الصين تتخلى لأول مرة عن ذكر هدف الناتج المحلي مع افتتاح البرلمان

 تخلت الصين عن هدفها للنمو السنوي للمرة الأولى وتعهدت بتعزيز الإنفاق الحكومي إذ تعصف جائحة كوفيد-19 بثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما أضفى مناخا قاتما على اجتماع البرلمان لهذا العام. وهي المرة الأولى التي لا تضع فيها الصين هدفا للناتج المحلي الإجمالي منذ 2002.

وانكمش الاقتصاد 6.8 بالمئة في الربع الأول، وهو أول انكماش في عقود، متضررا بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي بدأ في مدينة ووهان الواقعة وسط الصين.


وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، في بداية اجتماع البرلمان: "لم نضع هدفا محددا للنمو الاقتصادي للعام، في الأساس لأن وضع الوباء العالمي والوضع الاقتصادي والتجاري تكتنفهما الضبابية بشدة، وتواجه التنمية الصينية بعض العوامل غير القابلة للتنبؤ".
وحذر من أن الاستهلاك المحلي والاستثمار والصادرات تتراجع، وأن الضغط على التوظيف يرتفع بشدة، بينما تتنامي المخاطر المالية.
وحددت الصين هدفا لتوفير ما يزيد عن تسعة ملايين وظيفة حضرية هذا العام وفقا لتقرير تشيانغ، انخفاضا من هدف عند ما لا يقل عن 11 مليون وظيفة في 2019 وهو الأدنى منذ 2013.


وتستهدف الصين عجزا لميزانية 2020 عند ما لا يقل عن 3.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعا من 2.8 بالمئة في العام الماضي، وحددت حصة إصدارات السندات الخاصة بالحكومات المحلية عند 3.75 تريليون يوان (527 مليار دولار)، ارتفاعا من 2.15 تريليون يوان وفقا لما ذكره لي. وستصدر الحكومة سندات خزانة خاصة بقيمة تريليون يوان هذا العام، وهو أول إصدار من نوعه.

 

 

تويتر