«إم إس آي» سبقت «أبل» وطرحته في الأسواق

«كرييتور 17»..أول حاسب محمول بتقنية «ميني إل إي دي»

شاشة حاسب «كرييتور 17» وصلت إلى ما يناهز 1000 شمعة على المتر المربع. من المصدر

طرحت شركة «إم إس آي» لصناعة الحاسبات، أخيراً، أول حاسب محمول في العالم، مزود بشاشة تعمل بتقنية «ميني إل إي دي»، وهو الحاسب «كرييتور 17»، محققة بذلك سبقاً مهماً على «أبل» عملاق التقنية العالمي، التي كانت كل المؤشرات تدل على أنها ستكون أول من يطرح أجهزة مزودة بشاشات عاملة بهذه التقنية، عبر طرزها الجديدة لهذا العام من أجهزة «آي باد»، وحاسبات محمولة.

وكانت «إم إس آي» قد دفعت بالحاسب الجديد «كرييتور 17» إلى الأسواق خلال يونيو الماضي، وخلال الأيام التالية لطرحه، بدأت تظهر نتائج المراجعات الفنية التي أجريت عليه بمعامل الاختبار والتقييم في أكثر من جهة، وأثبتت المراجعات أن شاشته تحقق معدلات سطوع وتباين غير مسبوقة، تعادل أكثر من ضعف ما هو معتاد في الشاشات العاملة بتقنيتي «إل سي دي»، و«أو إل إي دي»، مع خفة في الوزن وكلفة أقل.

«ميني إل إي دي»

ووفقاً لما ورد في أول مراجعة فنية للجهاز، تمت في معامل الاختبار التابعة لموقع «بي سي وورلد pcworld.com»، المتخصص في شؤون الحاسبات الشخصية المكتبية والمحمولة، ونشرت أخيراً، فإن تقنية «ميني إل إي دي»، تعتمد على استخدام فئة جديدة من المصابيح الدقيقة العاملة بمفهوم «الانبعاث الضوئي الثنائي»، تتميز بأنها صغيرة الحجم جداً، وتنتج القدر نفسه من الإضاءة وربما أكثر، مقارنة بمثيلتها المستخدمة في العديد من الشاشات المنتجة بتقنيات التصنيع الحالية، خصوصاً شاشات «أو إل إي دي»، حيث يقل حجمها بمعدلات تجعلها تصل إلى (أقل من واحد على 10)، من حجم المصابيح المستخدمة في التقنيات الأخرى، ويتيح صغر الحجم زيادة عدد المصابيح المستخدمة، ما يزيد من قوة الإضاءة المستخدمة مع الشاشة، كما يتيح الفرصة لتنويع وزيادة عدد ما يطلق عليه المحللون «مناطق التعتيم» بالشاشة، التي تسهم بقوة في زيادة مستويات التباين ودقة الألوان وتدرجها، ما يمنح الصورة المعروضة قدراً فائقا من الوضوح والنعومة، ويجعل الصور المعروضة على غيرها من الشاشات المنافسة تبدو كأنها شاحبة.

مستويات الأداء

وخلال القياسات التي تمت بمعامل اختبار «بي سي وورلد»، قارن محللون بين الشاشة الجديدة وشاشة من أحد الحاسبات المحمولة منخفضة الميزانية، وشاشة حاسب محمول مخصص للألعاب، هو حاسب «غيغابايت ايريو 17»، الذي استُخدم كطرف رئيس في المقارنة، لكونه يعمل بشاشة عالية التحديد، ومهيأة لتشغيل الفيديو بنمط «4 كيه» فأكثر، وبعد التشغيل والاختبارات المقارنة، تبين أن شاشة الحاسب منخفض الكلفة تحقق قوة سطوع وإضاءة تعادل 230 شمعة على المتر المربع، وشاشة حاسب «غيغابايت ايريو 17» تحقق قوة سطوع وإضاءة تعادل 450 شمعة على المتر المربع، فيما وصلت شاشة حاسب «كرييتور 17» الجديدة إلى ما يناهز 1000 شمعة على المتر المربع وتحديداً 940 شمعة على المتر المربع، ما يعني أن تقنية «ميني إل إي دي» الجديدة، ترفع قوة السطوع والتباين إلى ما يزيد على ضعف شاشات حاسبات الألعاب المهيأة للعمل مع الفيديو بنمط «4 كيه» فأكثر.

وأضاف محللون أنه خلال تشغيل فيديو في وقت متزامن على الجهازين، تميزت الصور الموجودة على شاشة «إم إس آي كرييتور 17» بقوة وكثافة جعلت الصور على شاشة «غيغابايت ايريو» تبدو شاحبة في بعض الأحيان، وعند تشغيل فيديو آخر به مشاهد اشتعال نيران انفجرت مشاهد النار على شاشة «كرييتور 17» بكثافة لا يمكن القيام بها مع الشاشات التقليدية.

إلي جانب الانفراد الذي يتمتع به «كرييتور 17» في تقنية بناء وعمل الشاشة، فهو يتمتع كذلك بمواصفات أخرى قوية، فهو مزود بمعالج ثماني المحاور من معالجات الجيل العاشر من «إنتل»، طراز «كور آي 7 ـ 10875 إتش»، وبطاقة رسوميات «إنفيديا»، طراز «جي فورس آر تي إكس 2080 سوبر»، وتم بناؤه على الهيكل نفسه المستخدم مع الحاسب المحمول طراز «جي إس75 ستيلث»، المخصص للألعاب.


منافذ متنوعة

يحتوي «كرييتور 17» على مجموعة منافذ متنوعة، حيث يوجد على اليسار منفذ شحن بالطاقة، ومنفذ «غيغابت إيثرنت» للشبكات السلكية، ومنفذ «يو إس بي إيه»، ومنفذ وحدة ذاكرة متنقلة «مايكرو إس دي»، ومنفذان للاتصال بالأجهزة التناظرية. وعلى الجانب الأيمن منفذ «ثندربولت 3»، ومنفذا «يو إس بي إيه»، ومنفذ «يو إس بي سي»، ومنفذ «اتش دي إم اي»، للبث عالي التحديد، وتعمل هذه المنافذ مجتمعة، على إمكانية استخدام الشاشة في عرض طيف واسع من المحتوى المتعدد المصادر والأنماط.

تويتر