يعاني سرطان القولون وقضية مالية بمليون درهم

«الوطنية للتأمين» ومتبرعان يسدّدون 694 ألف درهم من ديون المواطن «سليمان»

تكفلت شركة دبي الوطنية للتأمين ومتبرعان بسداد مبلغ 694 ألفاً و136 درهماً من مديونية المواطن سليمان (40 عاماً)، ولايزال ينتظر من يساعده على تدبير 400 ألف درهم بقية القضية المالية المترتبة عليه.

إذ تكفلت شركة دبي الوطنية للتأمين بناءً على توجيهات رئيس مجلس إدارة الشركة، خلف أحمد الحبتور، بسداد مبلغ 394 ألفاً و134 درهماً، فيما تكفل متبرعان بسداد مبلغ 300 ألف درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى الجهات المعنية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أول من أمس قصة معاناة المواطن سليمان (40 عاماً) الذي يعاني سرطان القولون منذ نحو عام، ويخضع للعلاج الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، وأثناء تلقيه العلاج تعرّض مشروعه التجاري لخسائر مالية كبيرة، أدت إلى عدم قدرته على سداد المتأخرات الإيجارية لمحله التجاري، ما ترتب عليه قضية مالية بقيمة مليون و94 ألفاً و136 درهماً.

وسبق أن روى «سليمان» قصته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه قبل نحو عامين قرر عمل مشروع تجاري، بهدف تحسين مصدر دخله، وشرع في التنفيذ، وتولى تأجير محل، وبدأ مشروعاً تجارياً صغيراً، ولم يجنِ أرباحاً في البداية، ولم يسر وفق ما خُطط له، لكنه لم ييأس، وظل يحاول تجاوز العقبات، وبالفعل بدأت الأمور تتحسن.

وتابع أنه منذ عام اكتشف إصابته بمرض سرطان القولون، وتجاوز الأزمة النفسية، وبدأ يتلقى العلاج الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، ولكن العلاج والأدوية جعلاه لا يمنح مشروعه كل طاقته، ما أدى إلى خسارة المشروع بالكامل، وتراكمت الأقساط الإيجارية عليه، ولم يستطع إنقاذ وضعه المالي.

وأضاف أنه كان يأمل أن يعوض المبالغ التي استدانها خلال تأسيس المشروع التجاري، ولكن الإيجار تراكم عليه شيئاً فشيئاً، وعجز تماماً عن السداد، فتم تحويل القضية إلى لجنة فض المنازعات الإيجارية، وأصبح عليه حكم قضائي واجب التنفيذ، وحاول جاهداً البحث عن مخرج ولم يوفق، وتكفلت جهة خيرية بمساعدته بمبلغ 30 ألف درهم، وتبقى عليه مبلغ مليون و94 ألفاً و136 درهماً.

وأشار إلى أنه حالياً بين رحى المرض والقضية المالية المترتبة عليه، ولا يعرف كيفية التصرف، ولجأ أخيراً إلى «صندوق الفرج» في أبوظبي، الذي تعاطف مع وضعه، وراح يسعى لعمل تسوية لتخفيض مبلغ القضية، مؤكداً أنه عجز عن تدبير المبلغ، نظراً لضعف إمكاناته المالية.

وأوضح أن أسرته مكونة من تسعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 19 ألف درهم، يذهب منه 7821 درهماً شهرياً إلى المستلزمات البنكية، ومبلغ 2708 دراهم شهرياً لأقساط السكن من قبل برنامج الشيخ زايد للإسكان، والمتبقي من الراتب 9000 درهم تذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، مبدياً خشيته من دخول السجن، ما يؤدي إلى تفاقم وضعه الصحي، خصوصاً أنه لايزال يخضع للعلاج الكيماوي، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد المبلغ المتبقي من مبلغ القضية المالية المترتبة عليه.

وقدم مدير عام «صندوق الفرج»، حمد النعيمي، الشكر إلى المتبرعين وشركة دبي الوطنية للتأمين على سداد جزء من مبلغ قضية المواطن «سليمان» بمبلغ 694 ألفاً و136 درهماً، متمنياً أن يكتمل مبلغ القضية المالية المترتبة عليه.

وأضاف أن إدارة صندوق الفرج درست حالة المواطن والتي تعتبر من الحالات الإنسانية، خصوصاً أنه يعاني مرض السرطان، ويخضع للعلاج الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة.

ودعا الجهات والمؤسسات والأفراد في المجتمع إلى مساعدته على سداد المبلغ المتبقي من القضية المالية المترتبة عليه.

• سليمان يتلقى جلسات العلاج الكيماوي، ويعجز عن تدبير بقية المتأخرات الإيجارية المترتبة عليه.


شكر وسعادة

أعرب المواطن سليمان (40 عاماً) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين وشركة دبي الوطنية للتأمين على مساهمتهم الإنسانية، ويأمل في أن يكتمل المبلغ المتبقي من القضية المالية المترتبة عليه.

وناشد أهل الخير مد يد العون له، ومساعدته على تدبير 400 ألف درهم المبلغ المتبقي من القضية المترتب عليه حتى لا يدخل السجن، ما يؤدي إلى تدهور حالته الصحية.

تويتر