اقترحت مساعدة رواد الأعمال على الاقتراض في مراحل مبكرة

«غرفة دبي»: التمويل يتصدّر معوقات نمو الشركات الناشئة

«الغرفة» حدّدت العقبات التي تواجه رواد الأعمال للحصول على التمويل. تصوير: أحمد عرديتي

أفاد تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي بأن تمويل الشركات الناشئة، يعتبر أحد أهم التحديات التي تعيق مسيرة نمو الشركات الناشئة في الدولة.

وحدد التقرير عاملين أساسيين يسهمان ببروز تحديات تقلل حصول الشركات الناشئة على التمويل، هما: التعامل مع منظومة التمويل المحلية غير الواضحة، وارتفاع نسبة التحديات والمعوقات التي تؤهل للحصول على التمويل عن طريق بيع الحصص في الشركات الناشئة، والتي تشمل كذلك قلة الرغبة في الإقدام على المخاطرة من جانب المقرضين من جهة أخرى.

وتناول التقرير، الذي حمل عنوان «مساعدة الشركات الناشئة في الحصول على التمويل»، العقبات التي تواجه رواد الأعمال للحصول على التمويل، وأبرزها عدم معرفة الرواد لطريقة البحث في منظومة التمويل والتعامل معها محلياً، الأمر الذي يعده البعض أمراً شاقاً لاسيما الرواد الجدد، وذلك رغم وجود عدد من الجهات الداعمة، وحاضنات ومسرعات الأعمال، وشبكة المستثمرين الداعمين، وشركات رأس المال المخاطر، ومنصات التمويل الجماعي وغيرها، إلى جانب قلة المواقع الإلكترونية والمنتديات التي تحرص على تحديث معلوماتها بشكل دوري حول كيفية الحصول على التمويل، وقلة الرغبة في الإقدام على المخاطرة من جهة المقرضين.

وأشار التقرير إلى أن العقبة الثانية تمثلت في التحديات التي تواجه الرواد للحصول على التمويل، حتى بعد معرفتهم بالطريقة والمصدر، وذلك يعود لسببين، أولهما وجود معايير مقيدة للغاية للاستثمار في الأسهم، نظراً إلى إحجام المنظومة الاستثمارية عن دعم الشركات التي لم تبدأ تحقيق الأرباح بعد، حتى لو كانت تملك الحد الأدنى من المقومات للبقاء وخلق سوق جديدة، بالإضافة إلى انجذاب المستثمرين في المنطقة لعدد محدود من نماذج العمل وأنواع التكنولوجيا والقطاعات، وانتظار المستثمرين لأحد كبار المستثمرين للمبادرة بالاستثمار قبل اتخاذ قرارهم بالمضي في خطط الاستثمار.

بينما يرجع السبب الثاني إلى تعذر الحصول على التمويل بالدّين، وهو ما يزيد الوضع تأزماً، فتعجز الشركات الناشئة عن الحصول على قروض مصرفية دون أن يكون قد مر على إنشائها ثلاث سنوات.

وضمت مجموعة المقترحات، التي وضعتها الغرفة في تقريرها، مساعدة المستثمرين في الأسهم على الاستثمار في الشركات الناشئة، ودراسة الخيارات التي تسهل حصول الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة على القروض، بحيث تعيد البنوك النظر في موقفها، وعمل دراسة جدوى منح القروض بصورة انتقائية جزءاً من برامج البنوك للمسؤولية المجتمعية للشركات، أو استثمار البنوك في الأوراق المالية القابلة للتحويل والسندات، وهو ما يحقق التوازن بين المخاطر والمكاسب.

تويتر