غراب: مشكلة كرة الإمارات شائكة و4 سنوات لا تكفي لمعالجة الخلل

4 تحديات كبيرة تواجه اتحاد الكرة الجديد.. أبرزها التأهل لمونديال 2022

علي مبخوت خلال لقاء سابق للمنتخب أمام تايلاند. تصوير: إريك أرازاس

دخلت كرة الإمارات مرحلة جديدة في تاريخها، مع تولي مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة المهمة، برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وهو المجلس رقم 12، منذ تأسيس الاتحاد سنة 1971، إذ تنتظر الاتحاد الجديد أربعة تحديات شائكة وملفات مهمة، أبرزها العمل على تأهل المنتخب لمونديال 2022، وإعادة بناء المنتخبات التي شهدت إخفاقات كبيرة، خلال السنوات الأخيرة، بجانب تطوير المسابقات والاهتمام بقطاع الناشئين وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية، وتصحيح مسار جهاز التحكيم، إلى جانب العمل على توفير البيئة الملائمة لكل أطراف اللعبة، وتعزيز التواصل مع مختلف وسائل الإعلام.

وأكد عضو مجلس إدارة الاتحاد الأسبق، محمد مطر غراب، أن «التحديات التي ستواجه الاتحاد كبيرة، نظراً للخلل الذي أصاب كرة الإمارات في الفترة الماضية على المستويات كافة، سواء الفنية أو الإدارية، وكذلك لقضاة الملاعب، بجانب إعادة النظر في العلاقة بين اتحاد الكرة ورابطة المحترفين والتنسيق بينهما في عملية تطوير اللعبة».

وقال مطر، لـ«الإمارات اليوم»، إن «فترة المجلس، وهي أربع سنوات غير كافية لمعالجة وإصلاح الخلل الكبير». وتابع: «من بين التحديات معالجة تركيبة مشاركة اللاعبين المواطنين في المسابقات، في ظل وجود ستة أجانب، وأثر ذلك من الناحية السلبية في المنتخبات، بجانب زيادة عدد الممارسين في ظل التراجع الكبير الذي شهدته الفترة الماضية».

ويبقى التحدى الأكبر هو تصحيح مسار المنتخب للتأهل لنهائيات مونديال 2022، فقد خاض المنتخب أربع مباريات حتى الآن بالمرحلة الثانية من التصفيات عن قارة آسيا، وحصل على ست نقاط، ويحتل المركز الرابع في المجموعة السابعة، ويحتاج إلى الفوز في كل المباريات الأربع المقبلة، من أجل الحفاظ على فرصة بلوغ التصفيات النهائية.

من ناحية أخرى، شهدت المنتخبات بمراحلها المختلفة تراجعاً كبيراً، خلال السنوات الأخيرة، ولم تحقق أي شيء يذكر في معظم بطولات المراحل السنية، آخرها وداع المنتخب الأولمبي المبكر لكأس آسيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو، بجانب الإخفاقات التي لحقت بمنتخبي الشباب والناشئين.

ويتوجب على المجلس الجديد، إطلاق خطة تسويقية جديدة، للتغلب على قلة الموارد المالية التي عانى منها الاتحاد في السنوات الماضية، حيث فقد العديد من رعاته، وبات يعتمد بشكل كبير على الدعم السنوي المقدم من الهيئة العامة للرياضة، بجانب دعم بعض الجهات الأخرى، فالمنتخب حالياً دون راعٍ، بعدما كان في السابق يرتدي قميص شركة أديداس، التي انتهت شراكتها مع الاتحاد أخيراً.

أيضاً تعرض جهاز التحكيم لانتقادات عنيفة، خلال السنوات الماضية، حيث ستكون لجنة الحكام المقبلة مطالبة برأب الصدع الذي حصل، بجانب تجهيز خطة لدعم وتطوير مستوى قضاة الملاعب في الفترة المقبلة.


التحديات الـ 4

1- العمل على تأهل المنتخب لمونديال 2022.

2- إعادة بناء منتخبات المراحل السنية المختلفة.

3- تطوير المسابقات وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية.

4- دعم وتطوير قطاع التحكيم.

الاتحاد يبحث مهام المرحلة الجديدة في أول اجتماع غداً

يعقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الجديد، برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أول اجتماع له غداً، إذ ينتظر أن يبحث الاجتماع ملفات عدة تتعلق بوضع خطة واستراتيجية عمل للمرحلة المقبلة، تكون بمثابة خارطة طريق لكرة الإمارات، بجانب توزيع المهام والمناصب الرياضية، وتعيين نائب لرئيس الاتحاد الذي يتنافس فيه عضوا المجلس: يوسف حسين وحميد الطاير، وذلك من خلال نظام تصويت داخلي في مجلس الإدارة، فيما يتوقع أن يستمر هشام الزرعوني في رئاسة اللجنة المالية، في حين يتوقع أن تتولى أمل بوشلاخ رئاسة لجنة كرة القدم للسيدات، وينتظر استمرار الحكم الدولي السابق، علي حمد، في رئاسة لجنة الحكام، فيما يتنافس في رئاسة لجنة المنتخبات يوسف حسين وحميد الطاير، بينما شغل الأخير منصب رئاسة لجنة المسابقات في اللجنة الانتقالية السابقة، علماً بأن يوسف حسين سبق له، أيضاً، رئاسة لجنة المسابقات بفترات سابقة.

الأبيض رابعاً في مجموعته بتصفيات المونديال.. ومطالب بالفوز في كل مبارياته المقبلة.

تويتر