المتأخرات الإيجارية تهدّد «أبوهيثم» بالسجن

تواجه أسرة (أبوهيثم - 52 عاماً - أردني)، ظروفاً مالية صعبة، جعلتها تقف عاجزة عن سداد المتأخرات الإيجارية للمنزل الذي تعيش فيه، ما يهدد (أبوهيثم) بدخول السجن نتيجة تراكم إيجارات بقيمة 19 ألفاً و578 درهماً، وباتت عائلته المكونة من خمسة أفراد، مهددة بالتشرد حال عدم السداد وقيام المالك بطردهم من المسكن.

وعجز (أبوهيثم) عن سداد المبلغ المتراكم على عاتقه، بعد إنهاء خدماته من العمل خلال عام 2018، بسبب خسارة الشركة التي كان يعمل فيها، وبعدها ظل يعيش على مكافأة نهاية الخدمة، ثم بدأت الديون تتراكم على عاتقه، خصوصاً ان ابنه (هيثم) يعاني مرض سرطان العظام منذ خمس سنوات، وأنفق على علاجه جميع أمواله ومدخراته، لإنقاذ حياته.

وحال دخوله السجن ستصبح أسرته دون معيل، والأسرة ليس لديها أي مصدر دخل ثابت تعتمد عليه، إذ يحصلون على مساعدات من الأهل والأصدقاء والجيران، والتي بالكاد تلبي حاجاتهم اليومية، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون إليهم، لإنقاذه من السجن الذي ينتظره في حال عدم سداد الالتزامات المالية المترتبة عليه.

وقال (أبوهيثم)، لـ«الإمارات اليوم» إن حياته كانت تسير بصورة طبيعية، ولا يواجه أية صعوبات مالية، لكن منذ 2018 بدأ وضعه المالي يتدهور سريعاً، خصوصاً بعد إنهاء خدماته نتيجة خسارة الشركة التي كان يعمل فيها، ونفاد كل مدخراته المالية، لافتاً إلى أن أحواله تدهورت بشكل كبير، بعد نفاد كل المال الذي ادخره في علاج ابنه المصاب بسرطان العظام.

وأضاف (أبوهيثم) أنه عجز عن دفع الأقساط الإيجارية بسبب إنفاق أمواله على علاج ابنه، ومحاولة تدبير أمور حياته، وأصبح الآن مهدداً بدخول السجن، خصوصاً بعدما رفع مالك البيت دعوى قضائية، يطالبه فيها بسداد المتأخرات الإيجارية البالغة 19 ألفاً و578 درهماً، مؤكداً أن الظروف المالية الصعبة التي يمر بها تحول دون تأمين هذا المبلغ في الوقت الراهن.

وتابع أنه «حاول اللجوء إلى جهات عدة داخل الدولة لمساعدته في حل مشكلته، لكن دون جدوى، وحالياً لا يعرف كيفية الخروج من هذا المأزق».

وأكمل (أبوهيثم) أنه أصبح شديد القلق ويشعر بالخوف من أن تتشرد أسرته، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيم مساعدته في تدبير المتأخرات الإيجارية المترتبة عليه في ظل ظروفه الصعبة التي يمر بها.