مصممة بشكل مبتكر ومثالية للقرى

إكسبو لايف.. محطات تبريد بالطاقة الشمسية لتخزين الخضراوات والفاكهة لمساعدة صغار المزارعين

صورة

يمتلك نحو 60% من المزارعين في الهند مزارع صغيرة، ويعتمدون في الغالب على المحاصيل البستانية القابلة للتلف، لكنهم يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى البنية التحتية المناسبة لتخزين منتجاتهم، بسبب عدم توافر مرافق مناسبة، ويضطرون إلى بيع محصولهم بأسعار السوق التي يمليها الوسطاء أو تجار الجملة، في محاولة منهم تجنب الهدر.

علاوة على ذلك، يفتقر المزارع أيضاً إلى نظام معلومات السوق الموثوق به لمعرفة أسعار السوق السائدة والمتوقعة في الأسواق المجاورة، وينتج عن ذلك بيعهم منتجاتهم بأسعار أقل في معظم الحالات، ولسد هذه الفجوة في البنية التحتية والمعلومات معاً، طرحت شركة «كول كروب» حلولاً لأصحاب المزارع، تتمثل في توفير محطات تبريد صغيرة ولا مركزية، تعمل بالطاقة الشمسية، وفعالة من حيث الكلفة على مستوى المزرعة، ويمكن استخدامها من قبل مجموعة المزارعين، إلى جانب أداة برمجية لتحليلات السوق، في شكل تطبيق جوال أو خدمة SMS، تساعد المزارعين على معرفة السعر المقدر لمنتجاتهم خلال فترة التخزين، وذلك لمساعدتهم على تحديد التوقيت المناسب، والسوق الأفضل لبيع منتجاتهم لتعظيم قيمة المحاصيل.

وتصل سعة مخازن الشركة إلى نحو 10 أطنان تقريباً، يمكن تشغيلها من خلال الألواح الشمسية، وتم تجهيزها بوحدات تحكم يمكن برمجتها ومراقبتها عبر هاتف يعمل بنظام «أندرويد»، كما يمكن تكييف إعدادات درجة الحرارة والرطوبة في التخزين البارد مع المحاصيل المختلفة (مثل الطماطم، والملفوف، وما إلى ذلك)، ويقوم تطبيق الهاتف المحمول بإعلام المزارعين عندما تكون جودة منتجاتهم على وشك التغيير، والطاقة المستهلكة للمنتجات المخزنة. ما يوفر نحو 20 إلى 25% من الكهرباء.

وتعمل الشركة مع مجموعة متنوعة من الشركاء، مثل المنظمات المحلية والتعاونيات، للتعامل مع المزارعين، وتحقيق احتياجاتهم، وتصميم الحلول المناسبة، كما تنسّق الشركة مع مختلف الوكالات الحكومية والمؤسسات المالية لتطوير نماذج تشغيلية ومالية مستدامة للمزارعين الصغار، ليكونوا قادرين على خلق قيمة لعملهم اليومي، بعيداً عن إملاءات تجار الجملة والشركات الكبرى.

وهدف الشركة هو مساعدة المزارعين ذوي الدخل المنخفض على كسب المزيد من الأموال لمحاصيلهم، بدلاً من بيعها بسعر مخفض لمجرد عدم وجود مرافق تخزين لديهم، وتمتلك الهند مخازن تبريد ضخمة بسعة 1000 إلى 2000 طن، وكلها في المدن الكبرى، ويملكها كبار التجار، إذ يتقاضون من روبية إلى روبيتين لكل كيلوغرام في اليوم. ولا يمكن للمزارعين الصغار والمتوسطين أن يقوموا بتخزين منتجاتهم فيها، وهنا تعمل الشركة على سد الثغرات من خلال مخازن التبريد الصغيرة المصممة بشكل مبتكر والمثالية للقرى.

والمزارع الذي باع محصوله من الطماطم مقابل خمس روبية لكل كيلوغرام خلال موسم الذروة، يدفع ما يصل إلى 25 روبية لشراء الكمية نفسها عندما ينتهي الموسم، ويؤدي النقل أيضاً إلى زيادة التكاليف بالنسبة للمزارعين. ووفقاً لبيانات الشركة، يدفع المزارعون في «بيهار»، التي تقع في الجزء الشرقي من البلاد، ما يصل إلى روبية واحدة إلى 2.5 روبية لكل كيلوغرام من المنتجات للنقل، نظراً لأن هذه المحاصيل قابلة للتلف، وتحتاج للوصول إلى الأسواق بسرعة، لكن مع وجود المخازن في القرى والمزارع، يمكن تفادي هذه الأموال التي يدفعها المزارع من جيبه.

والاستفادة من مخزن التبريد لا تقتصر فقط على تخزين المحاصيل لبضعة أشهر وبيعها لاحقاً، ويجب أن يكون المزارعون مبتكرين في اختيار المحاصيل، كما يجب أن يزرعوا محاصيل عالية القيمة، بدلاً من التمسك بالمحاصيل التقليدية، كما يجب أن يكونوا قادرين على اتخاذ قرارات جيدة بشأن موعد تسويق محاصيلهم المخزنة، وهنا أيضاً يأتي دور الشركة في تزويدهم بالمعلومات التي تهمهم لاتخاذ هذه القرارات.

وفي السنوات الخمس المقبلة، تستهدف الشركة تركيب 500 مخزن تبريد في جميع أنحاء البلاد، وقامت الشركة حتى الآن بتسعة مشروعات في خمس ولايات، هي: غوجارات، وكارناتاكا، وبيهار، وأوديشا، وتيلانجانا.

وفي حين أن الهند هي ثاني أكبر منتج في العالم للمحاصيل البستانية، أي ما يقرب من 300 مليون طن متري تم تسجيلها في 2017، فإنها أيضاً تتصدر الإحصاءات من حيث خسائر ما بعد الحصاد بسبب التلف، وتصل نسبة الخسائر إلى نحو 18% من الحصاد، بإجمالي خسارة يقدر بـ 440 مليار روبية هندية سنوياً.

درجة الحرارة والرطوبة

يمكن تكييف درجة الحرارة والرطوبة في التخزين البارد مع المحاصيل المختلفة، كما يمكن الاحتفاظ بالطماطم لمدة ثلاثة أسابيع تحت (7-10 درجات مئوية). ويستمر الكرنب من ثلاثة إلى ستة أسابيع في درجة حرارة تراوح بين درجتين إلى ثلاث درجات مئوية. ويمكن أن تستمر (الدرنات) لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وبالنظر إلى أن قطاع التخزين المبرد الصغير، لايزال في مرحلة النشأة في الهند، تحاول الشركة مواجهة التحديات التي تواجه تمويل المستهلك.

المشكلة

- يعاني المزارعون الذين يعملون على نطاق صغير خسائر بسبب التقلبات السريعة في أسعار الخضراوات والفاكهة.

الحل

- غرف تبريد تعمل بالطاقة الشمسية، تسمح للمزارعين بتأجيل مواعيد البيع حتى تصبح الأسعار مناسبة.

الموقع

- الهند .

القطاع

-  الطاقة.

تويتر