التجارة الخارجية للدولة تدخل مرحلة التعافي مع نتائج مهمة في تقليص عجز الميزان التجاري

«الاقتصاد»: الصادرات الإماراتية تحقق نمواً 6% خلال 8 أشهر

صورة

كشفت وزارة الاقتصاد عن تحقيق الصادرات الإماراتية نمواً بمقدار 6% خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أغسطس 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

وأظهرت دراسة أعدتها الوزارة عن أداء التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال تلك الفترة التي شهدت انتشار جائحة «كوفيد-19» على نطاق عالمي، ارتفاع مساهمة الصادرات غير النفطية في إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة من 14.3% إلى 17.5% خلال فترة المقارنة نفسها، فيما انخفض العجز في الميزان التجاري للدولة من 6% إلى 5%، وارتفعت مساهمة الجانب الموجب في التجارة (مجموع الصادرات وإعادة التصدير) من 44% إلى 45%.

وبينت الدراسة أن إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة حقق في أغسطس 2020 وحده نمواً بنسبة 13.6% مقارنة بأغسطس 2019، وأن الصادرات الإماراتية في الشهر نفسه حققت قفزة نمو كبيرة وصلت إلى 46%، كما حققت الواردات الإماراتية نمواً بنسبة 14.9%.

مرحلة التعافي

وقال وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، إن دولة الإمارات مركز حيوي للتجارة والأعمال على مستوى المنطقة والعالم، وبفضل الدعم اللامحدود ورؤية قيادتنا، تدخل التجارة الخارجية غير النفطية للدولة مرحلة التعافي، إذ كانت الإمارات من أسرع بلدان المنطقة في تبني منهجية واضحة لدعم الاقتصاد في مواجهة تداعيات جائحة (كوفيد-19) وفق نموذج مستدام ومرن وتنافسي.

وأضاف: «من خلال الجهود التي تقودها وزارة الاقتصاد، سنعمل على تنشيط الأسواق الوطنية، وزيادة الإنتاج، ودعم القطاع الخاص، وتوليد فرص تجارية واستثمارية متنوعة ستشكل حافزاً لتوسيع شبكة علاقاتنا التجارية مع مختلف الأسواق العالمية، وسنواصل جهودنا الوطنية وشراكاتنا الدولية المستدامة لتعزيز دور دولة الإمارات كلاعب مؤثر في تنمية التجارة العالمية».

بوابة حيوية

من جانبه، قال وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن دولة الإمارات تواصل ريادتها، بوابة حيوية لأنشطة الاستيراد والتصدير من مختلف الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن نتائج أداء التجارة الخارجية غير النفطية للدولة أظهرت القدرات التجارية العالية للدولة، وإمكاناتها التصديرية المتنامية حتى في ظل التداعيات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» على أنشطة التجارة في العالم.

ولفت الزيودي إلى أن الجهود الوطنية منذ بداية الجائحة انصبت على ضمان استمرارية سلاسل التوريد، وتعزيز نموها، ودعم الشركات الإماراتية المنتجة والمصدرة، وتوسيع الشبكات اللوجستية، وتنويع الأسواق الخارجية للدولة، وإطلاق مبادرات تدعم مكانة الدولة في مجال التجارة والخدمات اللوجستية.

وتابع: «في الوقت الذي تشهد فيه معظم اقتصادات العالم تراجعاً مفهوماً في تجارتها الخارجية، نتيجة القيود وانخفاض الطلب الناتج عن انتشار فيروس كورونا المستجد عبر العالم، تحقق دولة الإمارات قفزات تنموية مهمة في صادراتها غير النفطية، وتدخل تجارتها الخارجية مرحلة التعافي بمعدلات جيدة، مع نتائج مهمة في تقليص عجز الميزان التجاري، ما يعكس بصورة عملية جودة وكفاءة السياسات التجارية المتبعة في الدولة، والثقة العالية والسمعة الإيجابية اللتين تحظى بهما في الأسواق العالمية، ودورها المحوري في تيسير التجارة العالمية حتى في أوقات الأزمات والظروف غير الاعتيادية».


سويسرا أكبر مستقبل للصادرات

حلت سويسرا في المرتبة الأولى كأكبر مستقبل للصادرات الإماراتية غير النفطية في يوليو وأغسطس، مستحوذة على 14% من إجمالي الصادرات الإماراتية للعالم، تلتها إيطاليا بنسبة 10.2%، ثم الهند بنسبة 8.9%، وهونغ كونغ بنسبة 8.6%.

الصين أكبر مورِّد للدولة

تصدرت الصين قائمة أكبر مورِّد للدولة مستحوذة على 16.3% من إجمالي واردات دولة الإمارات من العالم، تلتها الهند بنسبة 6.8%، ثم الولايات المتحدة 6.6%، وغينيا 4.5%، تليها السعودية بنسبة 3.7%.

الذهب أهم سلع الصادرات

بينت الدراسة أن الذهب كان من أهم السلع المؤثرة في زيادة الصادرات الإماراتية، إذ وصل نمو صادراته في يوليو وأغسطس إلى 84% من حيث القيمة و38% من حيث الكمية، مقارنة بالشهرين نفسيهما من عام 2019.

الصين والسعودية والهند وسويسرا والعراق أهم 5 أسواق للتجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال يوليو وأغسطس 2020.

تويتر