ركزت على حوافز الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا والتصنيع المتقدم وصناعة الفضاء

الإمارات تشارك في أعمال قمة «اختر أميركا للاستثمار 2018» في واشنطن

الوفد الإماراتي برئاسة سلطان المنصوري خلال أعمال القمة. من المصدر

شاركت دولة الإمارات، عبر وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، في أعمال الدورة الخامسة من قمة «اختر أميركا للاستثمار» 2018، التي نظمتها وزارة التجارة الأميركية بواشنطن، خلال الفترة من 20 حتى 22 من يونيو الجاري.

وتعقد القمة، خلال العام الجاري، تحت عنوان «استثمروا هنا لتنموا هنا وتنجحوا هنا»، وتركز على المزايا والحوافز للاستثمار في مجالات الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا والتصنيع المتقدم، وصناعة الفضاء.

وضم وفد الدولة المشارك في أعمال القمة وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، عبدالله آل صالح، بالإضافة إلى ممثلين من شركة «مبادلة»، ومن جهاز أبوظبي للاستثمار، وعدد كبير من الشركات والمستثمرين الإماراتيين، بعدد يتجاوز الـ30 مشاركاً من الدولة، ويعد الوفد الإماراتي من أكبر الوفود العربية المشاركة في أعمال القمة.

وافتتح أعمال القمة وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، فيما يشارك في فعالياتها نخبة من قيادات بالحكومة الأميركية وكبار المسؤولين وتسعة من حكام الولايات، وعدد واسع من الشركات العالمية، ومنظمات التنمية الاقتصادية الأميركية، وخبراء وأكاديميين من المعنيين بالاستثمار في أميركا.

وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري إن «المشاركة في أعمال قمة (اختر أميركا للاستثمار) تشكل منصة مثالية، للاطلاع على أبرز فرص الاستثمار المطروحة بأسواق الولايات المتحدة، والحوافز والتسهيلات المتاحة والسياسات المحفزة لنمو الاستثمارات».

وتابع، في بيان أمس، أن القمة تجمع تحت سقف واحد مختلف فئات الشركات الاستثمارية من الشركات المتعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، سواء العاملة بالسوق الأميركية، أو التي تبحث عن فرص للدخول في هذه السوق، ما يشكل فرصاً واسعة للمستثمرين في أي نشاط تجاري، للتواصل مع المؤسسات المعنية بتسهيل الأعمال التجارية والموردين في الأسواق الأميركية.

وأكد المنصوري أن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات شراكة متميزة مع الولايات المتحدة الأميركية، وأن المشاركة في أعمال تلك القمة لا تفتح فقط المجال أمام المستثمرين الإماراتيين، للتعرف إلى فرص الاستثمار والشراكات، وإنما هي منصة أيضاً للتواصل وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية على المستوى الحكومي، وتسليط الضوء على القطاعات المستهدف تطويرها على أجندة العلاقات الثنائية بين البلدين، خلال المرحلة المقبلة.

وتنظم وزارة التجارة الأميركية قمة «اختر أميركا للاستثمار» منذ عام 2013، لتكون بمثابة ملتقى سنوي للمستثمرين المحليين والعالميين، لاستكشاف فرص الاستثمار المتنوعة بالسوق الأميركية، والاطلاع على الحوافز والتسهيلات المتاحة للمستثمرين بجميع أنحاء الولايات المتحدة.

وخلال كلمته الافتتاحية بالقمة، أفاد وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، بأن قمة «اختر أميركا للاستثمار» أصبحت الحدث الأبرز للشركات العالمية التي تبحث عن فرص جديدة في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن السوق الأميركية لاتزال الأكثر انفتاحاً وديناميكية في العالم، مدعومة بالعديد من السياسات المحفزة للنمو.

وأوضح أن القمة في دورتها الراهنة تشهد حضور أكثر من 3000 مشارك من 66 دولة حول العالم، بينهم 15 دولة تشارك في القمة لأول مرة، ما يعكس التطور الذي تكتسبه هذه المنصة المتميزة بشكل سنوي. وأعلن روس، خلال كلمته، عن استثمارات بقيمة 600 مليون دولار في مشروعات جديدة ستكشف عنها الشركات في قمة الاستثمار هذا العام، والتي من المتوقع أن تخلق أكثر من 800 فرصة عمل أميركية جديدة.

وتشكل قمة «اختر أميركا للاستثمار» الحدث الأكبر للاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة الأميركية، وبحسب الأرقام التي نشرتها القمة، فإن إجمالي الاستثمارات التي تم الإعلان عنها خلال أعمال الدورات الأربع السابقة بلغت ما يقرب من 93 مليار دولار في مشروعات استثمارية دعمت أكثر من 140 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.

تويتر