سكان الإمارات الأكثر وصولاً إلى الخدمات المالية عربياً

كشفت دراسة حديثة، صادرة عن صندوق النقد العربي، أن سكان دولة الإمارات هم الأكثر وصولاً إلى الخدمات المالية، خلال السنوات الثلاث الماضية، من خلال المؤسسات الرسمية من بنوك وشركات تمويل، لافتة إلى أن أكثر من 45% منهم يحمل بطاقة ائتمان، أو لديه تمويل بنكي، كما أن أكثر من 93% منهم لديه حساب مصرفي رسمي.

وأوضحت الدراسة أن دولة الإمارات حلّت في المركز الأول في مؤشرات الشمول المالي بالدول العربية، إذ إن نسبة المواطنين الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً ويصلون إلى الخدمات المالية، ويتوافر لديهم الشمول المالي في الإمارات، هي الأكبر على مستوى الدول العربية.

وعرّفت الدراسة «الشمول المالي» بأنه «إتاحة كل الخدمات المالية، واستخدامها من مختلف فئات المجتمع بمؤسساته وأفراده من خلال القنوات الرسمية، وابتكار خدمات مالية أكثر ملاءمة بأسعار تنافسية، إضافة إلى حماية حقوق مستهلكي الخدمات المالية، وتشجيعهم على إدارة أموالهم بشكل سليم، بغرض تفادي لجوء البعض منهم إلى قنوات ووسائل غير رسمية لا تخضع لجهات الرقابة والإشراف».

وتعقيباً على الدراسة، قال الخبير المصرفي مصطفى الركابي، إن دولة الإمارات تمتلك أكبر قطاع مصرفي على مستوى الخليج والدول العربية، بأصول تتجاوز 2.9 تريليون درهم، كما أن عدد البنوك يفوق 50 بنكاً محلياً وأجنبياً تنتشر فروعها عبر أرجاء الإمارات، وتسهل الوصول للخدمات المالية، إضافة إلى أن نظام دفع الرواتب لجميع العاملين في الدولة يرتبط بالبنوك، ووجود حساب مصرفي، أو التعامل مع شركات صرافة.

وأكد أن النظام المالي في الدولة يخدم انتشار الخدمات المالية، بجانب وعي السكان أنفسهم بأهمية التعامل مع النظام المالي الرسمي، لما به من حماية لحقوقهم.

بدورها، قالت الخبيرة المصرفية، شيخة العلي، إن توفير الخدمات المالية عبر الإنترنت، ومن خلال الهواتف الذكية، سهّل كثيراّ وصول أكبر عدد من السكان إليها.

وأضافت أن دولة الإمارات وضعت استراتيجية شاملة للتحول نحو الخدمات الذكية، تلتزم بها كل القطاعات ومن أهمها القطاع المصرفي، إذ تنفق البنوك مليارات الدراهم سنوياً على تطوير بنيتها الذكية، وتسهيل وصول خدماتها إلى المتعاملين.

وأشارت إلى أن لدى جميع البنوك حالياً تطبيقات على الهواتف، توفر خدمات التحويل، والدفع، وهذا يسهم في انتشار خدماتها بشكل سريع.

وذكرت العلي أن السكان في دولة الإمارات يفضلون عدم حمل النقد، لاسيما أثناء السفر، لذلك نجد نسبة مرتفعة منهم تحمل بطاقة ائتمان أو أكثر، خصوصاً أن البنوك توفر عروضاً مغرية مثل الحجوزات المخفضة على المطاعم أو الفنادق أو تذاكر السفر، وأقساط التعليم.