«أوبك» تعمل على اتفاق لخفض الإنتاج لكن تحتاج إلى مشاركة روسيا

النفط يواصل مكاسبه قبيل تخفيضات إنتاج متوقعة

«أوبك» تعقد اجتماعاً في فيينا غداً. (إي بي إيه)

واصلت أسعار النفط مكاسبها، أمس، مرتفعة 2%، وذلك قبيل تخفيضات إنتاج متوقعة من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك».

وأفادت مصادر مطلعة بأن «أوبك» تعمل على اتفاق لخفض إنتاج النفط، بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يومياً، لكنها تحتاج إلى مشاركة روسيا، مشيرة إلى أن اجتماع «أوبك»، غداً، يُعقد في وضع صعب.

وتفصيلاً، ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2%، أمس، مواصلة مكاسبها قبيل تخفيضات إنتاج متوقعة من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك».

وزادت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 1.55 دولار بما يعادل 2.5%، إلى 63.24 دولاراً للبرميل، فيما زاد الخام الأميركي الخفيف 1.25 دولار إلى 54.2 دولاراً.

وكان كل من الخامين القياسيين ارتفعا نحو 4%، أول من أمس، بعد أن اتفق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، خلال اجتماعات مجموعة الـ20 على هدنة في الحرب التجارية الدائرة بين بلديهما.

وقال محلل أسواق السلع الأولية لدى «بي.إن.بي باريبا»، هاري شيلينجوريان، متحدثاً لمنتدى «رويترز» النفطي العالمي، إن «السوق تبدو في وضع إيجابي عقب تطورات مجموعة الـ20 وقبيل اجتماع (أوبك) غداً».

وأضاف أن «التزام روسيا بالتعاون مع السعودية، والتوصل إلى اتفاق خلال اجتماع (أوبك) المقبل، رفعا المعنويات بلا ريب».

إلى ذلك، أفادت أربعة مصادر بأن «أوبك» وحلفاءها يعملون صوب اتفاق لخفض إنتاج النفط بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يومياً، مشيرة إلى أن مقاومة روسيا لخفض إنتاجي كبير هي العقبة الرئيسة حتى الآن.

وذكرت المصادر (ثلاثة من منظمة البلدان المصدرة للبترول، ومصدر من خارجها)، أن اجتماع «أوبك» المقبل يُعقد في وضع صعب، وأن موقف روسيا سيكون مهماً للتوصل إلى اتفاق.

وقال مصدران في «أوبك» إن المحادثات تركز على خفض بنسب متساوية تدور بين ثلاثة و3.5% من مستويات الإنتاج المسجلة في أكتوبر الماضي، دون استثناءات لأي عضو.

كما قالت المصادر إن «أوبك» قد تؤجل قرار الخفض إذا لم تجرِ تلبية المعيار الرئيس مثل مشاركة روسيا، على الرغم من أن فعل هذا سيعني انخفاض الأسعار مجدداً.

وأضافت أنه «بمقدور (أوبك) الاجتماع مجدداً، في فبراير المقبل، على سبيل المثال، واتخاذ قرار بشأن الخفض حينها، وسيكون غير القادرين على التعاون أو غير الراغبين فيه، راغبين في الخفض وقتها».

وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن هناك حاجة إلى إجراء تعديل في إنتاج النفط العالمي، وإنه تجب مشاركة جميع المنتجين.

وأضاف المزروعي للصحافيين، أمس، في العاصمة النمساوية، حيث مقر «أوبك»: «ما هذا التعديل؟ وما المستوى؟ ومن أي مستوى؟ هذا ما ستجري مناقشته، والتعديل يعني خفضاً في الإنتاج، ومن المهم أن يشارك الجميع».

من جهتها، أشارت مصادر روسية إلى أن موسكو قد تسهم بنحو 140 ألف برميل يومياً في الخفض.

بدوره، قال وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، إن «أوبك» يجب أن تتوصل إلى استراتيجية للمديين المتوسط إلى الطويل، من أجل تحقيق استقرار سعر الخام، والحد من الأضرار التي تلحقها العوامل الجيوسياسية بأسواق النفط.

وأضاف الغضبان أن العراق سيعمل من أجل المساعدة على موازنة الأسواق وتقوية الأسعار، خلال اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول.

وأشار الغضبان، في بيان، إلى أن الحلول لأسعار النفط المنخفضة ينبغي ألا تقتصر على خفض الإنتاج، مؤكداً أن أي اتفاق خلال الاجتماع ينبغي أن يتفادى الإضرار بمصالح «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء فيها.

ضرورة

توقع بنك «جولدمان ساكس» الأميركي، في مذكرة للعملاء، أن تتفق «أوبك» خلال اجتماعها في فيينا، غداً، على خفض الإنتاج.

وأفاد البنك بأن خفض إنتاج «أوبك» وروسيا 1.3 مليون برميل يومياً سيكون ضرورياً لعكس الزيادة الضخمة غير الموسمية الحاصلة حالياً في المخزونات. وأضاف أنه يتوقع أن تدفع جهود تقليص المعروض المشتركة بين «أوبك» وروسيا، أسعار خام برنت لتتجاوز منتصف نطاق الـ60 دولاراً للبرميل.

1.3

مليون برميل نفط متوقع خفضها يومياً.

تويتر