أكد تفوقهما على الذهب والفضة في استقطاب المستثمرين خلال الجائحة

«سويسكوت بنك»: «كورونا» تدعم ارتفاع الاستثمارات في القهوة والأخشاب

شادي كرباج: «من المتوقع أن تصل قيمة اقتصاد الهيدروجين إلى 2.5 تريليون دولار بحلول عام 2050».

أفاد «بنك سويسكوت» المحدود، المزود العالمي للخدمات المالية والتداول عبر الإنترنت بأن فيروس «كورونا» دعم ارتفاع الاستثمارات بالتداول في الأخشاب والقهوة والهيدروجين، والتي كانت بمثابة الرابح الأكبر والأفضل أداءً بالاستثمارات خلال الجائحة.

وأشار في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إلى أنه على الرغم من تنامي الطلب على الاستثمار في الذهب والفضة كملاذات آمنة خلال الجائحة فإن مؤشرات أداء الاستثمارات في القهوة والأخشاب والهيدروجين تفوقت على تلك المعادن بمؤشرات النمو واستقطاب المستثمرين.

وتفصيلاً، قال نائب المدير التنفيذي لـ«سويسكوت بنك» في دبي، المزود الدولي للخدمات المالية والتداول عبر الإنترنت، الذي يتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً له، شادي كرباج، إنه «مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا في العالم، ومع عدم وجود أي علامات تشير إلى احتمال تباطؤ انتشاره، يعاني الاقتصاد العالمي من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة ومستويات البطالة غير المسبوقة، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي تعانيها معظم الاقتصادات الكبرى في العالم، لاتزال بعض الأسواق والمجالات الاستثمارية مرتفعة، رغم الاضطرابات بالقطاعات الاقتصادية الدولية».

وأضاف أنه «وفقاً لمؤشرات دراسة سوقية تم إجراؤها أخيراً فإن عدداً من القطاعات الاستثمارية تحدت تداعيات (كورونا) وسجلت نمواً لافتاً خلال فترة الجائحة، من أبرزها الاستثمارات في شهادات للتداول بالخشب الذي حقق مكاسب على أساس سنوي بنسبة 143% منذ بداية الجائحة، متفوقاً بذلك على السلع الأخرى باستثناء الروديوم الذي يعد من أندر العناصر المعدنية في الطبيعة، وواحداً من ستة عناصر معدنية في مجموعة البلاتين».

وأشار كرباج، إلى أن «ارتفاع الطلب على التداول بسلعة الخشب من الممكن أن يرجع لأسباب أبرزها أن البنوك المركزية حول العالم لاتزال تطبع النقود الرخيصة مع معدلات فائدة متدنية تاريخياً، دعمت الرهون العقارية الرخيصة نسبياً، ما أدى إلى ارتفاع في مبيعات المنازل لكل من مالكي المنازل الجدد والحاليين».

وقال إن «القهوة كانت من السلع الزراعية التي سجلت أرباحاً كبيرة في استثماراتها خلال الجائحة، والتي تتمتع بنمو ملموس، بحيث ارتفع سعرها 42% على أساس سنوي منذ بداية الجائحة، وكان الاستهلاك مدفوعاً بزيادة الطلب من المستهلكين، لاسيما أن كثيرين باتوا يعملون من المنزل بسبب الوباء، كما أدت العراقيل في سلسلة التوريد إلى ارتفاع الأسعار».

وأشار إلى أنه «مع ضعف الطلب العالمي على الوقود الأحفوري خلال الفترة الأخيرة اكتسبت الاستثمارات في قطاع الطاقات المتجددة زخماً أكبر، وحقق اقتصاد الهيدروجين ارتفاعاً ملحوظاً، فقد شهدنا نمواً بنسبة 55% في شهادات الاستثمار في اقتصاد الهيدروجين من (سويسكوت بنك) منذ شهر مارس»، لافتاً إلى أنه «مع ارتفاع التزام العالم بالطاقة النظيفة من المتوقع أن تصل قيمة اقتصاد الهيدروجين العالمي إلى 2.5 تريليون دولار بحلول عام 2050».

وأضاف أنه «مع هذه الأوقات التي تشهد عدم استقرار اقتصادي، فإن إقبال المستثمرين على الاستثمار في المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة يتزايد لإيجاد ملجأ آمن لاستثماراتهم والتحوط ضد تقلبات السوق، لكن المفاجئ هو أن تلك السلع لم تكن الأفضل أداءً في السوق على الرغم من جاذبيتها الواضحة، إذ تفوقت عليها أدوات وسلع الاستثمار في الخشب والقهوة والهيدروجين».

تويتر