تعمل من خلال اتفاقات مع متاجر التجزئة.. وتوفّر ملخصاً لنشاط المستخدم

«فيس بوك» يفعّل خاصية تتيح مشاركة بيانات المشترين لاستهدافهم بالإعلانات

ملخص النشاط يتضمن بيانات تفصيلية حول نشاط مستخدم «فيس بوك» داخل المتجر. من المصدر

فعّل موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي، أخيراً، خاصية ذكية تحت اسم «الإعلان خارج فيس بوك»، تعمل من خلال اتفاقات خاصة بين الموقع ومتاجر التجزئة، بحيث تسمح للطرفين بتبادل ومشاركة بيانات المستخدم لاستهدافه بالإعلانات.

ووفقاً للصفحة التعريفية الرسمية الخاصة بهذه الخاصية، فإن الخدمة الجديدة تعني حصول «فيس بوك» على ملخص للنشاط الذي يقوم به المستخدمون للموقع خارج «فيس بوك» من خلال اتفاق مع شركاء «فيس بوك» الذين ينضمون إلى هذه الخدمة. ويتضمن ملخص النشاط بيانات تفصيلية حول نشاط المستخدم داخل المتجر أو المؤسسة التي تشارك معلوماتها مع «فيس بوك»، فإذا كان المستخدم في متجر يتضمن هذا الملخص بياناً بالمشتريات التي قام بها الشخص، وتوقيت شرائه، والجهات المنتجة والمصنعة لهذه المشتريات، وأسعارها، وما إذا كان عليها عروض تسويقية من عدمه، ومكان شرائها. أو بعبارة أخرى جميع تفاصيل فاتورة الشراء، ومعها أي بيانات متاحة تدل على هوية المشتري.

هوية المستخدم

وبموجب اتفاق الاشتراك في هذه الخدمة، يقوم «فيس بوك» بمضاهاة البيانات الشخصية الواردة ضمن هذه البيانات بملفات تعريف المستخدمين المسجلين لديه، ليحدد هوية المستخدم وصفحته أو حسابه على «فيس بوك»، ومن ثم يضيف بياناته الشخصية على «فيس بوك» والبيانات الآتية من الشركاء إلى خوارزمية بث وتشغيل البيانات على «فيس بوك»، ثم يتم مسح هذه البيانات بمجرد مضاهاتها ببيانات ملف التعريف الموجود لديه، وبدء عملها مع خوارزمية الإعلان.

وبعد ذلك يتم استهداف الشخص بالإعلانات التي تتناسب مع البيانات المرسلة من حيث التوقيت والمكان والنوعية وغيرها، وبالتالي يصل لمستخدم «فيس بوك» إعلانات بشأن خدمات ومنتجات وسلع، وذلك في توقيتات وأماكن بعينها، عند اتخاذه قرارات بعينها، على نحو من التخصيص والدقة.

ملخص نشاط

وأفاد «فيس بوك» بأن الخدمة تتضمن بناء ملخص للنشاط الذي قام به مستخدم الموقع داخل الشركات أو المؤسسات المشاركة في هذه الخدمة، وعرض هذا الملخص على صفحته، سواء كانت هذه المؤسسات مواقع يقوم بزيارتها أو أماكن يرتادها للتسوق أو الحصول على خدمات ما.

وأوضح أنه على سبيل المثال إذا كانت الجهة المشتركة في الخدمة مع «فيس بوك» موقعاً على الإنترنت، أو تطبيقاً على الهاتف المحمول، فإن البيانات تتضمن عدد مرات فتح التطبيق وتوقيتات الفتح، إضافة إلى عدد مرات تسجيل الدخول للتطبيق باستخدام بيانات الملف التعريفي في «فيس بوك»، وعرض المحتوى الذي تم التعامل عليه، وغيرها.

تلقي البيانات

وأضاف «فيس بوك» أن معظم هذه البيانات تصل إليه حالياً من الشركات والمواقع والتطبيقات التي تستخدم بيانات الملف التعريفي بـ«فيس بوك» كآلية للتسجيل والدخول إليها، مشيراً إلى أن هذا الأمر يستغرق بعض الوقت لكي تصبح بيانات المستخدم قيد التشغيل الفعلي.

وبين أن هذا يعني أن أي نشاط قام به المستخدم في متجر أو موقع أو مكان ما، لن يظهر في الملخص المعروض بصفحته قبل أيام عدة، وذلك حسب دورة تلقي البيانات من الجهة التي ترسلها.

وأكد «فيس بوك» أنه لا يبيع تلك المعلومات لأي شخص، ويحظر على الشركات أو المؤسسات مشاركة المعلومات الحساسة، مثل المعلومات الصحية والمالية وتاريخ الميلاد وكلمات المرور.


جدل

في سياق الجدل حول خاصية «الإعلان خارج فيس بوك» الجديدة، أظهرت نتائج دراسة أجراها علماء في جامعة «إمبريال كوليدج» في لندن وجامعة كاثدرائية لوفان في بلجيكا، ونشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، أن هناك خوارزميات جديدة يمكنها تحديد هوية 99.98% من الأشخاص أصحاب البيانات المجهولة التي تم تجريدها من البيانات الشخصية الدالة عليهم، ما يعني أن قيام «فيس بوك» بمسح البيانات الواردة اليه من شركائه ليس له معنى، لأن بإمكانه إعادتها والتعامل عليها بهويات أصحابها مرة أخرى، ما يعد خرقاً للخصوصية.

من جهته، أوضح موقع «بيزنس إنسايدر» أن الأمر متعلق بعائدات موقع «فيس بوك» من الإعلانات، عبر تبادل المصالح مع شركائه التجاريين، خصوصاً أن بيانات الأداء المالي لـ«فيس بوك» للربع الثالث من العام الجاري تشير إلى أنه حقق 17.6 مليار دولار عائدات، من بينها 17.3 ملياراً من الإعلانات، لافتاً إلى أنه في سبيل ذلك جاءت الخاصية الجديد كأداة لتعزيز عائداته الإعلانية قبل أن تضيف أي شيء للمستخدمين.

تويتر