فيلم يعرض في دور السينما 22 فبراير الجاري

«وصلنا ولا بعدنا» يتجاوز «مطب» العطل التقني.. ويلامس قلوب الجمهور

صورة

حالة من التكاتف والتعاضد كشف عنها العرض الخاص لفيلم «وصلنا ولا بعدنا» الذي أقيم، مساء أول من أمس، في منارة السعديات بأبوظبي، إذ توقف عرض الفيلم بعد ما يقارب 10 دقائق من بداية العرض نتيجة عطل تقني.

ثنائي كوميدي

استطاع الفنان الشاب، عبدالرحمن محمد، الذي أدى دور «مصطفى» صديق «راشد» الذي يتولى إنقاذه وعائلته من المواقف التي تمر بهم خلال الفيلم، أن يشكل مع الفنان، محمد الجنيبي (راشد)، ثنائياً كوميدياً أثار إعجاب المشاهدين.

وقال محمد إن الفيلم هو تجربته الأولى أمام الكاميرات بشكل عام، مشيراً إلى أن الصعوبة التي واجهها تمثلت في بداية التصوير حتى استطاع أن يندمج مع الأجواء، وساعده على ذلك تعاون كل أفراد فريق العمل، وتفهم المخرجة، عائشة الزعابي، التي كانت تترك لهم مساحة للارتجال بما يضيف للمشاهد، كما كانت تسمح بإعادة المشهد أكثر من مرة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.

80

دقيقة، مدة الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة عائشة الزعابي.

عائشة الزعابي: السينما تصنع السعادة

قالت مخرجة الفيلم، عائشة الزعابي، إن اختيارها تقديم فيلم كوميدي يتماشى مع طبيعة شخصيتها التي تميل إلى الفكاهة، ولإيمانها بأن السينما عليها أن ترسم الابتسامة على وجه المشاهد وتجعله سعيداً، منوهة بأن هذه التجربة علّمتها الكثير من الخبرات، وأن العمل على تقديم فيلم طويل أكثر متعة من الأفلام القصيرة.

واستمر توقف العرض لما يزيد على ساعة، كان خلالها فريق عمل الفيلم ومخرجته، عائشة الزعابي، يحاولون إعادة تشغيله، وطوال تلك الفترة حرص الحضور من صناع الأفلام والفنانين والإعلاميين على الوجود ومساندة فريق عمل الفيلم، وتشجيع المخرجة، وتأكيد أن هذا الموقف يمكن أن يتعرض له أي منهم، وأنهم «مع المخرجة حتى الصباح، ولن يغادر أحد حتى يعرض الفيلم»، وبالفعل بقي الجميع حتى إصلاح العطل، واستئناف عرض الفيلم.

مغامرة

تدور أحداث الفيلم، المقرر عرضه في صالات العرض بالدولة في 22 فبراير الجاري، حول عائلة إماراتية تخوض مغامرة غير متوقعة، تتخللها مواقف كوميدية مع زوجة ابنهم الأجنبية وابنتها، بعد حضورهما إلى أبوظبي من لندن، لإنجاز البحث الأخير من رسالة ماجستير عن دولة الإمارات، وترافق العائلة الزوجة نحو جبل جيس (رأس الخيمة)، وفي يوم واحد فقط، يجب تسليم التقرير قبل السادسة مساء.

الفيلم بطولة جماعية تجمع الفنانين: مريم سلطان، فاطمة الحوسني، أحمد عبدالرزاق، ريم حمدان، والإعلامي محمد الجنيبي، إلى جانب الممثلة كرستينا وعبدالرحمن محمد.

واستطاع الفيلم أن ينتزع ضحكات الحضور في العديد من المواقف التي تعرضت لها العائلة، ليخلق حالة من السعادة لدى الجمهور، على الرغم من ضعف السيناريو والمبالغة في الأداء أحياناً.

تجربة أولى

«وصلنا ولا بعدنا»، الذي تبلغ مدة عرضه ساعة و20 دقيقة، هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة الشابة، عائشة الزعابي، بعد أن قدمت أربعة أفلام قصيرة، مشيرة إلى أنها خاضت مغامرة تقديم فيلم روائي طويل للعرض التجاري، لتثبت أن الإبداع لا يرتبط بسن، وأنها يمكن أن تقدم فيلماً طويلاً جيداً وهي في عمر الـ24.

من جانبه، قال الإعلامي والمخرج، رافد الحارثي، إن «وصلنا ولا بعدنا» هو تجربته الأولى كمساعد مخرج، كما يمثل التجربة الأولى لأغلب فريق العمل فيه، مشيراً إلى أن اختيار المخرجة في عملها الطويل الأول لفريق عمل شاب يخوض معظم أفراده تجربتهم الأولى، يمثل جرأة تستحق الإعجاب والإشادة، كما كان هذا الأمر حافزاً للجميع للتكاتف من أجل إنجاح الفيلم.

وأوضح الحارثي أن تصوير الفيلم استغرق ستة أيام، وكان يستمر التصوير على مدى 12 ساعة في اليوم، لافتاً إلى أن معظم أحداث الفيلم تدور في سيارة تسير على الطريق من أبوظبي إلى رأس الخيمة وهو ما سهّل تصوير المشاهد في هذه الفترة القصيرة. وأكد أنه استفاد كثيراً من هذه التجربة، فتقديم فيلم روائي طويل يختلف عن تجربته السابقة مخرجاً في الفيلم الوثائقي القصير «إطعام 500»: «فالفيلم الطويل تفاصيله أكثر من حيث مواقع التصوير وعدد فريق العمل والإنتاج والأداء التمثيلي، وغيرها من عناصر العمل الفني»، موضحاً أن كواليس التصوير كانت تشهد مناقشات عديدة بينه وبين مخرجة الفيلم، لكنها سرعان ما كانت تنتهي لمصلحة رأي المخرجة.

تويتر