سدد 15.7 ألف درهم نسبة التحمُّل المطلوبة من المريض

متبرع يتكفل بأدوية سرطان الدماغ لـ «محمد»

«محمد» يتلقى العلاج في «مدينة شخبوط الطبية». أرشيفية

تكفل متبرع بسداد 15 ألفاً و700 درهم، كلفة العلاج الذي يحتاجه (محمد ـ غاني ـ 55 عاماً) في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، من أجل تخفيف آلامه والسيطرة على سرطان الدماغ الذي يعانيه، في ظل وضعه الصحي المتردي.

ونسق «الخط لساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية حتى يتسنى للمريض تلقي العلاج في أسرع وقت ممكن.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 22 ديسمبر الماضي قصة (محمد) الذي يعاني إصابته بمرض سرطان الدماغ، ويحتاج إلى أدوية عاجلة، نظراً لسوء حالته الصحية للسيطرة على المرض، وتخفيف آلامه.

وسبق أن روى (محمد) معاناته لـ«الخط الساخن» قائلاً إنه يعمل موظفاً في أحد الأندية الرياضية في الدولة منذ سبع سنوات، وكانت كل أموره تسير بشكل طبيعي حتى وقت قريب، عندما أصيب بمشكلات صحية في نهاية العام الماضي، دخل على إثرها مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وبعد معاينة الطبيب طلب منه إجراء فحوص وتحاليل طبية لتحديد طبيعة المشكلة الصحية.

وأشار إلى أنه شعر بالتوتر من طبيعة التحاليل التي أجراها، وتيقنت شكوكه بعدما أكدت نتيجة الفحوص إصابته بورم سرطاني، وطلب الطبيب مزيداً من الفحوص والتحاليل الدقيقة للتأكد من طبيعة الورم، وبعد عمل أشعة مقطعية، أكد له الطبيب إصابته بسرطان الدماغ، لافتاً إلى أن الخبر وقع عليه مثل الصاعقة، وتدهورت حالته النفسية، وأخيراً استسلم للأمر الواقع، ولجأ إلى الله بالدعاء لتخفيف وطأة الصدمة على أفراد أسرته.

وأضاف (محمد) أن الطبيب طلب منه الانتظام على تناول أدوية خاصة بشكل عاجل من أجل السيطرة على الورم حتى لا يتطور ويشكل ضغطاً على المخ، ما يؤدي إلى تفاقم وضعه الصحي بصورة سلبية، والمشكلة أن ظروفه المالية صعبة، ولا يستطيع تدبير كلفة العلاج، موضحاً أن كلفة الأدوية تبلغ 52 ألفاً و335 درهماً، والتأمين الصحي يغطي 36 ألفاً و635 درهماً، ونسبة التحمل 15 ألفاً و700 درهم، يجب أن يدفعها كي يحصل على الأدوية التي يحتاجها، والمشكلة أن التأخر في الانتظام على تناول الأدوية سيؤدي إلى تفاقم وضعه الصحي.

وأوضح (محمد) أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ويعمل في أحد الأندية الرياضية براتب 8500 درهم، يسدد منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، وبقية الراتب تذهب لمصروفات الحياة اليومية لأفراد أسرته، لافتاً إلى أن بعض الأصدقاء حاولوا جمع كلفة الأدوية، إلا أنهم لم يستطيعوا ذلك لتدني مستوى دخلهم.

خبر سعيد

أعرب (محمد ـ غاني ـ 55 عاماً) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع لاستجابته السريعة ووقفته الكريمة مع معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وأشار إلى أن خبر التبرع أسعده كثيراً وأعاد البسمة إلى وجوه أفراد الأسرة، مؤكداً أن حالته النفسية والمعنوية ارتفعت بشكل كبير وعاد له الأمل في الشفاء من هذا المرض الذي جعله في حالة صداع دائم.

وأكد أن هذه الأخلاق الكريمة ليست غريبة على دولة الإمارات سواء الأفراد أو المؤسسات، فالجميع يحرص على مساعدة كل محتاج سواء يعيش على أرض هذه الدولة المعطاءة أو خارجها.

تويتر