كلفة جلسات «الكيماوي» في مستشفى دبي

متبرع يسدد 49.5 ألف درهم لعلاج «صفاء»

سدد متبرع 49 ألفاً و540 درهماً كلفة جلسات العلاج الكيماوي المتبقية على المريضة «صفاء - 37 عاماً - سودانية»، التي تعاني سرطان الثدي الأيسر.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى دبي. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 12 فبراير من الشهر الجاري قصة معاناة المريضة، وعدم مقدرتها على دفع تكاليف العلاج، نظراً لتواضع إمكاناتها المالية.

وأعربت المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرع، لسرعة الاستجابة لحالتها الإنسانية، ووقفته معها في معاناتها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مشيرةً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أفراد الدولة في تعاونهم وتكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

ووفقاً لتقارير طبية صادرة من مستشفى دبي، فإن المريضة أدخلت إلى المستشفى في نوفمبر 2019، وكانت تعاني وجود ورم كبير في الثدي الأيسر، مع آلام شديدة، وفقدان للشهية، وتم أخذ عينة من الورم، وإجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، التي تبين من خلالها أنه ورم سرطاني.

وبيّنت التقارير أن «المريضة بحاجة إلى 12 جلسة علاج كيماوي في أسرع وقت، لمنع انتشار السرطان في بقية جسدها».

وسبق أن روت المريضة «صفاء» لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلة: «في أغسطس العام الماضي، لاحظت وجود ورم كبير في الثدي الأيسر، لكنني لم آخذ الموضوع على محمل الجد، لأنني لم أشعر حينها بأي آلام أو تعب، وبعد مرور أسبوعين ذهبت إلى عيادة خاصة، وأخبرني الطبيب بضرورة إجراء فحوص دقيقة لمعرفة نوع الورم، ولم أكن مقتدرة مالياً على إجراء تلك الفحوص، كوني لا أعمل، بعدها بحثت عن وظيفة، وعملت في أحد القطاعات الخاصة في إمارة عجمان».

وتابعت: «عندما استلمت راتبي الشهري، ذهبت إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وطلب الطبيب أخذ عينة لمعرفة نوع الورم بدقة، ومكثت في المستشفى أسبوعاً، وأظهرت نتائج العينة وجود ورم سرطاني في الثدي الأيسر، وأكد الطبيب أن حالتي تستدعي إجراء 12 جلسة علاج كيماوي في أسرع وقت، بكلفة قدرها 69 ألفاً و540 درهماً».

وواصلت: «وجدت نفسي عاجزة عن تأمين المبلغ، إذ أتقاضى راتباً قدره 1500 درهم، أرسل منه 500 درهم شهرياً لوالدتي في السودان، وأدفع 500 درهم إيجار الغرفة المشتركة في إمارة عجمان، والمبلغ المتبقي يكفي بالكاد مصروفات الحياة، وقد لجأت إلى إحدى الجمعيات الخيرية، وتكفلت بسداد 20 ألف درهم، ليتبقى 49 ألفاً و540 درهماً».

وأضافت المريضة: «لم أتوقع أبداً إصابتي بسرطان الثدي، ولم أخبر والدتي وأهلي في السودان، خوفاً على مشاعرهم، وأخشى أن ينتشر الورم السرطاني في بقية أنحاء جسدي، وأفقد حياتي».

• «الخط الساخن» نسّق بين المتبرع و«إسلامية دبي» لتحويل المبلغ إلى مستشفى دبي.

تويتر