تسلمت أول شحنة «بوكسيت» استعداداً لتشغيلها خلال النصف الأول من 2019

مصفاة الطويلة تدعم اقتصاد الدولة بمليار درهم سنوياً.. وتوفر 600 وظيفة

صورة

أفادت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بأنه من المتوقع أن يبدأ إنتاج الألومينا من مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا، خلال النصف الأول من العام المقبل.

وذكرت الشركة لـ«الإمارات اليوم»، بمناسبة تسلمها أول شحنة من خام «البوكسيت» استعداداً لبدء تشغيل المصفاة، أن المصفاة ستسهم، بمجرد دخولها حيز التشغيل، في رفد اقتصاد الدولة بنحو مليار درهم سنوياً، وتوفير 600 وظيفة.

وأشارت إلى أن الكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ نحو 3.3 مليارات دولار (أكثر من 12.1 مليار درهم)، متوقعة أن تنتج المصفاة نحو مليوني طن من الألومينا سنوياً.

أول شحنة

إنجاز مهم

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة «الأمير» لأبحاث الأسواق الناشئة، تريفور ماكفارلين، إن الشحنة الأولى من «البوكسيت»، التي تسلمتها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، تمثل إنجازاً مهماً يُضاف إلى سجل نجاحات الشركة، ومعلماً بارزاً في المسيرة الاقتصادية بدولة الإمارات، كما أنها بمثابة خطوة أخرى إلى الأمام ضمن جهود الحكومة المبذولة نحو تنويع مصادر الاقتصاد المحلي، وإيجاد فرص العمل، وتعزيز حضور الدولة في المشهد الصناعي الدولي.


12.1

مليار درهم الكلفة

الإجمالية لمشروع

مصفاة الطويلة.

وتفصيلاً، تسلمت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أمس، أول شحنة من خام «البوكسيت» استعداداً لبدء تشغيل مصفاتها لتكرير الألومينا، التي يجري بناؤها حالياً في منطقة الطويلة ضمن مدينة خليفة الصناعية (كيزاد) في أبوظبي.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالله جاسم بن كلبان، إنه من المتوقع أن يبدأ إنتاج الألومينا من مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا، خلال النصف الأول من العام المقبل.

وأضاف بن كلبان لـ«الإمارات اليوم» أنه «من المتوقع أيضاً أن تسهم مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا، بمجرد دخولها حيز التشغيل، في رفد الاقتصاد الإماراتي بنحو مليار درهم سنوياً، وإيجاد 600 وظيفة دائمة، بما في ذلك وظائف هندسية تتطلب مهارات تخصصية عالية»، مشيراً إلى أن «(الإمارات للألومنيوم) تعمل حالياً على تدريب مجموعة من المواهب الإماراتية الشابة على العديد من هذه الوظائف».

ولفت إلى أن «مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا تعتبر من أضخم المشروعات الاستثمارية بالنسبة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ولأبوظبي ودولة الإمارات ككل»، مبيناً أنه «يعمل حالياً أكثر من 13 ألف عامل للانتهاء من بناء مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا».

أكبر استثمار

وذكر بن كلبان أن «مصفاة الألومينا في الطويلة ستصبح بعد انتهائها أول مصفاة من نوعها في الدولة، كما أن مشروع المصفاة يعد أكبر استثمار في صناعة الألمنيوم بالدولة منذ إنشاء مصهر الألمنيوم التابع للشركة في منطقة الطويلة»، مشيراً إلى أن «ذلك سيساعد في دفع عجلة نمو وتطور صناعة الألمنيوم المحلية، التي تعتبر من أهم قطاعات الاقتصاد الإماراتي، لاسيما أن اكثر من 30 ألف شخص يعملون في هذا القطاع بالدولة حالياً».

وأوضح أن «نحو 7800 موظف يعملون في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم حالياً، من بينهم 39% من الإماراتيين»، لافتاً إلى أن «الشركة تستهدف رفع نسبة التوطين إلى 40% بحلول عام 2020».

الكلفة الإجمالية

ووفقاً للشركة، تبلغ الكلفة الإجمالية لمشروع مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا، نحو 3.3 مليارات دولار (أكثر من 12.1 مليار درهم)، حيث يتوقع بمجرد دخولها حيز التشغيل الكامل أن تنتج نحو مليونَي طن من الألومينا سنوياً، ما يلبي 40% من احتياجات الشركة، علماً بأن الإمارات تستورد حالياً جميع احتياجاتها من الألومينا من الخارج.

وأفاد بيان صادر عن الشركة، أمس، بأن تكرير الألومينا يعد نشاطاً صناعياً جديداً في دولة الإمارات، وأن شحنة «البوكسيت» تعد الأولى من نوعها على الإطلاق على الصعيد المحلي، وأوضحت الشركة أن الشحنة التي يبلغ وزنها 61.4 ألف طن أبحرت من شركة «غينيا للبوكسيت» إلى الدولة، قادمة من غينيا في غرب إفريقيا، مستغرقة 33 يوماً.

وأضافت أنه بمجرد أن تبدأ مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا الإنتاج بكامل طاقتها، ستتولى شركة «غينيا للبوكسيت» توريد خمسة ملايين طن تقريباً من «البوكسيت» إلى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كل عام.

موقع للتخزين

وذكرت «الإمارات العالمية للألمنيوم»، في بيانها، أنها انتهت، في وقت سابق من الشهر الجاري، من بناء وتجهيز موقع ضخم مخصص لتخزين «البوكسيت» بطاقة استيعابية تصل إلى 450 ألف طن، لافتة إلى أن توافر المخزون أثناء العمليات يضمن استمرار الإنتاج حتى في حالة انقطاع شحنات «البوكسيت» لأي سبب.

وأشارت إلى أن مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا، ستمتلك شبكة من أحزمة النقل تمتد لمسافة تزيد على ثمانية كيلومترات، وتستخدم لنقل خام «البوكسيت» من السفن إلى موقع التخزين.

كما لفتت إلى أنها تخطط للتوسع في قطاع التنقيب والإنتاج على الصعيد الدولي، لتأمين الموارد الطبيعية اللازمة لصناعة الألمنيوم في الدولة، وتوفير مصادر جديدة للدخل.

وأفادت الشركة بأنها تعمل على تطوير مشروع «غينيا ألومينا كوربوريشن» في غينيا، لتشييد منجم للبوكسيت وكل منشآت التصدير المتعلقة به، حيث من المنتظر أن تصدّر شحنة «البوكسيت» الأولى من المشروع خلال النصف الثاني من العام المقبل.

يشار إلى أن دور مصافي الألومينا يتثمل في معالجة «البوكسيت» الخام، وتحويله إلى الألومينا التي تعد المادة الأساسية في مصاهر الألمنيوم.

تويتر