دعت الإماراتيات لدراسة علوم التكنولوجيا والهندسة والرياضيات

وجه اقتصادي : مها الكعبي.. أول متدربة تعمل في حقول «أدنوك» عبر تقنيات افتراضية

مها الكعبي: «(برنامج أدنوك للتدريب المهني) جسر تواصل بين الجامعة والحياة الواقعية».

«الإمارات دولة تمكين ومساواة بين الجنسين، فالعلم والعمل متاحان للجميع، والتميز أصبح عنوان المرأة والفتاة في مجتمعنا».

بهذه الكلمات، تبدأ المواطنة الإماراتية مها الكعبي حديثها لـ«الإمارات اليوم»، مستعرضة تجربتها للتدريب في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك».

قيادات نسائية

تقول الكعبي: «مع انطلاق التدريب المهني في السابع من يونيو 2020، حصلت مفارقة جميلة في (أدنوك البحرية)، سلطت الضوء على مدى حرص الشركة على تمكين الجيل المقبل من القيادات النسائية، فمن بين 45 متدرباً لم تكن هناك إلا ثلاث نساء، وتمكن بعضنا، وللمرة الأولى في تاريخ الشركة، من العمل في حقول ومواقع الشركة عبر تقنيات افتراضية».

وتضيف الكعبي البالغة من العمر 22 عاماً: «كنت إحدى تلك النساء اللاتي حظين بتلك الفرصة، وباشرت عملي في منصة حقل (أم اللولو)، بالاستعانة بتقنيات افتراضية».

برنامج «أدنوك»

مها التي لا يفصلها عن نيل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من «جامعة خليفة» سوى فصل دراسي واحد، أصبحت بفضل «برنامج أدنوك للتدريب المهني»، امرأة تعمل وسط العديد من الرجال في الحقل، ولم يثر ذلك الأمر قلقها على الإطلاق، إذ علقت على ذلك قائلة: «أردت أن أكتشف وأن أقوم بشيء جديد ومختلف».

تؤمن الكعبي بأن «برنامج أدنوك للتدريب المهني» يشكل جسر التواصل بين الجامعة والحياة الواقعية، لافتة إلى أن من الأمور التي شدت اهتمامها كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في حقل «أم اللولو»، لتحسين وزيادة فاعلية العمليات.

تحصيل علمي

تابعت الكعبي لـ«الإمارات اليوم»: «أدركت مبكراً أنني أريد التوجه للدراسة العلمية والعمل في مجال الطاقة، على الرغم من أن جميع أقراني اتجهن لدراسة تخصصات مغايرة، لكنني بقيت متمسكة بحلمي». وتسرد الكعبي سر شغفها بالعلوم، قائلة: «خلال مرحلتي الثانوية أقيم معرضاً سنوياً للعلوم، عرضت فيه طالبة تجربتها التي كانت عبارة عن تحويل نشا الذرة من الحالة السائلة إلى الصلبة، وهنا أصبت بالدهشة، إذ كيف يمكن للجسيمات أن تتغير بفعل الضغط، لتنطلق بعد ذلك شرارة شغفي بالعلوم».

وتتابع: «أستعد حالياً لنيل شهادة الماجستير في الذكاء الاصطناعي من إحدى جامعات المملكة المتحدة بحلول يناير 2021، وأحلم بتحصيل شهادة الدكتوراه قبل بلوغ سن الـ30، واختراع آلة يمكن لها أن تغير وجه صناعة الطاقة إلى الأبد، والعالم ككل، وأرد بها الجميل للدولة».

ترى مها الكعبي أن من المهم أن تتجه الإماراتيات إلى دراسة العلوم والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات، لما تمنحه من حلول لجميع المعضلات التي قد نواجهها، إضافة لكونها علوماً داعمة لتطوير اقتصاد الدولة.

برنامج أدنوك للتدريب المهني

يهدف «برنامج أدنوك للتدريب المهني» الذي توفره «أدنوك» ضمن مجموعة متنوعة من برامج التدريب المهني، وبرامج بناء القدرات، إلى توفير مزيد من الفرص التي تساعد الإماراتيات على اكتساب خبرات مطلوبة للعمل في قطاع النفط والغاز.

وتنضم كفاءات نسائية في سنتها الجامعية الأخيرة، ومن تخصصات هندسية ذات صلة بصناعة النفط والغاز، إلى البرنامج لمباشرة تدريب مهني في الشركة لمدة ستة أسابيع.

تويتر