وإسهامها في تحقيق إنجازات في مختلف المجالات الحياتية، وأهمها في مجال الأسرة وتمكين المرأة والارتقاء بمكانتها، ما كان له الأثر الكبير في المسيرة التنموية لدولة الإمارات».

وأضاف: «نحرص من خلال الكتاب على إيصال رسالتها ومبادئها إلى الأجيال المقبلة، وما حققته في مجال دعم المرأة والإيمان بقدراتها وتمكينها ومساندتها ودعمها للوصول إلى المكانة الريادية التي تلعبها اليوم، ومشاركتها في صنع القرار»، لافتاً إلى أن «الكتاب يعدّ مصدراً أرشيفياً وتوثيقياً لعطاءات سموّها التي تحمل بُعداً عالمياً، إلى جانب التقدير الذي حصدته من مختلف أرجاء العالم تقديراً لمسيرتها الإنسانية المعطاءة على مر العقود».

148 صفحة مطرّزة بالحب والفخر

يضم الكتاب الذي جاء في طبعة فاخرة 148 صفحة، وانقسم إلى فصول عدة، بداية من المقدمة ثم الإهداء لـ«أم الإمارات»، وكلمة للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بعنوان: «قصة خير في إمارات زايد الخير». وتحت عنوان «قصة خير من أبوظبي»، استعرض الكتاب جوانب من عطاء سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وإنجازاتها منذ قيام الدولة حتى الآن، في مختلف المجالات.

ويضم فصل رسائل في حب «أم الإمارات» كلمات لنخبة من المسؤولين والشخصيات، في مقدمتهم قرينة ملك البحرين الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وحرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين، وأخريات.

كذلك تضمن الكتاب فصلاً لأقوال سموّ الشيخة فاطمة، وآخر عن الشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان، رحمه الله، بعنوان «الوالد والمُعلّم»، واختتم بـ«صور من ألبوم الفخر والطموح»، الذي يجمع صوراً لجوائز وأوسمة حصلت عليها سموّ الشيخة فاطمة، وجوانب من إنجازات المرأة الإماراتية.

نهيان بن مبارك:

«كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يلمس آثار العمل المستمر والجهد الهائل، الذي تبذله (أم الإمارات)».