38 ألف درهم تحرم «محمد» و«أحمد» التعليم منذ عامين

يعاني (أبومحمد) ظروفاً مالية صعبة، تسببت في عدم مقدرته على سداد الرسوم الدراسية لابنيه (محمد وأحمد)، ما حرمهما استكمال مشوارهم التعليمي خلال العامين الماضيين، وحالياً إدارة المدرسة تطالبه بسداد 37 ألفاً و945 درهماً، حتى يستطيع طفلاه العودة إلى مقاعدهما الدراسية من جديد، ويناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون إليه، ومساعدته في سداد المتأخرات الدراسية، حتى يتمكن طفلاه من مواصلة دراستهما، وعدم ضياع مستقبلهما.

وروى (أبومحمد) مشكلته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن حالتهم المالية بدأت تتدهور منذ عام 2019، بسبب عدم التزام الشركة التي كان يعمل فيها بصرف الرواتب بشكل منتظم، وفي شهر مارس الماضي قررت إنهاء خدماته، نتيجة تعرضها لخسائر مالية، وأثر ذلك في وضع واستقرار الأسرة، بعدما أصبح عاطلاً عن العمل، وفقد مصدر دخله الوحيد، ما أدى إلى تراكم الديون على عاتقه، وعجز عن سداد الرسوم الدراسية لطفليه (محمد وأحمد)، ما أدى إلى بقائهما في المنزل من دون دراسة منذ عامين، مبدياً تخوفه من عدم استكمال دراستهما للعام المقبل أيضاً، وحرمانهما من مواصلة دراستهما.

وأوضح (أبومحمد) أن لديه طفلين (محمد) في الصف السادس، و(أحمد) في الصف الثالث، يدرسان في إحدى المدارس الخاصة في أبوظبي، ولا يتلقيان التعليم منذ عامين، نتيجة تراكم الرسوم الدراسية، حتى بلغت 37 ألفاً و945 درهماً، وإدارة المدرسة رفضت خفض المبلغ، وتطالبه بسدادها كاملة، مهددة بحرمانهما من الدراسة، وضياع مستقبلهما.

وأشار إلى أن طفليه في حزن دائم، ويشعران بالخوف من عدم قدرتهما على العودة إلى دراستهما مرة أخرى، وهو لا يحتمل رؤيتهما يخسران عامين من عمرهما دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لهما فيها.

وأكمل (أبومحمد) أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من أربعة أفراد، وعاطل عن العمل منذ شهر مارس الماضي، وليس له أي مصدر آخر للدخل، سواء القيام بتخليص بعض المعاملات، مقابل مبالغ زهيدة بالكاد تكفي لتوفير المأكل والمشرب للأسرة.

وأضاف أنه طرق كل الأبواب، وسلك كل الدروب، بحثاً عن مخرج لمشكلته، وباءت كل جهوده بالفشل، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير مبلغ 37 ألفاً و945 درهماً قيمة متأخرات الرسوم الدراسية للعامين الماضيين، حتى يتمكن طفلاه من العودة مرة أخرى إلى مقاعدهما الدراسية.

(أبومحمد) يتولى تخليص بعض المعاملات مقابل مبالغ زهيدة لإعالة أسرته المكونة من 4 أفراد.