تسريب «مليون بصمة» إلكترونية تخص آلاف الشركات حول العالم

شركة «سوبريما» أكدت أنها تعكف على علاج مشكلة الاختراق. غيتي

قال باحثون إن أكثر من مليون بصمة إصبع وبيانات أخرى حساسة، جرى تسريبها إلى الإنترنت، وتمكنت شركة أمن إلكتروني من الوصول إلى تلك البيانات.

وأضاف الباحثون، الذين يعملون مع شركة «في بي إن منتور»، أنهم وصلوا للبيانات عبر برنامج أمن إلكتروني يسمى «بيوستار 2».

ويستخدم ذلك البرنامج من جانب آلاف الشركات والمؤسسات حول العالم، بما في ذلك شرطة العاصمة البريطانية، بغرض التحكم في وصول الأشخاص إلى أجزاء معينة من المنشآت الأمنية.

وأكدت شركة «سوبريما»، التى توفر ذلك البرنامج للشركات والمؤسسات حول العالم، أنها تعكف على علاج تلك المشكلة.

وقال متحدث باسم الشركة: «إذا كان هناك أي تهديد بعينه لمنتجاتنا أو خدماتنا، فسنتخذ إجراءات فورية ونصدر البيانات المناسبة، لحماية الشركات والأصول القيمة لعملائنا».

ووفقاً لشركة «في بي إن منتور»، عادت البيانات، التي تم اكتشافها في 5 أغسطس الجاري، لتصبح سرية مرة أخرى في 13 من الشهر ذاته. لكن لم تتضح المدة التي كانت خلالها تلك البيانات مكشوفة على الإنترنت.

وفضلاً عن سجلات بصمات الأصابع، قال الباحثون إنهم عثروا على صور لأشخاص، وبيانات التعرف إلى الوجه، وأسماء وعناوين وكلمات مرور، وسير وظيفية.

ومن بين المنظمات البريطانية التي تأثرت بشكل مباشر بهذا الخرق، شركة «تايل ماونتين»، وهي شركة لتجارة الأدوات المنزلية بالتجزئة.

وقال نعوم روتم، أحد الباحثين الذين عثروا على البيانات: «إنه أمر جنوني حقاً»، مشيراً إلى أن معلومات التحقق البيولوجي، مثل بصمات الأصابع، لا يمكن جعلها خاصة مرة أخرى، بعد انكشافها لمرة واحدة.

وفي المجمل، تم العثور على 23 غيغابايت من البيانات، التي تحتوي على ما يقرب من 30 مليون سجل مكشوف على الإنترنت.

وقالت شركة «في بي إن منتور» في مدونة حول هذا الأمر: «يمكن استخدام هذه البيانات في نطاق واسع من الأنشطة الإجرامية، التي ستكون كارثية لكلٍّ من الشركات والمؤسسات المتضررة، وكذلك موظفيها أو عملائها».

تويتر