الأسبوع العراقي.. تشكيل ونحاسيات وتراث

الأسبوع ضم أعمالاً لعشرين فناناً عراقياً. تصوير: جوزيف كابيلان

انطلقت مساء أول من أمس فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ويستمر ليوم بعد غد، وتتوزع فعالياته بين مختلف إمارات الدولة.

وحضر فعاليات الافتتاح وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبدالرحمن العويس، ووزير الثقافة في العراق الدكتور ماهر دلي إبراهيم الحديثي، وتضمنت أنشطة ثقافية عديدة، منها معرض تشكيلي ضم 20 عملاً فنياً لفنانين عراقيين من مدارس واتجاهات مختلفة، وهم: فاروق حسن، وليلى سليم، وكامل الموسوي، وأكرم الهاشمي، وكامل حسين، وخالد المبارك، وندى حسناوي، وعادل خالد. وتضمنت الفعاليات معرضا للأزياء أشرفت على تنظيمه الدار العراقية للأزياء، وضم 17 قطعة من الأزياء التراثية العراقية، تنوعت بين العباءات النسائية والبشوت الرجالية والأوشحة وأغطية الرأس المطرزة، إلى جانب معرض الحرف اليدوية الذي ضم أكثر من مئة قطعة، توزعت على مجموعات متنوعة من الفخاريات والخزفيات والنحاسيات والجلديات ومشغولات القصب النهري وسعف النخيل، واشتملت على محافظ وحقائب وجداريات، صوّرت التراث العراقي واستلهمت صوره ومظاهر الحياة اليومية للإنسان العراقي قديماً، ومنها المنمنمات وصور ورموز حضارات آشور وبابل وكلدان وسومر، ومنها وجه سرغون والثور المجنح وأسود بابل وبوابة عشتار والكتابات المسمارية القديمة، كما استلهم بعضها جماليات التعبير القرآني في بعض السور القصيرة وعبارات التسبيح والحمد والبسملة.

واشتملت الفعاليات أيضا على معرض للكتب شاركت فيه هيئات ودور نشر عراقية، منها دار الشؤون الثقافية، الهيئة العامة للآثار، دائرة الثقافة والنشر الكردية، دار المأمون، ودار ثقافة الأطفال، بأكثر من 228 عنواناً تنوعت بين كتب متخصصة وأخرى في الأدب والفكر والتاريخ والآثار وتربية وتوجيه الأطفال والناشئة.

وصرّح عبدالرحمن العويس أن «إقامة فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي في الإمارات تندرج ضمن إطار استراتيجية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تعمل على الارتقاء بخطط التكامل الثقافي العربي والتبادل الفكري والأدبي والفني بين الدول العربية، تعزيزاً لروابط الأخوة وتحفيزاً للفعل الثقافي والإبداعي المشترك، لما فيه مصلحة الثقافة والفنون وخير المثقفين والمبدعين العرب، وإبرازاً للمنجز الإبداعي في كل من العراق والإمارات».

وأوضح وزير الثقافة العراقي الدكتور ماهر الحديثي في كلمته أن الأسبوع الثقافي في الإمارات لم يكن طارئاً، بل كان مشروعاً منذ أكثر من عام، لكن ظروفاً حالت دون تنفيذه سابقاً، ويمثل إعلاناً عن استقرار أمني وسياسي في العراق.

وقام وزيرا الثقافة الإماراتي والعراقي بتبادل الهدايا التذكارية، خلال الاحتفال الذي تضمن أيضا عزفا موسيقيا لفرقة خماسي دجلة للموسيقى التقليدية بقيادة الفنان دريد الخفاجي، تلاها عمل استعراضي راقص «فضاء بين نهرين» قدمته الفرقة القومية للفنون الشعبية وأخرجه الفنان فؤاد ذنون، وأوبريت «المصالحة الوطنية» من إخراج الفنان نفسه، والمستوحى من الأحداث السياسية التي شهدها العراق بعد عام .2003

وتتوزع فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي على عدد من إمارات الدولة، المسرح الوطني في أبوظبي ومركز جمعة الماجد، ومؤسسة سلطان العويس الثقافية، وندوة الثقافة والعلوم في دبي، ومعهد الفنون المسرحية في الشارقة، والمركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة في كل من الفجيرة ورأس الخيمة. وتشتمل على فعاليات معارض الفن التشكيلي والحرف التقليدية والتراث ومعارض الكتب، وعروض الأزياء الشعبية التراثية والفلكلور الشعبي العراقي للفرقة القومية للفنون الشعبية، وأمسيات شعرية للشعراء عادل محسن، فوزي الأتروشي ورعد كريم عزيز، ومحاضرات للباحثة نجاة علي محمد بعنوان «التقنيات الآثارية الحديثة في العراق»، وللباحث عبدالله حامد محسن بعنوان «في المخطوطات»، وللناقد الموسيقي عادل الهاشمي حول التراث النغمي والموسيقي العراقي . إلى جانب العروض المسرحية والفنية، ومنها العرض المسرحي «خرجت من الحرب سهواً»، وعروض فرقة خماسي دجلة والفرقة القومية للفنون الشعبية، إضافةً إلى إحياء ليالي عراقية فنية يشارك فيها الفنان العراقي كريم منصور، وتقدم خلالها الفرقة القومية للفنون الشعبية لوحات راقصة من التراث العراقي.

تويتر