فصلت من عملها وتوقف ابناها عن الدراسة

«أم عبدالله» تعجز عن تدبير 30 ألف درهم متأخرات دراسية وإيجارية

تعجز «أم عبدالله» عن تدبير 30 ألفاً و145 درهماً، متأخرات دراسية وإيجارية، وهي المعيلة الوحيدة للأسرة، لكنها أصبحت عاطلة عن العمل منذ عام، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على السداد.

وحرمت متأخرات الرسوم الدراسية عبدالله من مواصلة الدراسة، واستكمال سنته الدراسية للعام الجاري، بسبب عدم قدرة أمه على سداد 10 آلاف و255 درهماً، وكذلك توقفت أخته مريم عن مواصلة الدراسة منذ عامين، وإدارة المدرسة تطالبها بسداد 11 ألفاً و290 درهماً، للاستمرار في دراستها.

وتراكمت المتأخرات الإيجارية أيضاً على «أم عبدالله»، حتى أصبحت غير قادرة على سداد 8600 درهم. وأصبحت المتأخرات الدراسية والإيجارية المطلوب سدادها 30 ألفاً و145 درهماً.

وقالت «أم عبدالله» لـ«الإمارات اليوم»: «ساءت حالتي المالية بعد وقوع الطلاق بيني وبين زوجي، منذ ثلاث سنوات، فأثر ذلك في استقرار الأسرة، ما أدى إلى تراكم الديون والرسوم الدراسية والإيجارية، ومنع عبدالله ومريم من مواصلة الدراسة».

وأضافت: «كنت أعمل بعد طلاقي في إحدى الحضانات بالعين، براتب 4200 درهم، وكان راتبي بالكاد يلبي متطلبات حياتنا، لكن الحضانة التي كنت أعمل فيها أنهت خدمات العاملين فيها، وأصبح جميع موظفيها من دون عمل، فبدأت معاناتي في مواجهة ظروف أسرتي».

وتابعت: «أصبحت بلا عمل أو معيل، وكان لدي مبلغ بسيط من المال، سددت منه جزءاً من إيجار المسكن وجزءاً من الرسوم الدراسية لابني عبدالله، لكنني لم أتمكن من سداد أي مبلغ لمريم فأوقفتها المدرسة عن مواصلة الدراسة، وبقيت في المنزل، وما تبقى من المبلغ أنفقته على متطلبات الحياة اليومية، وطرقت أبواباً عدة للبحث عن عمل آخر أستطيع من خلاله إعالة أبنائي، ولم أوفق في الحصول على أي عمل».

وتابعت: «لا أزال أبحث عن عمل يتيح لي إعالة أسرتي، وهناك التزامات مالية عاجلة، لا أستطيع تدبيرها، من دون أي معيل أو سند، ومشكلتي التي لا أستطع حلها هي سداد متأخرات الرسوم الدراسية لـ(عبدالله ومريم) اللذين يدرسان في إحدى المدارس الخاصة بالعين».

وقالت «أم عبدالله»: «يدرس عبدالله في الصف الرابع، وحالياً تم إيقافه من الدراسة لهذا العام، لأن إدارة المدرسة تطالبني بسداد 10 آلاف و255 درهماً، ولم أستطع سداد ولو جزءاً منها، وابنتي مريم متوقفة عن دراستها منذ عامين، وهي في الصف العاشر، وعجزت أن أسدد لها 11 ألفاً و290 درهماً، لاستكمال دراستها، وهي من المتفوقات دراسياً، وتحلم بأن تصبح معلمة لغة عربية في المستقبل، وفي حال لم تستطع إكمال مشوارها التعليمي، ستُصاب بإحباط شديد وحزن دائم، وليس في مقدوري فعل أي شيء لهما».

وتابعت: «مشكلة أخرى عجزت عن حلها، وهي سداد متأخرات إيجار الشقة التي نقطن فيها، التي بلغت 8600 درهم، وأخاف أن نصبح بلا مأوى».

وأناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي لسداد متأخرات الرسوم الدراسية التي بلغت 21 ألفاً و545 درهماً، وسداد المتأخرات الإيجارية التي بلغت 8600 درهم.


- حالة «أم عبدالله» ساءت بعد طلاقها، وتبحث عن عمل تنفق منه على السكن والتعليم.

تويتر