وفق تقرير تنافسية دبي الرقمية 2018

دبي الأولى عالمياً في «مستخدمي الإنترنت» و«اللوح الرقمي» و«العمالة العلمية والتقنية»

القمزي وبن بشر خلال إطلاق التقرير. من المصدر

احتلت إمارة دبي المركز الأول عالمياً في مؤشرات «مستخدمي الإنترنت»، و«حيازة اللوح الرقمي»، و«العمالة العلمية والتقنية»، كما جاءت في المركز الثاني عربياً في عدد من المؤشرات، مثل: «التدفق الصافي للطلبة الدوليين»، و«الموظفون الأجانب ذوو المهارات العالية»، و«إدارة المدن»، ومحور «التكنولوجيا»، وذلك بحسب تقرير تنافسية دبي الرقمية 2018، الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والذي أصدره أخيراً «مركز التنافسية العالمية» التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، ومقره لوزان بسويسرا، بالتعاون مع مكتب دبي للتنافسية التابع لاقتصادية دبي ومكتب دبي الذكية.

وأوضحت اقتصادية دبي، في بيان أمس، أن الإعلان عن تلك النتائج، جاء في مؤتمر إطلاق التقرير الذي يقارن بين اقتصاد إمارة دبي و63 اقتصاداً من مختلف قارات العالم اعتماداً على ثلاثة محاور رئيسة تنطوي كل منها على ثلاثة مؤشرات رئيسة، هي المعرفة، والتكنولوجيا، والجاهزية للمستقبل، وتندرج تحتها 50 مؤشراً فرعياً تعكس مختلف روافد الاقتصاد الرقمي.

وأضافت أن التقرير يشتمل على تحليل لجميع هذه المحاور بمؤشراتها الرئيسة والفرعية وبما يوفر أطراً مرجعية لدوائر صنع القرار من القطاعين العام والخاص في إمارة دبي لرسم الاستراتيجيات والسياسات الملائمة لتعزيز عملية النمو الاقتصادي المستدام، وتوطيد مكانة الإمارة على خريطة التنافسية العالمية.

وأكّد مدير عام اقتصادية دبي، سامي القمزي، أن اقتصادية دبي ومؤسساتها تواصل مساعيها في الارتقاء بمنظومة الابتكار في تقنية «بلوك تشين»، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع مجتمع الأعمال، مواكبة بذلك الأهداف الاستراتيجية لإمارة دبي ودولة الامارات على أن تكون في صدارة الدول المبتكرة خلال السنوات المقبلة.

وقال القمزي إن تعزيز القدرة التنافسية الرقمية لدبي لا يتحقق برفع الإنتاجية والجودة لكل مؤسسة على حدة، بل هو نتاج تضافر للجهود والتعاون بين المؤسسات الحكومية، فضلاً عن وجود شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن اقتصادية دبي ومؤسساتها لعبت دوراً محورياً في هذا المجال، وذلك من خلال اللجان وفرق العمل المشاركة في مسرعات دبي المستقبل، ودبي (10x)، وغيرها من المبادرات التي تعمل على تسخير التكنولوجيا الذكية في خدمة الإنسان والمجتمع.

من جهتها، قالت المدير العام لمكتب دبي الذكية، الدكتورة عائشة بن بطي بن بشر، إن دبي تمضي قدماً وبخطوات حثيثة لتتحول الى المدينة الأذكى في العالم، وأن تكون مصنعاً لأفضل المبادرات المستقبلية العالمية، مضيفة: «على الرغم من الانجازات الكبيرة التي حققتها دبي في مجال الحكومة الالكترونية، فإننا نسعى الى مواكبة آخر المستجدات في عالم التحول الرقمي، وبما يعظّم الكفاءة والإنتاجية، ويجعل شعبنا الأسعد في العالم».

وذكرت بن بشر أن مكتب دبي الذكية يهدف إلى الارتقاء بالأداء الكلّي للحكومة بمختلف أجهزتها، وتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة وتقديم خدمات فائقة الجودة، لافتة إلى أنه في غضون ثلاث سنوات فقط، استطاعت دبي الذكية توفير ثلاثة مليارات درهم بفضل الخدمات الذكية المشتركة، وقيمة مضافة من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بلغت 16.75 مليار درهم.

وأشارت إلى أن منصة «دبي بلس» التي بادر بها مكتب دبي الذكية تعد ثروة رقمية بحد ذاتها، والتي يتوقع أن تصل قيمتها إلى 33.8 مليار درهم، حيث يمكن الاستفادة من المنصة الرقمية المعلوماتية من قبل الجهات المعنية لدعم عمليتي التخطيط وصنع القرار.

وأكدت أن «الرقمنة» هي عنوان المرحلة المقبلة من خلال إطلاق العنان للحياة الذكية بكل أبعادها، وهو ما سيعجّل من تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لتصبح دبي أسعد مدينة على وجه الأرض.

بدوره، قال مدير مكتب دبي للتنافسية، هاني الهاملي، إن تقرير تنافسية دبي الرقمية 2018، ومن خلال محاوره الثلاثة يقارن أداء دبي مع العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، اضافة الى وصف الخصائص الرئيسة لاقتصاد الإمارة، وتحديد مواطن القوة مقابل المجالات التي تحتاج الى تطوير، مؤكداً أنه بهذه الطريقة فقط تستطيع دبي تحديد المدى الذي تتمكن فيه من تعظيم القيمة وضمان النمو على الأمد الطويل.

• التقرير قارن بين اقتصاد دبي و63 اقتصاداً من مختلف القارات.

تويتر