مسؤولان يُقرّان بالإجراء.. وينصحان بالتحقق من التفاصيل قبل الحجز وأثنائه

مسافرون: خفض وزن الأمتعة المجانية بشكل مفاجئ استغلال وتضليل

«الوزن» أحد محددات اختيار شركة الطيران للمسافرين. غيتي

قال مسافرون إن بعض شركات طيران خفضت بشكل مفاجئ وزن الحقائب المجانية المسموح بها، بنسب وصلت إلى 25%، دون إبلاغهم مسبقاً بذلك، لافتين إلى أن الإجراء شمل وجهات رئيسة تشهد ارتفاعاً في الطلب عليها، بعد إلغاء القيود الخاصة بالسفر، نظراً لجائحة فيروس كورونا «كوفيدـ19»، معتبرين الإجراءات التي اتخذتها تلك الشركات استغلالاً للمسافرين، لدفعهم إلى شراء «وزن حقائب».

وطالبوا بإعادة أوزان الحقائب إلى ما كانت عليه، وتوضيح الأوزان بشكل بارز على الموقع الإلكتروني للشركة، ليتاح للمسافر حرية اختيار شركة الطيران، نظراً لأهمية الوزن للمسافرين، وعدم تعرضهم لمواقف محرجة.

بدورهما، أقر مسؤولان في شركتي طيران بخفض بعض شركات الطيران وزن الأمتعة للمسافرين، وقالا لـ«الإمارات اليوم» إن الإجراء خاص ببعض الوجهات، فضلاً عن أنه يرتبط بوجهة المسافر وفئة ودرجة السفر.

وأرجعا الإجراء، جزئياً، إلى أسباب تشغيلية تتعلق باستخدام طائرات صغيرة لوجهات تشهد إقبالاً كبيراً، كنوع من ترشيد النفقات.

تجارب مسافرين

وتفصيلاً، قال المتعامل أكرم فياض، إنه فوجئ في المطار بخفض شركة الطيران التي حجز على متن إحدى رحلاتها وزن الأمتعة والحقائب المجانية المسموح بها في رحلته إلى دولة عربية من 40 كيلوغراماً إلى 30 كيلوغراماً، بنسبة خفض بلغت 25%، لافتاً إلى أن الإجراء تم دون إعلامه أو توضيح ذلك بشكل بارز على الموقع الإلكتروني للشركة.

وأوضح أن موظف شركة الطيران خيّره في المطار بين الاستغناء عن بعض الأمتعة، أو دفع مبلغ مالي كبير يصل إلى نحو 50% من سعر تذكرة السفر، ما اضطره إلى ترك بعض الأمتعة والهدايا.

وأعرب فياض عن دهشته من القرار، في وقت بدأ فيه السفر ينشط مجدداً بعد إلغاء العديد من قيود السفر، مطالباً بإعادة أوزان الحقائب إلى ما كانت عليه، وتوضيح الأوزان بشكل بارز على الموقع الإلكتروني للشركة، أو من خلال الحجز، أو عبر مكاتب السفر، ليتاح للمسافر حرية اختيار شركة الطيران، نظراً لأهمية الوزن للمسافرين، وعدم تعرضهم لمواقف محرجة.

تضليل واستغلال

من جانبها، قالت المتعاملة سارة طاهر، إن قرار شركة الطيران التي حجزت لعائلتها على متن إحدى رحلاتها إلى دولة أوروبية، بخفض وزن الحقائب من 32 إلى 25 كيلوغراماً، كان مفاجئاً.

وأضافت أنها اعتادت السفر عبر الشركة نفسها منذ سنوات، وبالتالي فإنها لم تنظر إلى الوزن المسموح به، واكتشفت الخفض عند مراجعتها بيانات تذاكر السفر بعد الحجز، مشيرة إلى أن الخفض كبير بالنظر إلى عدد التذاكر التي اشترتها.

واعتبرت طاهر إجراء الشركة دون إعلان واضح، تضليلاً واستغلالاً لزيادة الطلب على وجهات معينة، بعد رفع العديد من قيود السفر، لاسيما أن وزن الحقائب يعد أهم محددات اختيار شركة الطيران، فضلاً عن السعر.

وطالبت بإعادة الأوزان للمسافرين كما كنت، وتوضيح أي تغيير على الموقع الإلكتروني لشركات الطيران والسفر، ليكون للمسافر حق اختيار شركة الطيران التي تناسبه.

خفض مفاجئ

وعرض المتعامل أحمد درويش تجربته قائلاً إنه تم خفض وزن الحقائب من 25 إلى 20 كيلوغراماً بشكل مفاجئ ودون أي تفاصيل على الموقع الإلكتروني للشركة، تدل على الخفض الجديد.

وقال إن بعض شركات طيران تستغل ارتفاع الطلب على بعض الوجهات، وتخفض الوزن دون إعلان واضح بذلك، لدفع المسافرين إلى شراء «وزن» بسعر مبالغ فيه في المطار، متفقاً على أن الوزن أحد محددات اختيار شركة الطيران بالنسبة له ولأسرته.

الوجهة والدرجة

إلى ذلك، أقر مسؤولان في شركتي طيران بخفض وزن الأمتعة للمسافرين. وقال مسؤول رفيع المستوى في شركة طيران عالمية عاملة في الدولة، لويس جريك، إن بعض شركات الطيران خفضت أوزان الأمتعة لبعض الوجهات، وليس لجميعها، مشيراً إلى أن الخفض يرتبط بوجهة المسافر وفئة ودرجة السفر.

وأوضح جريك أن تفاصيل أوزان الأمتعة موجودة على المواقع الإلكترونية لشركات الطيران، مشدداً على أنه ينبغي للمسافرين التحقق من التفاصيل كافة قبل وأثناء إتمام عملية الحجز.

 

ترشيد النفقات

في السياق نفسه، قال مسؤول في شركة طيران عربية، (ف.ل)، إن خفض وزن الأمتعة يرجع بشكل جزئي لأسباب تشغيلية تتعلق باستخدام طائرات صغيرة لوجهات تشهد إقبالاً كبيراً، كنوع من ترشيد النفقات، فضلاً عن زيادة الدخل، متفقاً على أن القطاع يعود تدريجياً إلى مستويات النشاط السابقة.

وطالب المسافرين بالتدقيق قبل الحجز الإلكتروني، وتوجيه استفسارات عند الحجز من مكاتب الشركات، لافتاً إلى أنه يوجد على المواقع الإلكترونية للشركات تفاصيل خاصة بوزن الأمتعة المسموح بها، مع توضيح لأسعار شراء أوزان إضافية.

• وزن الأمتعة يرتبط بوجهة المسافر ودرجة السفر، وعلى المسافرين التحقق من التفاصيل قبل عملية الحجز وأثنائها.

تويتر