إعادة توجيه 50% منها إلى الاقتصاد المحلي

«أدنوك» تستثمر 899.9 مليون درهم لتحديث خطَّي أنابيب ومحطة جبل الظنة

زيادة الطاقة الاستيعابية لخطَّي أنابيب رئيسين.. وتحديث منشآت تخزين النفط الخام في محطة جبل الظنة. من المصدر

أعلنت «أدنوك البرية»، التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أمس، عن ترسية عقدين للأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد، لتحديث خطّي أنابيب رئيسين لنقل النفط الخام، وكذلك منشآت تخزين النفط الخام بمحطة جبل الظنة في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن كلاً من شركة هندسة أنابيب البترول الصينية المحدودة - أبوظبي، وشركة «تارجت» للإنشاءات الهندسية، التي تتخذ من أبوظبي مقراً، فازتا بالعقدين، اللذين تبلغ قيمتهما الإجمالية نحو 899.9 مليون درهم (245 مليون دولار).

استراتيجية متكاملة

وأوضحت «أدنوك»، في بيان، أنه ستتم إعادة توجيه نحو 50% من القيمة الإجمالية للعقدين إلى الاقتصاد المحلي، من خلال «برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة»، ما يؤكد التزام الشركة المستمر بتعزيز المحتوى المحلي أثناء تنفيذ الاستثمارات المسؤولة، لتحقيق استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، والإسهام في الوقت ذاته بدعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة.

العقد الأول

وبيّنت «أدنوك» أن قيمة عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد، الذي فازت به شركة هندسة أنابيب البترول الصينية المحدودة - أبوظبي، تبلغ نحو 135 مليون دولار، لافتة إلى أنه ستتم إعادة توجيه نحو 45% من قيمة العقد، المتوقع تنفيذه في غضون 30 شهراً، إلى الاقتصاد المحلي عبر «برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة».

وأضافت أن شركة هندسة أنابيب البترول الصينية المحدودة - أبوظبي، ستعمل على استبدال اثنين من خطوط الأنابيب التي تنقل «خام مربان» عالي الجودة، من حقول باب وبوحصا وحقل شمال شرق باب وجنوب شرق، إلى محطة جبل الظنة لزيادة القدرة الاستيعابية لخطوط الأنابيب بأكثر من 30%.

العقد الثاني

أما قيمة العقد، الذي تمت ترسيته على شركة «تارجت» للإنشاءات الهندسية، فأفادت «أدنوك» بأنها تبلغ نحو 110 ملايين دولار، مشيرة إلى أن الشركة ستتولى، بموجب بنود العقد، مسؤولية تحديث مرافق استلام النفط الخام في محطة جبل الظنة، ما يتيح لـ«أدنوك» استخدام أجزاء من مرافق المحطة الحالية لاستلام النفط الخام البحري من حقل زاكوم العلوي، والنفط غير المنتج في الدولة، ونقله إلى مصفاة الرويس غرب، الواقعة على بعد نحو 12 كيلومتراً شرق محطة جبل الظنة.

وأضافت أنه ستتم إعادة توجيه نحو 60% من قيمة عقد «تارجت»، المتوقع تنفيذه في غضون 20 شهراً، إلى الاقتصاد المحلي عبر «برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة» أيضاً.

الاستثمارات الذكية

وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»، ياسر سعيد المزروعي، إن «عقود الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد التي قامت (أدنوك) بترسيتها، تسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لاثنين من خطوط أنابيب البترول الرئيسة التابعة لها وتحديث محطة جبل الظنة لتمكينها من استلام النفط المستخرج من حقل زاكوم العلوي، والخام المنتج خارج الدولة، وتسليمه إلى مشروع مصفاة الرويس غرب».

وأضاف أن «ترسية العقدين الجديدين، جاءت في أعقاب مناقصة شهدت منافسة كبيرة بين عدد من الشركات، ما يعكس نجاح منهجية (أدنوك) في تبني الاستثمارات الذكية للارتقاء بالأداء وزيادة الربحية من أصولها».

وبيّن المزروعي أن «جزءاً كبيراً من قيمة العقدين سيعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي، من خلال (برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة)، وذلك تماشياً مع التزامنا بخلق وتعزيز القيمة لدولة الإمارات، في الوقت الذي نعمل على زيادة الربحية من أعمالنا في الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتحقيق أهداف استراتيجيتنا 2030 للنمو الذكي».

مرونة

يشار إلى أن تحديث منشآت محطة جبل الظنة، التي تم تصميمها وتشغيلها في ستينات القرن الماضي، كأحد مرافق تصدير «خام مربان»، يسهم في تعزيز مرونة «أدنوك» في تكرير أنواع مختلفة من النفط الخام، وتمكينها من زيادة القيمة من كل برميل نفط تقوم بإنتاجه ومعالجته.


تعزيز القيمة المحلية المضافة

تهدف استراتيجية شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لتعزيز القيمة المحلية المضافة، إلى دعم التعاون بين الشركات المحلية والدولية، وتوفير المزيد من الفرص أمام الشركات المحلية، للإسهام في تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، إضافة إلى توفير وظائف في القطاع الخاص للمواطنين.

وأفادت «أدنوك» بأن العقدين الجديدين يعطيان الأولوية في توفير مواد المشروع من مصادر داخل دولة الإمارات، واستخدام موردين ومصنّعين محليين، وكوادر بشرية محلية.

30 %

زيادة في القدرة الاستيعابية لخطوط الأنابيب، بعد استبدال خطين ينقلان «خام مربان».

«أدنوك البرية» أرست عقدين للأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد في مناقصة شهدت منافسة كبيرة.

تويتر