بدلاً من 50 دقيقة للأجهزة العاملة ببطاريات 4000 مللي أمبير

«فيفو» تكشف عن تقنية جديدة تشحن الهواتف خلال 10 دقائق

الشركة الصينية أعلنت عن تقنية «سوبر فلاش تشارج 120» خلال مشاركتها بمؤتمر شنغهاي للهواتف المحمولة. من المصدر

كشفت شركة «فيفو» الصينية عن تقنية جديدة تتيح شحن بطاريات الهواتف المحمولة العاملة بقوة 4000 مللي أمبير خلال فترة تراوح بين 10 و13 دقيقة فقط، بدلاً من الفترة المتوافرة حالياً والتي تصل إلى 50 دقيقة في العديد من الطرز الحديثة من الهواف المحمولة وعلى رأسها هواتف «آي فون إكس» و«غالكسي إس 10» و«بيكسل» وغيرها.

وأعلنت «فيفو» عن تقنيتها الجديدة للشحن السريع التي تحمل اسم «سوبر فلاش تشارج 120» خلال مشاركتها بالمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة الذي عقد في مدينة شنغهاي الصينية، أخيراً.

ونشر موقع المؤتمر تقريراً حول تقنية «فيفو» الجديدة متضمناً عروضاً حية جرت في جناح الشركة بالمعرض المصاحب للمؤتمر، والتي شارك فيها الزائرون من الجمهور والخبراء والمحللين.

نقطة البداية

ووفقاً للمعلومات التي ذكرتها الشركة، فإن تقنية الشحن الجديدة اتخذت من البطاريات سعة 4000 مللي أمبير نقطة بداية للعمل، بمعنى أن زمن الشحن الذي تقاس به سرعة الشاحن تم حسابه على أساس أن البطاريات سعة 4000 مللي أمبير هي مرجعية القياس، وبالتالي فالتقنية تبدأ بالعمل مع أكبر البطاريات حجماً في الأسواق، لأن معظم البطاريات الموجودة بالأسواق ذات سعة حدودها القصوى 4000 مللي أمبير، بما في ذلك بطارية هاتف «آي فون إكس إس ماكس»، ولا يشذ عن هذه القاعدة سوى طرز قليلة من فئة الهواتف الذكية القابلة للطي، مثل «هواوي ميت إكس» القابل للطي الذي يعمل ببطارية سعة 4500 مللي أمبير.

تيار 120 واط

وأوضحت «فيفو» أن التقنية الجديدة انتقلت للعمل مع تيار 120 واط عند الشحن، وهو مستوى يصل لأكثر من ضعف أعلى مستوى تيار استخدم من قبل في التقنيات السابقة عليها، حيث قدمت شركة «وان بلس» شاحناً يعمل بـ30 واط، ثم قدمت «هواوي» شاحناً يعمل عند 40 واط، وأخيراً عادت «وان بلس» وقدمت شاحناً يعمل مع 50 واط مع تقنية أطلقت عليها «سوبر فووك سوبر فلاش»، وهي التقنية التي كان بإمكانها شحن بطارية سعة 3400 مللي أمبير من صفر إلى 100% خلال 35 دقيقة، أما التقنية الجديدة فهي تعمل بـ120 واط وتشحن البطارية خلال 10 إلى 13 دقيقة فقط.

مقارنة

وأوردت الشركة مقارنة بين تقنيتها الجديدة وتقنيات الشحن التي تعمل بها أحدث الهواتف المحمولة الموجودة في الأسواق حالياً، مبينة أن هاتف «تشاو مي إم إي 8» يعمل ببطارية سعة 3400 مللي أمبير، ويتم شحنها خلال 60 دقيقة، فيما يعمل هاتف «غوغل بيكسل 2 إكس إل» ببطارية سعة 3520 مللي أمبير، ويتم شحنها في 35 دقيقة، بينما يعمل هاتف «أبل آي فون إكس إس ماكس» ببطارية سعة 3174 مللي أمبير ويتم شحنها في 18 دقيقة.

وأضافت «فيفو» أن مضخة الشحن الجديدة تعمل عبر «كبل» بيانات من نوع «يو إس بي سي»، القابل للتخصيص بشكل عميق، مشيرة إلى أنه مثل أي تقنية أخرى تتعلق بالشحن والبطاريات، خضع الشاحن الجديد الذي يعمل بهذه التقنية لاختبارات جودة وكفاءة صارمة وقاسية، لضمان تحقيق المتانة والموثوقية، والحفاظ على درجة حرارة الشاحن والجهاز الجاري شحنه عند معدلات منخفضة ومقبولة، لأن العمل بتيار 120 فولتاً يولد حرارة كبيرة.

ولفتت الشركة إلى أن من المزايا الإضافية في الشاحن الجديد، أنه لا يستغرق وقتاً أطول لشحن الهاتف أثناء استخدامه لمشاهدة مقاطع الفيديو وتصفح الـ«ويب» وحتى الألعاب، بل يحتفظ بالسرعة نفسها، سواء كانت الشاشة قيد التشغيل أو الإيقاف، لكن الشركة لم تحدد موعداً لوصول الشواحن العاملة بهذه التقنية إلى الأسواق.


آثار جانبية

نقل موقع «بيزنس إنسايدر» عن محللين قولهم إن تقنية «فيفو» الجديدة تبدو مثيرة للاهتمام من الناحية النظرية، لكن من المتوقع أنها تحتاج إلى بعض الوقت الإضافي قبل الوصول إلى المنتجات الفعلية على المستوى التجاري، لأن الانتقال للعمل بقوة 120 فولتاً معناه حرارية عالية بكل من الشاحن والجهاز، وهذه مشكلة يتعين حلها بصورة تامة.

وأضاف المحللون أن الشحن السريع بهذا المعدل المرتفع لابد أن يترك آثاراً ضارة على البطارية وخلاياها ومن ثم عمرها الافتراضي.

وحول ذلك، أفادت شركة «فيفو»، بأنها تعاملت مع مشكلة ارتفاع الحرارة الناجمة عن التعامل مع تيار بقوة 120 فولتاً، حيث جعلت التحويل الكهربائي يحدث داخل لبنة الشحن، التي هي المصدر الرئيس للحرارة عند سرعة خمس فولتات بدلاً من الفولتية العالية من الشحن السريع أو توصيل الطاقة، ما يولد حرارة أقل بكثير.

أما في ما يخص تأثير الشحن السريع على عمر البطارية وصحة خلاياها، فنصحت الشركة المستخدمين بالاستفادة من التقنية الجديدة وقت الضرورة والطوارئ فقط، وأن يعتمدوا على الشاحن العادي البطيء في الأوقات العادية.

تويتر