يعتمد بعضها على الاتصال اللاسلكي لأقرب هاتف ذكي

إضافات لاسلكية تخبر عن أداء السيارة وتُنبّه إلى المشكلات

صورة

خلال «معرض الإلكترونيات الاستهلاكية»، الذي انعقد الأسبوع الماضي في مدينة لاس فيغاس الأميركية، عرض عدد من مُصنعي السيارات تقنيات جديدة، منها ما تناول التطبيقات المتعلقة بربط السيارات بالإنترنت، فكشفت شركة «فورد موتور» عن نسخة جديدة من نظامها «سينك»، الذي طورته عام 2007، بالاشتراك مع «مايكروسوفت»، ويتيح للتطبيقات الوصول إلى بيانات السيارة في الوقت الحقيقي مثل التسارع والموقع، وقدمت «جنرال موتورز» برمجيات جديدة، تتضمن تقريراً عن جودة السيارة وتشخيصاً بالأعطال وجدولة للمواعيد القريبة.

بالإضافة إلى ما توفره معظم السيارات الكهربائية من اتصال لاسلكي مستمر يُتيح إرسال تقارير آلية عن أداء السيارة عبر موقع الإنترنت أو تطبيق للهواتف الذكية، إلا أن هذه التقنيات وغيرها تُركز على الطرز الجديدة من السيارات، ولا يمكن لسائقي الطرز الأقدم الاستفادة منها، وهي مساحة خالية نسبياً تسعى شركات عدة للعمل فيها.

ويركز عمل هذه الشركات على توفير إضافات لاسلكية تُمكّن مُلاك السيارات من الوصول إلى البيانات التي يُنتجها منفذ التشخيص المتصل بالعديد من أجهزة الاستشعار المدمجة في السيارة، وعلى مدى سنوات استخدم المختصون بإصلاح الأعطال وميكانيك السيارات هذا المنفذ لتحديد مصدر العطل في السيارة، إلى جانب مراقبة أداء المحرك، وتتبع مقاييس مثل سرعة السيارة، وكفاءة استهلاك الوقود، وإرسال إخطارات تفصيلية بالمشكلات القائمة إلى الهاتف المحمول.

وتوفر عدد من الشركات منها «أوتوماتيك لابز»، و«في أو إكس إكس إنترناشيونال» أجهزة مزودة باتصال لاسلكي مقابل أسعار تبدأ من 100 دولار أميركي، ويمكن للمستخدمين وصلها بمنفذ التشخيص لنقل بيانات عن أداء سياراتهم إلى الإنترنت وهواتفهم الذكية، ويعتمد بعضها على وجود رقاقة بيانات خلوية مدمجة فيه، في حين يعتمد الآخر على الاتصال اللاسلكي لأقرب هاتف ذكي.

واعتبر رئيس شركة «أوتونت موبيل»، إحدى الشركات المنتجة لهذه الأجهزة ستيرلينج براتز، أن المستهلك بذلك تقدم خطوة تجاه كيفية اتخاذ مُصنعي السيارات للقرارات، من خلال تغيير صناعة السيارات ومنح المستهلكين الفرصة للوصول إلى معلومات لم تُتح لهم من قبل.

ويمكن للسائقين الاطلاع على كثير من المعلومات من خلال تطبيق مرفق للهواتف الذكية، كما تتضمن تقييم للقيادة يتحدد وفق سرعة السيارة وإيقافها بشكل مفاجئ. ويرى نيت كليبر، أحد مستخدمي هذه التقنية، أنها منحته القدرة على تشخيص المشكلة التي تواجه سيارته بسهولة من خلال تفقد التطبيق ومتابعة أدائها أولاً بأول.

ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأجهزة ستنجح في جذب مستهلكين عاديين من غير المتحمسين للتكنولوجيا، كما لم تتوافر لغاية الآن بيانات كافية عن مبيعات مثل هذه الأجهزة، بسبب طرحها للبيع في متاجر للتجزئة.

ومن جانبه، يتشكك المحلل في شركة «غارتنر» لأبحاث السوق، تيلو كويلوسكي، في إقبال المستهلكين على اقتناء هذه الإضافات الجديدة، وقال: «لا أعتقد بوجود قيمة كافية لجذب العملاء». وأضاف أنه بعد حصول أصحاب السيارات على التقييمات الأولى مثل أنماط القيادة التي تُسهِم في تقليل استهلاك الوقود تبدأ الأجهزة بفقدان أهميتها بسرعة.

واعتبر كويلوسكي أن الطرز الجديدة التي ستشتمل على إمكانات مماثلة ستُقلل من أهمية هذه الإضافات، وأضاف أنه خلال السنوات الست المقبلة، ستُتضمن نسبة تراوح من 70 إلى 80% من السيارات المبيعة إمكانية الاتصال بالإنترنت.

وفي المقابل، يؤكد منتجو إضافات تقييم أداء السيارة على قدرة منتجاتهم على إثبات جدارتها، ومثلاً تطرح شركة «موجيو» إضافة مزودة بشريحة بيانات خلوية تُتيح لمطوري التطبيقات الوصول إلى المعلومات التي تجمعها وترسلها، الأمر الذي يسمح للعملاء باستخدام التطبيقات بصرف النظر عن نوع السيارة ودون الحاجة إلى الاقتصار على متجر التطبيقات الخاص بكل نوع.

وفي السياق ذاته، تطور «أوتونت» جهازاً يعرض تقارير عن مدى كفاءة أداء السيارة وحالة مكوناتها، وتُخطط شركة «داش لابز» لتقديم تطبيق يرتبط بأي موصل تقريباً ما يقلل من الكلفة، كما تعتزم التعاون مع شركات السيارات لتوفير منتجها كتطبيق يمكن تحميله مباشرةً ليتصل بأنظمة السيارة في حال توافرت على الاتصال بالإنترنت، إلى جانب توفير توصيات بمصلحين للأعطال موثوق بهم عند الضرورة.

تويتر