سدد 20 ألفاً و402 درهم

متبرع يتكفل برسوم دراسية متراكمة على أبناء «أبوأحمد»

تكفّل متبرع بسداد 20 ألفاً و402 درهم قيمة متأخرات دراسية لأبناء (أبوأحمد) ليحصلوا على نتائجهم النهائية للفصل الدراسي 2020-2021، وتتم مواصلة دراستهم كبقية أقرانهم.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب الطلاب في المدرسة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 10 أغسطس الجاري، قصة معاناة (أبوأحمد)، وعدم قدرته على تدبير مبلغ المتأخرات الدراسية المتراكمة على عاتقه، نظراً إلى الظروف التي يمر بها.

وأعرب الأب عن سعادته وشكره للمتبرع، ووقفته إلى جواره في وقت معاناته، مشيراً إلى أن خبر التبرع أفرح أفراد الأسرة كثيراً.

وسبق أن روى (أبوأحمد) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه يعمل مندوب علاقات عامة في شركة خاصة للمقاولات وأعمال البناء في إمارة أم القيوين منذ 20 عاماً، براتب 7000 درهم، ويعيل أسرة مكونة من ثلاثة أبناء وزوجته والجدة، وكان وضعه المادي والمعنوي مستقراً خلال السنوات الماضية، حيث كانت زوجته تساعده في المصروفات اليومية، حيث كانت تتولى إعداد بعض أطباق الحلويات وبيعها إلى الأصدقاء والجيران، ولم يواجه طيلة فترة إقامته أي عقبات أو صعوبات مادية، بل كان يدّخر مبلغاً بسيطاً من راتبه.

وأضاف أنه في شهر مارس من العام الماضي، قررت الشركة التي يعمل فيها إيقاف راتبه لمدة ثمانية أشهر، بعد تعرّضها لخسارة مالية، وكان المبلغ المالي الذي ادّخره سابقاً يغطي بالكاد احتياجات أفراد الأسرة اليومية من مأكل ومشرب ومسكن.

وأكد أنه بمرور الوقت تراكمت على عاتقه الديون والمصروفات، وأصبح عاجزاً عن سداد المتأخرات الدراسية المتراكمة على أبنائه الثلاثة (أحمد - 15 عاماً) الذي يدرس في الصف العاشر، و(لين - 12 عاماً) وتدرس في الصف السادس، و(زيد - تسعة أعوام) ويدرس في الصف الثاني الابتدائي، وبلغت المتأخرات الدراسية 20 ألفاً و402 درهم.

وأضاف أنه حاول شرح ظروفه المالية والعراقيل التي يواجهها لإدارة المدرسة الخاصة التي يدرس فيها أبناؤه الثلاثة، ومنحته إدارة المدرسة وقتاً إضافياً لتدبير مبلغ المتأخرات الدراسية، وطلب من إدارة المدرسة رؤية نتائجهم النهائية للعام الدراسي الماضي، لكنها رفضت حتى يتم تسديد مبلغ المتأخرات، الذي يبلغ 20 ألفاً و402 درهم. وتابع أنه حاول أن يشرح لأبنائه الظروف التي يمر بها وسبب عدم حصولهم على نتائجهم النهائية للعام الدراسي الماضي، لكنهم لم يقتنعوا بتلك المبررات، وكان الحزن يخيّم على وجوههم، ويتساءلون هل سيتوقفون عن مواصلة دراستهم ويخسرون عاماً دراسياً كاملاً بسبب أمور لا دخل لهم فيها.

• «أبوأحمد» تم إيقاف راتبه لـ8 أشهر من قبل الشركة التي يعمل بها.

تويتر