استضاف 5000 فعالية تجارية متنوعة.. واستقطب أكثر من 30 مليون زائر من رجال الأعمال

«دبي التجاري العالمي» يرفد اقتصاد الإمارة بـ 200 مليار درهم خلال 40 عاماً

صورة

يحتفل مركز دبي التجاري العالمي بالذكرى الـ40 على تأسيسه في مارس الجاري، منذ أن أصبح رمزاً للتجارة على مستوى المنطقة في عام 1979.

وأفاد المركز في بيان له، أمس، بأنه واصل لعب دور أساسي في تعزيز مكانة دبي، وجهة اقتصادية عالمية، إذ أضاف ما يزيد على 200 مليار درهم إلى إجمالي الناتج المحلي في الإمارة، واستضاف أكثر من 5000 فعالية تجارية متنوعة منذ عام 1979 إلى عام 2018.

وأضاف البيان أن المركز استقطب أكثر من 30 مليون زائر من رجال الأعمال إلى دبي منذ تأسيسه حتى عام 2018، منهم 12 مليون زائر من الأسواق العالمية.

نموذج عالمي

وبحسب البيان، فقد جاء إنشاء مركز دبي التجاري العالمي تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وسعيه لجعل دبي نموذجاً عالمياً يحتذى به، إذ أسهم على مدى أربعة عقود في دعم التطور الذي شهدته المدينة، وترسيخ مكانتها كمنافس عالمي في مجال سياحة الأعمال والفعاليات والاستثمار.

ونجح برج الشيخ راشد، المكوّن من 39 طابقاً، (المعروف باسم برج المركز التجاري)، الذي بدأ رحلته كأعلى مبنى في العالم العربي، ورمزاً للأعمال، وتظهر صورته على العملة النقدية من فئة 100 درهم، في تحقيق هدفه مع مرور الوقت، ليصبح موطناً للشركات الإقليمية والعالمية في مجمع «مركز دبي التجاري العالمي»، الذي تبلغ مساحته 1.3 مليون قدم مربعة في قلب دبي. وصاحب الدور المحوري للريادة العالمية للمدينة في قطاع الفعاليات؛ ومساهماً في بناء القدرة التنافسية للإمارة بشكل مطرد، وجهة للأعمال والمعرفة، وملتقى للتواصل لعام 2025 وما بعده.

ثقة المستثمرين

ومن خلال عروضه المتنوعة، ساعد مركز دبي التجاري العالمي بشكل كبير على تعزيز ثقة المستثمرين في اقتصاد دبي، إذ ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة إلى 4.84 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2018 وحده، بحسب مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، كما تعمل المنشآت الجديدة التي طوّرها مركز دبي التجاري العالمي، على تعزيز قدرة الإمارة في جذب الشركات العالمية بشكل مستمر، فضلاً عن الاستثمار الأجنبي على المدى الطويل. ويُعدّ مشروع «ون سنترال» الجديد، معلماً بارزاً يتماشى مع استراتيجية مركز دبي التجاري العالمي.

صنّاع المستقبل

وقال المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري: «كان لدى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رؤية جريئة، تهدف لأن تكون دبي مركزاً تجارياً معترفاً به عالمياً في جميع أنحاء المنطقة، ودافعاً لأجندة اقتصادية محلية قائمة على التنوع، وغير تقليدية، ومثالاً قوياً لأي بلد في منطقة الشرق الأوسط، ولتتخلى عن الاعتماد التقليدي القوي على النفط في تحقيق نمو الناتج المحلي الإجمالي».

وأضاف: «أرشدنا هذا المسار الذي رسمته قيادتنا خلال تنفيذ مهمتنا في مركز دبي التجاري العالمي لنرى مدينتنا تحقق ما يعتقده البعض مستحيلاً، وكانت هذه التوجيهات منذ تأسيس المركز بمثابة منارة توجهنا نحو مهمتنا وأولوياتنا الاستراتيجية التي ركزت على مر السنين على بناء قدرات دبي الأساسية كوجهة للسياحة والتجارة وكمركز مالي عالمي».

وتابع المري: «طوال العقود الأربعة الماضية، تم تكريمنا ووصفنا بـ(صنّاع المستقبل)، سواء بالنسبة للمنطقة ككل أو خارجها»، لافتاً إلى أن نجاح «دبي التجاري العالمي» يقاس من خلال قدرتنا على زيادة أهمية القطاع، ومساهمته بشكل مستمر في الناتج المحلي الإجمالي لدبي. واختتم المري حديثه قائلاً: «لا يمكن إنكار أن دبي ومركز دبي التجاري العالمي قد وصلا إلى آفاق بعيدة معاً، وحققا إنجازات كبيرة على مدى السنوات الـ40 الماضية، لكن من الضروري أن ندرك دائماً أن سبب نجاحنا المستمر هو تطلّعنا للأمام دائماً، وليس الاعتماد على أمجاد الماضي، وكما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن (السباق نحو التميز ليس له خط للنهاية)، ومع تركيز قيادتنا الرشيدة على المستقبل ورؤيتها لجعل دبي المدينة الأكثر إبداعا في العالم، فإن أجندتنا الاستراتيجية تتماشى بشكل وثيق مع هذه الرؤية، وتلهمنا الأهداف الطموحة لهذه المدينة وتقوي عزمنا على توسيع قاعدة المعرفة الخاصة بنا وتمكين الجيل المقبل من مواطني دولة الإمارات لأن يصبحوا قادة المستقبل في العالم، ونحن نتطلع إلى استمرار تميّزنا على مدى الأربعين عاما القادمة ونشعر بالامتنان للدعم المستمر لشركائنا الاستراتيجيين في الحكومة والقطاعين العام والخاص، كما نعمل معا لتعزيز مساهمتنا في اقتصاد دبي وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية مؤثرة للأعمال».

 

600 فعالية سنوياً

يحظى مركز دبي التجاري العالمي بسمعة طيبة على المستوى العالمي، وبجاذبية في السوق، وبتنوع لا مثيل له في قطاعات الأعمال، في ظل وجود مجموعة واسعة من القطاعات التي تغطيها أجندة الفعاليات عالية التطور المعروفة عالمياً.

ويستضيف المركز أكثر من 600 فعالية سنوياً في مختلف القطاعات الرئيسة، بما في ذلك التكنولوجيا والابتكار والرعاية الصحية، والطاقة، والاستدامة، والعقارات، والأغذية والمشروبات، والضيافة، والسيارات والنقل، وتتماشى جميعها بشكل وثيق مع الرؤية الاستراتيجية للتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات ودبي.

تويتر