«أبوفاطمة» يحتاج إلى علاج للسرطان بـ 108 آلاف درهم

يهدد سرطان الدم (اللوكيميا) حياة (أبوفاطمة - 32 عاماً) منذ عامين، وهو حالياً يحتاج إلى علاج تبلغ كلفته 18 ألف درهم شهرياً، وبكلفة إجمالية 108 آلاف درهم لمدة ستة أشهر.

وكان (أبوفاطمة) أصيب في البداية بحمى شديدة، وعدم القدرة على التحرك الطبيعي، ما استدعى اصطحابه إلى إحدى العيادات الخاصة في الشارقة، حيث أجريت له الفحوص والتحاليل التي بينت أن لديه نقصاً في فيتامين (د)، فتم إعطاؤه أدوية، لكن حالته تدهورت، فتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في الشارقة، حيث أجريت له فحوص وتحاليل أكدت أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، ورغم أن المريض لديه بطاقة تأمين صحي، إلا أنها لا تغطي كلفة علاجه، ووضع المريض المادي لا يسمح له بتدبير المبلغ المطلوب، وينتظر من يمد له يد العون والمساعدة على علاجه قبل فوات الأوان.

ويروي المريض (أبوفاطمة) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «قبل عامين شعرت بتعب شديد وارتفاع في درجة الحرارة، وعدم قدرتي على الذهاب إلى العمل، فاصطحبتني زوجتي إلى المستشفى، ونصحتني الطبيبة بضرورة إجراء فحوص وتحاليل للتعرف إلى سبب الارتفاع الشديد في حرارتي، ووضعتني تحت الملاحظة الطبية، وأعطتني بعض المضادات، والمسكنات، وتحسنت حالتي الصحية قليلاً».

وتابع: «بعد أسبوع عادت لي الأعراض مع ارتفاع شديد في الحرارة، وطلبت زوجتي الإسعاف، وتم نقلي إلى قسم الطوارئ في المستشفى، حيث تم وضعي تحت الملاحظة الطبية، وحقني ببعض المسكنات، وأخذ عينات من الدم».

وأشار إلى أن نتيجة الفحوص بيّنت خللاً في كريات الدم البيضاء، وحالة اشتباه في أن يكون سرطان الدم (اللوكيميا)، وطُلب منه إعادة الفحوص للاطمئنان أكثر على وضعه الصحي.

وأوضح أن «نتائج الفحوص أكدت إصابتي بسرطان الدم، وأخبرني الطبيب بضرورة بدء العلاج للسيطرة على السرطان، وبدأت منذ عام أخذ العلاج والتزمت به».

وأضاف (أبوفاطمة): «التزمت بأخذ علاجي، وتحملت جميع الآلام والمعاناة مع السرطان، وكنت أعيش على أمل أن أتخلص من هذا المرض، لكن جسمي بحاجة إلى علاج مكثف لمدة ستة أشهر، بكلفة تبلغ 108 آلاف درهم».

وأفاد المريض بأنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من زوجته وابنته الصغيرة، ويعمل بإحدى الجهات الخاصة في دبي براتب 4100 درهم، يدفع للإيجار 1800 درهم، ويتحمل مصروفات حياتهم اليومية، وراتبه لا يكاد يلبي متطلبات حياتهم اليومية، معبّراً عن خشيته من فتك المرض بجسده، لذا يناشد أهل الخير مساعدته لإنقاذ حياته.

«اللوكيميا»

يبدأ هذا النوع من السرطان بالتكون في خلايا الدم البيضاء، وتنمو الخلايا بصورة سليمة للغاية، وتنقسم حسب احتياجات الجسم، لكن في حالة الإصابة بابيضاض الدم (اللوكيميا)، يُنتج نقي العظم في الجسم كمية كبيرة جداً من خلايا الدم البيضاء الشاذة، التي لا يمكنها أن تقوم بوظائفها كما ينبغي.

تقرير طبي

أكدت التقارير الطبية الخاصة بـ«أبو فاطمة»، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن «المريض أصيب بسرطان الدم (اللوكيميا)، في مارس عام 2020، وخضع للعلاج لمدة عام، لكن نتائج الفحوص الأخيرة بينت أنه بحاجة إلى أن يخضع للعلاج بالأدوية المكثفة، وأدوية كيماوية خاصة، في أسرع وقت ممكن، وتبلغ كلفة علاجه 108 آلاف درهم، لمدة ستة أشهر، وفي حال تأخر أخذ العلاج ستتعرض حياته للخطر».

أسرة «أبوفاطمة» تتكوّن من زوجته وابنته، وراتبه 4100 درهم.