بعد 6 أشهر على إطلاقه رسمياً.. وتأكيد وصول أجهزته إلى الأسواق اعتباراً من يوليو

20 شركة تقنية تؤكد عدم طرح أجهزة «واي فاي 6» خلال 2019

على المستخدمين تغيير أجهزة شبكاتهم المنزلية لتعمل على شرائح «إيه إكس 11» للاستفادة من السرعات العالية لـ «واي فاي 6». من المصدر

فى خطوة تخالف التوقعات المعلنة من قبل التحالف العالمي لتقنية «واي فاي»، أكدت أكبر 20 شركة عاملة في تصنيع الحاسبات والهواتف المحمولة ومعدات بناء الشبكات، وكذلك شبكات المنازل الذكية، أنه لا يوجد لديها أي خطط حتى الآن لطرح منتجات وأجهزة خلال العام الجاري تعمل بالجيل السادس من تقنية «واي فاي»، والمعروف باسم «واي فاي 6»، الذي تم أواخر العام الماضي، وتمت الموافقة عليه رسمياً من قبل التحالف.

وشملت قائمة الشركات، التي أعلنت عن هذا الموقف، والتي نشرها قسم التقنية في موقع «بيزنس إنسايدر»، كلاً من: «غوغل»، و«أمازون»، و«أبل»، و«لينوفو»، و«فيليبس»، و«سامسونغ»، «وتي بي لينك»، و«آي روبوت»، و«ييل»، و«سيمبل سيفت»، و«شيلاج»، «ورينج»، و«نياتو»، و«كويست»، و«جي إي»، و«أرلو»، و«ستاي»، و«آر» و«ليفكس»، و«لترون».

انتشار تدريجي

وكان «تحالف واي فاي»، الجهة العالمية المسؤولة عن تطوير تقنية «واي فاي»، والذي وضع معاييرها التقنية، أعلن في نهاية أبريل الماضي، أنه من المتوقع أن تبدأ الهواتف المحمولة والحاسبات، وغيرها من الأجهزة العاملة بالجيل السادس لشبكات «واي فاي»، في الوصول إلى الأسواق مع حلول الربع الثالث من عام 2019، أي في يوليو المقبل وما بعده.

وتوقع التحالف أن يدخل الجيل الجديد إلى الأسواق تدريجياً، ليعمل جنباً إلى جنب مع الجيلين الرابع والخامس، اللذين يهيمنان على سوق هذه التقنية في الوقت الحالي، ليواصل انتشاره التدريجي حتى يحقق تفوقاً وهيمنة على السوق بحلول عام 2022.

وأوضح التحالف أن «واي فاي 6» سيوفر للمستخدمين سرعات أعلى بنسبة 30% في الاتصال عبر شبكات «واي فاي» السابقة، مع تخفيض في استهلاك الطاقة من بطاريات الأجهزة، وتحقيق استقرار أعلى وسرعة استجابة أفضل لدى الشبكات، تؤدي إلى القضاء على ما يعرف بـ«النقاط الميتة» أو البقع التي لا تتوافر فيها الشبكة، داخل الأماكن المزدحمة أو الكثيفة الاستخدام كالمطارات والمدرجات وقاعات المؤتمرات الكبرى.

شهادات الاعتماد

لكن الأمور لم تمضِ وفق ما أعلنه التحالف، وفي هذا السياق، قال كبير المحللين في مؤسسة «آي إتش ماركت» للاستشارات والبحوث، يوجيتا كانزين، إن شهادات الاعتماد، التي يصدرها التحالف وكذلك ما يعرف بالتصديق القياسي على معيار «واي فاي 6»، لن تكون متاحة بصفة رسمية للشركات إلا بحلول الخريف المقبل، أي ما بعد أكتوبر، لذلك لن يكون من المتوقع أن تظهر منتجات «واي فاي 6» بصورة ملحوظة خلال العام الجاري، وإنما سيحدث ذلك أوائل عام 2020، حينما تبدأ كبرى شركات تصنيع الأجهزة العالمية في تبني هذه التقنية، وترسيخها كميزة تنافسية للمنتجات التي تعمل مع شبكات من فئة «واي لان» الأكثر تطوراً، أو الشبكات المحلية الواسعة النطاق.

وأضاف كانزين أن الأجهزة العاملة بالجيل السادس من «واي فاي» قد تبدأ بالظهور في وقت أقرب قليلاً من ذلك، إذا قررت إحدى الشركات المصنعة الكبرى المضي قدماً في هذا المضمار، وطبقت المعيار الجديد الخاص بهذا الجيل مع أجهزتها في وقت ما من هذا العام.

ووصف ما حدث بالسوق حتى الآن بأنه أشبه بوجود بعض الطيور المبكرة هنا وهناك، لكن الأغلبية الساحقة من الأسماء البارزة في عالم أجهزة الشبكات والحاسبات والهواتف، لاتزال تتخذ نهج الانتظار والترقب.

أسباب أخرى

من جهته، أشار مدير المنتجات في «غوغل واي فاي» إلى أسباب أخرى لهذا التأجيل، من بينها أنه سيكون على المستخدمين تغيير أجهزة شبكاتهم المنزلية لتعمل على شرائح من فئة «إيه إكس 11»، لكي يستفيدوا من السرعات العالية لـ«واي فاي 6» ومميزاته الأخرى، كما يجب أن يكون لديهم أكثر من 50 جهازاً متصلاً بالشبكة المنزلية، لكي يشعروا بالفرق والقوة اللذين يتمتع بهما هذا الجيل، في حين أن جهاز التوجيه الذي يعمل على شبكة «غوغل واي فاي» المنزلية الذكية يستوعب 18 جهازاً فقط، يضاف إلى ذلك أن أجهزة «واي فاي 6» تعتبر مرتفعة الثمن، وتزيد بما يراوح بين 150 و200 دولار على الموجهات العاملة بالجيل الخامس «واي فاي 5».


اهتمام

أفادت شركة «أمازون» بأن جميع أجهزتها العاملة على شبكات «واي فاي» تدعم الجيل الرابع من تقنية «واي فاي»، لانه أكثر معايير «واي فاي» شيوعا وموثوقية في الوقت الحالي، على حد قولها، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها مهتمة بالجيل السادس.

من جانبها ذكرت شركة «ارلو» المتخصصة في منتجات شبكات المعلومات أنها تقوم باستمرار بتقييم التقنيات المستقبلية لتقييم ما هو أكثر منطقية لعملائها، وليس لديها الآن ما تعلنه بشأن منتجاتها المتوافقة مع «واي فاي 6». وأوضحت شركة إيريو أنها تتابع ما يعلنه «تحالف واي فاي»، وما يصل اليه «واي فاي 6» لمعرفة كيفية تطوره، ومن ثم تتخذ قراراها.

تويتر