يحتاج إلى علاج كيماوي وفحوص بـ 160 ألف درهم

سرطان الغدد اللمفاوية يهدِّد حياة «زهير»

«زهير» يخضع للعلاج في مستشفى دبي. الإمارات اليوم

يعاني “زهير” (‬42 عاماً ــ فلسطيني)، سرطان الغدد اللمفاوية، ويحتاج إلى ثلاث جرعات من العلاج الكيماوي، قيمة الواحدة 45 ألف درهم، فضلاً عن حاجته إلى تحاليل وأشعة خلال فترة العلاج، وإقامة في المستشفى، لتبلغ الكلفة الإجمالية لعلاجه 160 ألف درهم، لكن ظروفه المالية لا تسمح له بتوفير هذا المبلغ.

وحسب التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي، فإن المريض بدأت معاناته مع هذا المرض عام 2014، وتم القضاء على الورم في مرحلته الأولى، لكن في أغسطس من العام الماضي، عاود السرطان مهاجمته من جديد بشراسة، رغم استجابة جسده لجلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي بنسبة كبيرة، في المرحلة الأولى للعلاج.

وتفصيلاً، قال (زهير)، لـ«الإمارات اليوم»: «في عام 2014، كنت أعاني أوجاعاً في منطقة البطن وسعالاً حاداً، إضافة إلى ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، وصل إلى 40 درجة مئوية، وذهبت إلى مركز صحي قرب محل إقامتي، وتم إعطائي أدوية مسكنة للآلام وخافضاً للحرارة وأدوية كورتيزون، لكن الآلام بقيت على حالها، بعدها ذهبت مرة أخرى إلى مستشفى آخر، حيث أجرى الطبيب المعالج فحوصاً وأشعة مقطعية، وتبين وجود أورام مختلفة الأحجام على منطقة الرئة بصورة كثيفة».

وأضاف: «تم تحويلي إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، وخضعت لفحوص جديدة، منها أخذ خزعة من مكان الألم، وتبين أنني مصاب بسرطان الغدد اللمفاوية، والأورام منتشرة بشكل كبير على منطقة الرئة، وقرر الطبيب إعطائي 11 جلسة علاج كيماوي، إضافة إلى 18 جلسة علاج إشعاعي، وقد غطى التأمين كلفة الجلسات العلاجية في مرحلتها الأولى».

وتابع: «كنت حريصاً على أخذ جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي، التي حددها الطبيب في مستشفى توام في الوقت المحدد، وتحسنت الحالة الصحية إلى حد كبير، وتم القضاء على الأورام السرطانية بشكل نهائي، ونصح الطبيب بمتابعة الفحوص كل ثلاثة أشهر، للتأكد من عدم ظهورها مرة أخرى، وواظبت على الفحوص والتحاليل، إلى أن قرر الطبيب أن أخضع للفحوص كل ستة أشهر».

وواصل (زهير)، قائلاً: «في أواخر أغسطس الماضي، شعرت بآلام مشابهة للأعراض السابقة، فتوجهت على الفور إلى مستشفى النور، وخضعت لفحوص وتحاليل، وتم اكتشاف أورام جديدة في منطقة الرئة أكثر حدة من السابقة، إضافة إلى وجود مياه على القلب، وتم إجراء عملية سحب لها، وتحملت كلفتها إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة».

وقال: «أثناء فترة إقامتي في المستشفى لتلقي العلاج، كان الوضع يتدهور تدريجياً، حيث تبين وجود مياه على الرئة سببت لي سعالاً قوياً، وأصبحت غير قادر على التنفس بشكل طبيعي، وتم تحويلي إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وتبين عند ظهور نتائج التحاليل امتلاء الرئة بالمياه بنسبة 90%، كما تعرضت لجلطة دموية في اليد اليسرى والرقبة والصدر».

وتابع: «أخبرني الطبيب بأنه لابد من سحب المياه من الرئة وإزالة الجلطات، قبل البدء في جلسات العلاج الكيماوي للأورام الموجودة على الرئة، وتم وضع أنبوب لمدة 16 يوماً لإزالة المياه، ومكثت في قسم الباطنة في مستشفى دبي 30 يوماً، وبعدها تم وضعي في قسم الأورام، وقرر الطبيب المعالج البدء في أخذ جرعات علاج كيماوي مختلفة عن الجرعات السابقة، بعد أن باتت استجابة الجسم للعلاج الكيماوي السابق صفراً».

وزاد: «قرر الطبيب إخضاعي لثلاث جرعات كيماوي، بعد أن أظهرت الفحوص وجود التهاب شديد في الرئة، خصوصاً في المنطقة التي توجد فيها الأورام، وتبلغ قيمة الجرعة الواحدة 45 ألف درهم، ويكون بين كل جرعة وأخرى 13 يوماً، ليصل إجمالي كلفة الجرعات إلى 135 ألف درهم، إضافة إلى كلفة الفحوص الطبية والإقامة في المستشفى وتبلغ 25 ألف درهم، ليصل إجمالي المبلغ إلى 160 ألف درهم». وأضاف: «كنت أعمل بإحدى الجهات الخاصة، وأتقاضى راتباً لا يتجاوز 4000 درهم، يذهب كله لمصروفات أسرتي المكونة من ثلاثة أبناء، كما تعمل زوجتي في جهة خاصة براتب 2000 درهم، يذهب منه 700 درهم شهرياً لإيجار المسكن، وحالياً زوجتي توقفت عن العمل منذ خمسة أشهر كي ترعاني، كما أن أبنائي توقفوا عن الدراسة في العام الدراسي الجاري، لعدم قدرتنا على سداد الرسوم المدرسية، وأصبحت أسرتي تمر بحالة لا يعلمها إلا الله، في ظل وضعي الصحي المتردي، ونناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا على توفير كلفة العلاج».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/03/hotline-4-2.jpg

تويتر