تحتاج إلى علاج كيماوي بـ 577 ألف درهم

سرطان الثدي يهدد حياة «مريم»

مستشفى دبي وضع للمريضة برنامج علاج كيماوي. أرشيفية

تعاني (مريم ـ جزر القمر ـ 53 عاماً) سرطان الثدي منذ فترة طويلة، ووفقاً لمستشفى دبي، فإن المريضة تعاني إصابتها بورم سرطاني في مراحل متأخرة، وتحتاج إلى علاج عاجل، عبارة عن إبر كيماوية لمدة عام كامل، تبلغ كلفتها 577 ألفاً و160 درهماً، من أجل إنقاذ حياتها، والمشكلة أن إمكاناتها المالية لا تسمح لها بتدبير المبلغ، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها، ومساعدتها في تدبير كلفة العلاج قبل فوات الأوان.

وروت (مريم) قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إنها كانت تعاني مشكلات صحية، منذ فترة طويلة، لكنها لم تهتم بها بالشكل المطلوب، ومع بداية العام الجاري، بدأت الآلام تزداد بشكل لا يُحتمل، خصوصاً في منطقة الصدر، وأخيراً توجهت إلى مستشفى دبي، وتم إجراء الفحوص والتحاليل الطبية لها، وتبين أنها تعاني مرض سرطان الثدي، في مراحل متأخرة، ولابد من الخضوع لبرنامج علاجي سريع لإنقاذها.

وأوضحت أن الأطباء قرروا ضرورة خضوعها لعلاج كيماوي، عبارة عن حقنة كيماوية كل ثلاثة أسابيع لمدة عام كامل، وتبلغ كلفة الحقنة الواحدة 48 ألفاً و540 درهماً، أي أنها تحتاج إلى علاج بقيمة 577 ألفاً و160 درهماً خلال السنة، وهذا المبلغ الضخم يفوق قدرتها المالية.

وأضافت (مريم) أن المرض ينهش في جسدها بلا رحمة، والمسكنات لم تعد تجدي نفعاً، حتى إنها أصيبت بحالة نفسية صعبة، وأصبحت مكتئبة معظم الوقت، وأفراد الأسرة يحاولون التخفيف عنها بكل السبل، لكن الألم أقوى من كلمات الصبر، مؤكدة أنها متفهمة أن المرض ابتلاء من الله، وهي لا تملك إلا التضرع إلى الله بالدعاء، بعدما حطمها المرض نفسياً وجسدياً.

وأشارت إلى أنها مطلقة، وليس لها أبناء، وتسكن مع أهلها في أحد أحياء دبي القديمة، ومصدر دخلها الوحيد 400 درهم شهرياً عبارة عن مساعدات تحصل عليها من جمعية خيرية، لافتة إلى أن أختها سبق أن قدمت طلب مساعدة لها في إحدى الجمعيات الخيرية بالدولة، ولم تحصل على الموافقة على ذلك، وحالياً إمكاناتها المالية لا تسمح لها بتدبير كلفة العلاج.

وتابعت (مريم) أن إحدى الجهات الخيرية قامت بمساعدتها في شهر أبريل الماضي بكلفة حقنة واحدة، وكان من المفروض أن تحصل على الجرعة الثانية في مايو الماضي، لكنها لم تستطع تدبير كلفة الحقنة، على الرغم من أن التأخر في العلاج يشكل خطراً على حياتها، وبالفعل بدأت حالتها الصحية تتدهور شيئاً فشيئاً، ولا تعرف كيفية التصرف في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، خصوصاً أن إمكانات أسرتها لا تسمح بتدبير ولو جزءاً بسيطاً من كلفة الجرعة التي تحتاجها حالياً.

وأكملت أن دخل الأسرة محدود جداً، وبالكاد يغطي الاحتياجات المعيشية من طعام وشراب، والمشكلة أن وضعها الصحي يتدهور بشكل سريع، والأطباء حذروها من التأخر في تلقي العلاج، حتى لا تسوء حالتها، وتصعب السيطرة على المرض، فينتشر في كامل جسمها، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة والمؤسسات الخيرية في الدولة مساعدتها في تدبير كلفة العلاج، لإنقاذ حياتها في ظل وضعها الصحي الحرج.

«مريم» مطلقة وليس لها أولاد وتعيش بـ 400 درهم مساعدة إنسانية.

تويتر