«غرفة دبي»: بإجمالي بلغ 64.5 مليار درهم في 2017

الإمارات الأولى عالمياً في الإنفاق على السياحة الحلال

صورة

أظهرت دراسة أصدرتها غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، أن دولة الإمارات تحتل المركز الأول عالمياً في الإنفاق على السياحة الحلال، بحجم إنفاق بلغ نحو 17.6 مليار دولار (نحو 64.5 مليار درهم)، خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن الدولة استمرت في صدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث توافر أكثر بيئات العمل تنافسية للاستثمار في أنشطة السفر والسياحة، وجاهزية التكنولوجيا المتقدمة وتقديم أفضل البنى التحتية للنقل الجوي في العالم.

ويأتي إطلاق الدراسة بالتزامن مع انعقاد الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمها غرفة دبي ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، بالتعاون مع وكالة «تومسون رويترز» شريكاً استراتيجياً، من 30 إلى 31 أكتوبر من العام الجاري، تحت شعار «معاً لريادة المستقبل».

الإنفاق

وبينت الدراسة أنه بفضل ارتفاع نصيب الفرد من الدخل، تتصدر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قائمة مصادر السياح المسلمين، بناء على الإنفاق في الخارج، حيث جاءت السعودية والكويت في المركزين الثاني والثالث في القائمة بعد الإمارات، في حين استمرت منطقة جنوب شرق آسيا، بفضل توسع الطبقة الوسطى في الدول المكتظة بالسكان، مثل إندونيسيا وماليزيا، في صدارة القائمة من حيث عدد المسافرين المسلمين.

وأفادت الدراسة بأن نشاط مدونات السياحة الحلال في الإمارات، شهد نمواً كبيراً في الأعوام القليلة الماضية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من التركيز على شريحة سفر المسلمين، لافتة إلى أن مثل هذا التطور يتطلب مبادرة ودعم ورعاية شركات الضيافة، لاسيما أن هذه القناة تتميز بقلة الكلفة وكثافة التأثير مقارنة بقنوات الإعلان التقليدية.

رغبات المسافرين

وأشارت إلى أنه من حيث مراعاة رغبات المسافرين المسلمين، جاءت الإمارات في المرتبة الثانية بعد ماليزيا، وتقاسمتها مع إندونيسيا، حسب مؤشر السفر الحلال العالمي، فيما تبرز أنه، بناء على البيانات الصادرة عن مؤسسة «كريست ريتينغ»، أن تقديرات الإنفاق في شريحة السفر الحلال حالياً تصل إلى 180 مليار دولار، ويتوقع أن يبلغ 220 مليار دولار بحلول عام 2020، بعد تسجيل نمو سنوي تراكمي يقدر بنسبة 6.9% حيث تعتبر هذه النسبة أعلى من معدل النمو العالمي الذي يبلغ 4.3%.

وتوقعت الدراسة أن يحقق عدد المسافرين المسلمين نمواً من 131 مليون مسافر في الوقت الحالي، أو ما يشكل 10% من إجمالي السياح العالميين، إلى نحو 156 مليون مسافر في أنحاء العالم بحلول عام 2020، بمعدل نمو سنوي تراكمي متوقع أن يبلغ 6%.

وأوضحت أنه، خلال العام الماضي، بلغ متوسط إنفاق الفرد من المسافرين المسلمين نحو 1374 دولاراً، في حين من المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ إلى 1410 دولارات بحلول عام 2020، بفضل زيادة الدخل في اقتصادات الأسواق الصاعدة، حيث يقيم أغلب المسافرين المسلمين.

زيادة الإنفاق

كما توقعت الدراسة أن يقوم المسافرون المسلمون في أربع دول آسيوية بزيادة إنفاقهم في الخارج بمعدلات مرتفعة، حيث من المتوقع أن يشهد إنفاق المسافرين في إندونيسيا زيادة سنوية قدرها 12.3% خلال العقد المقبل، تليها ماليزيا بمعدل نمو سنوي تراكمي يبلغ 9.3%، ثم الهند (التي يشكل المسلمون فيها نسبة 13% من سكانها) في المرتبة الثالثة بمعدل 8.9%، وتأتي سنغافورة في المرتبة الرابعة بمعدل 7.4%.

ولفتت الدراسة إلى إمكانية ارتفاع إنفاق المسلمين خارج القارة الآسيوية، حيث توقعت زيادة المسافرين المصريين لإنفاقهم في الخارج إلى أعلى معدل نمو ليبلغ 10%، في حين يتوقع زيادة المسافرين الأتراك لإنفاقهم بمعدل 7.9%.

أهم الركائز

إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ماجد سيف الغرير، إن «السياحة الحلال تشكل إحدى أهم الركائز الرئيسة لتطوير والارتقاء بالاقتصاد الإسلامي، وأصبحت تشهد تطوراً ملحوظاً وكبيراً في تطوير أدواتها، بما يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية، وما تفرضه من ضرورة ابتكار آليات وأدوات جديدة للارتقاء بالأداء وتحقيق أفضل النتائج والعوائد».

وأكد الغرير أن «هذه الدراسة، التي تعدها غرفة تجارة وصناعة دبي، تأتي لترسم رؤية واضحة أمام صناع القرار في هذا القطاع، حول مستقبل السياحة الحلال، والبحث في أهم عوامل القوة التي تعزز من مكانتها منافساً حقيقياً أمام السياحة التقليدية، كما أن الدراسة تؤكد الموقع الريادي لدولة الإمارات في هذا المجال، بما يعزز من مكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإسلامي في جميع قطاعاته ومجالاته».

1374

دولاراً متوسط إنفاق

الفرد من المسافرين

المسلمين العام

الماضي.

- الإمارات تتصدّر

المنطقة من حيث

توافر أكثر بيئات

العمل تنافسية

في أنشطة

السفر والسياحة.

تويتر